بات مؤكداً أن لا وقف لإطلاق النار قريباً، وان العدوان الاسرائيلي على لبنان قد يستمر أشهراً وربما لحين استلام الرئيس الاميركي الجديد في  العشرين من كانون الثاني من العام 2025.   كذلك، فإن المفاوضات التي شهدتها الايام الماضية ربطاً بزيارة الوسيط الاميركي اموش هو كشتاين الى تل أبيب فشلت كلها في وقف إطلاق النار، وفي اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحل.

وعليه يمكن القول ان الحراك الدولي سيأخد قسطاً من الراحة الى ما بعد السابع من تشرين الثاني، حيث تكون قد صدرت نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية التي تشكل نقطة مهمة في مستقبل المنطقة، لتعود الاتصالات مجدداً على خط وقف اطلاق النار في لبنان، علماً أن المملكة العربية السعودية سوف تستضيف قمة عربية اسلامية في 11 الجاري لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.

وتشير مصادر سياسية الى ان نتنياهو رفض الطرح اللبناني الذي تم التوافق عليه مع هوكشتاين مشيرة الى ان الاسرائيلي تعمّد التضليل بأن هناك اجواء ايجابية في المفاوضات الجارية لكنه لا يريد وقف اطلاق النار في الوقت الراهن.

وتشير اوساط سياسية الى ان حزب الله يرى ان الكلمة هي للميدان وأن الجيش الاسرائيلي سوف يتلقى ضربات موجعة سواء في البر او عبر الاستهدافات التي وصلت وستصل اليها صواريخ الحزب ومسيّراته في حيفا وما بعدها، وهذا الامر من شأنه ان يجبر الحكومة الاسرائيلية على التراجع عن خططها وشروطها، مع تشديد الاوساط على ان لبنان الرسمي لن يقبل بأي تعديلات او اضافات على القرار الدولي 1701 الذي تعهد الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي التزام به.

وكان حزب الله وجه امس سلسلة هجمات بواسطة الصواريخ النوعية والمسيّرات لأهداف  في اسرائيل  ولا سيما في ضواحي تل أبيب وحيفا. وأفشل محاولات الجيش الاسرائيلي التقدم إلى وسط الخيام من الجهة الشرقية.

وأمس وفي سابقة خطيرة نفّذ العدو الاسرائيلي عملية إنزال بحريّ على شاطئ البترون، حيث تمّ اختطاف المواطن اللّبنانيّ عماد أمهز ، ولا تزال ملابسات  ما حصل قيد التحقيق من قبل الأجهزة الأمنيّة. وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قضية الاختطاف وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية.

كذلك، أجرى اتصالا بقيادة قوات اليونيفيل التي أكدت انها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية وتنسق في هذا الامر مع الجيش.   وطلب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي بهذا الصدد.وشدد رئيس الحكومة على ضرورة الاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية ووضع الامور في نصابها.

وأشارت نائبة المتحدث بإسم "اليونيفيل" كانديس أرديل، الى أن "اليونيفيل" لم تتورط في أي انتهاك للسيادة اللبنانية وهدفنا حماية لبنان وتطبيق القرار 1701"، كاشفةً أن "سفننا لم ترصد أي شيء في البحر اللبناني وسنتعاون مع الجيش اللبناني بشأن المعلومات وندعمه.   على خط آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال تعزيزات عسكريّة جديدة إلى منطقة الشرق الأوسط، وذكر بيان للبنتاغون أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر مجموعة طائرات قاذفة من طراز "بي 52"، وسرب من الطائرات المقاتلة، وطائرات التزود بالوقود، ومدمرات بحرية. وأورد البيان أن التعزيزات العسكرية الجديدة تظهر "قدرة الولايات المتحدة على الانتشار عالميا في وقت قصير لمواجهة التهديدات الأمنية المتطورة"، كما توجه رسالة "تقول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".       المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي من مقر اليونيفيل في إبل السقي: الأولوية لدينا هي تطبيق الـ1701

وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى مقر قيادة القطاع الشرقي في "اليونيفيل" في بلدة ابل السقي، وهي المحطة الثانية في جولته في الجنوب.   وقد وصل رئيس الحكومة وقائد الجيش العماد جوزيف عون الى المقر حيث كان في استقبالهما قائد اليونيفيل الجنرال ارولدو لاثارو  وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال فرناندو رويث، ثم عقد اجتماع نوّه خلاله الرئيس ميقاتي بدور اليونيفيل وتعاونها الوثيق مع الجيش.   وشدد على أن الأولوية لدينا هي تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 كاملاً، وانسحاب اسرائيل من الاراضي التي توغلت فيها ووقف التدمير الممنهج للقرى ووقف خروقاتها.   وقال: "اننا نتطلع إلى استقرار طويل الأمد في الجنوب من خلال قيام الجيش بمهامه كاملا بالتعاون مع اليونيفيل".   بدوره، شرح الجنرال لاثارو المهام التي تقوم بها اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش، مشيراً الى أن استمرار اجتماعات لجنة مراقبة وقف اطلاق النار لتنفيذ المهام المطلوبة منها.   من ناحيته، قال قائد الجيش العماد جوزيف عون: "إن الجيش يقوم بمهامه وسيستمر بذلك لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع  اليونيفيل، والمطلوب ان يلتزم العدو بتفاهم وقف اطلاق النار، وهذه هي مهمة اللجنة المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار".   بعد ذلك، انتقل الجميع الى غرفة عمليات القطاع الشرقي في اليونيفيل حيث استمعوا الى شرح عن الوضع الميداني.   وفي ختام الزيارة تسلم رئيس الحكومة درع اليونيفيل.                          

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرعة الانسحاب من جنوب لبنان
  • “اليونيفيل” تدعو لانسحاب اسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يرفع علمه على تلة جنوب لبنان
  • ميقاتي في الجنوب للمرة الثانية: معنويات الجيش عالية ونقدر تعاون اليونيفيل معه
  • ميقاتي من مقر اليونيفيل في إبل السقي: الأولوية لدينا هي تطبيق الـ1701
  • الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
  • التعديات الاسرائيلية مستمرة.. اليكم ما فعله الجيش الاسرائيلي مساء اليوم
  • خبر من جنوب لبنان... العدوّ سلّم اليونيفيل 7 لبنانيين
  • العدو الاسرائيلي يغير معالم المنطقة الحدودية
  • قبالة اليونيفيل... الجيش الإسرائيلي يستحدث ساتراً ترابياً عند مدخل الناقورة