المسيّرات تفرض نفسها على معرض الدفاع البحري يورونافال في فرنسا
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ستكون المسيرات المستخدمة بكثافة في النزاعات الدائرة في العالم، نجمة معرض "يورونافال" للدفاع الأسبوع المقبل قرب باريس، مع نماذج مخصصة للقتال وأخرى لمراقبة البحار وأعماقها.
ويضم المعرض الذي يُنظم كل عامين، 500 عارض ويستمر من 4 إلى 7 تشرين الثاني/ نوفمبر في فيلبينت شمال العاصمة الفرنسية، فيما يتوقع أن تقدم هذه الصناعة حلولا سريعة للقوات البحرية المنخرطة في حروب وأن تتمكن من حماية مناطق حساسة.
وبعد جدل على خلفية منع الحكومة الفرنسية الشركات الإسرائيلية من عرض معدات تستخدم في الأعمال الهجومية في غزة ولبنان، أبطلت محكمة باريس التجارية القرار.
وقال رئيس شركة "نافال غروب" الفرنسية بيار إيريك بوميليه "يقام هذا المعرض في خضم واقع دولي مستجد، لاسيما في البحر، حيث تخوض الأساطيل الأوروبية والبحرية الوطنية (الفرنسية) معارك شديدة الحدة، وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة جدا".
أدى استخدام المسيّرات خلال النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط إلى تغيير طبيعة القتال البحري. إلى ذلك، تبرز أهمية المسيّرات مع ازدياد الحاجة إلى حماية البضائع المنقولة بحرا والتي تساوي 90 في المئة من تجارة السلع عالميا، وكذلك حماية شبكة الإنترنت التي يمر 99% منها عبر كابلات في قاع البحار. وقال الأدميرال إريك شابيرون، مستشار الدفاع في شركة "تاليس" الفرنسية للتكنولوجيا المتقدمة لا سيما في مجال الدفاع، إنه "في ظل ما يحدث في البحر الأسود والبحر الأحمر وجنوب شرق آسيا، تشدّد القوات البحرية التركيز على الوقت الراهن وتسعى إلى تعزيز قدرتها القتالية".
وأشار شابيرون إلى أن مواجهة هجمات الحوثيين اليمنيين تقوم عبر "إطلاق صواريخ فعالة جدا ومكلفة جدا على مسيّرات منخفضة التكلفة".
واعتبر أن هذا "النظام ليس مستداما". وأكد أن "تاليس" ستقدّم في المعرض "حلولا على المدى القصير متاحة بسرعة" بينما تستغرق الصناعات في هذا المجال عادة وقتا طويلا يصل إلى 15 عاما للتطوير والإنتاج.
ولكن يبدو أن التقنيات المتعلقة بالمسيّرات تتطور بشكل أسرع بكثير من تلك المتعلقة بالغواصات، مثلا.
عودة الغواصات
أظهرت دراسة أجراها تجمع صناعات البناء والأنشطة البحرية "جيكان" الذي يضم 300 شركة أي 80 في المئة من هذا القطاع الفرنسي، زيادة في بناء السفن الحربية المدججة بالأسلحة مع "عودة الفرقاطات والطرادات والغواصات النووية القاذفة للصواريخ والغواصات النووية الهجومية والتقليدية". وقال المندوب العام لـ "جيكان" فيليب ميسوف "في السابق، كانت الدوريات تتولى المهمات" البحرية.
ولفت إلى أن "تغيّرا" آخر يجري حاليا أيضا، بين قوتين بحريتين كبيرتين، مؤكدا أن "هذه السنة هي الأولى التي يبني فيها الصينيون سفنا مدججة بالسلاح أكثر من الأمريكيين"، الأمر الذي يفسر ارتفاع طلب الدول المجاورة للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على شراء المعدات العسكرية البحرية.
"إسرائيل" موجودة وأوكرانيا غائبة
وكانت الجهات المنظمة لمعرض "يورونافال" أعلنت أنه لن يستضيف لا أجنحة ولا معدات إسرائيلية في نسخته المقبلة، بناء على طلب الحكومة الفرنسية. ثم أشارت الحكومة الفرنسية إلى أن الشركات الإسرائيلية مرحب بها في المعرض، شرط ألا تعرض معدات تستخدم في الأعمال الهجومية في غزة ولبنان. ولكن محكمة باريس التجارية أبطلت الأربعاء هذا القرار وأجازت للشركات الإسرائيلية المشاركة في المعرض.
وكانت مشاركة الشركات الإسرائيلية ألغيت في معرض الدفاع والأمن "يوروساتوري" الذي أقيم في أواخر أيار/ مايو، بقرار من الحكومة الفرنسية على خلفية العمليات العسكرية التي تقوم بها الدولة العبرية في قطاع غزة، قبل أن يعاد السماح بها بموجب قرار قضائي.
وستغيب أوكرانيا عن المعرض، رغم أنها أغرقت عدة سفن روسية بمسيرات بحرية وصواريخ.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، دمّرت القوات الأوكرانية نحو ثلث الأسطول الروسي في البحر الأسود أو ألحقت به أضرارا، ما دفع روسيا إلى نقل أسطولها من سيفاستوبول إلى موانئ أبعد شرقا، مثل نوفوروسيسك، لتجنب مزيد من الخسائر. وقال المدير العام لمعرض يورونافال هوغ دارجينتري "عرضنا (على الشركات الأوكرانية) مساحة مجانية، لكن لسوء الحظ، رفضت لأسباب تنظيمية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المسيرات فرنسا مسيرات معرض يورونافال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: معرض الكتاب يعكس دعم مصر الكبير لفلسطين
قال الكاتب الصحفي طارق الطاهر إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد ساحة ثقافية وسياسية واقتصادية، حيث لا يقتصر على عرض الكتب فقط، بل يمثل أيضا مكانا لتبادل الآراء والنقاشات المهمة.
معرض القاهرة للكتابوأكد «الطاهر»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» على قناة إكسترا نيوز، وتقدمه الإعلاميتان يارا مجدي ولمياء حمدين، أن المعرض هذا العام يشهد زخمًا كبيرًا، مع تركيز معظم الحوارات بين المثقفين والضيوف العرب على الموقف المصري الداعم لفلسطين ورفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، إضافة إلى رفض فكرة تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يضم مجموعة من الكتب والمنشورات التي تركز على تاريخ القضية الفلسطينية وأبعادها التاريخية، وهو ما يسهم في توعية الأجيال الجديدة بالقضية وأهمية دور مصر في دعمها، لافتًا إلى أن هذه الكتب تُظهر مدى الجهد المصري المستمر لدعم فلسطين ورفض تصفيتها.
50 عاما على رحيل أم كلثوممن جهة أخرى، أشار «الطاهر» إلى أن معرض الكتاب هذا العام يتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم في 3 فبراير، مؤكدًا أن المعرض يضم منشورات وكتبًا تتناول تاريخ هذه الشخصية الفريدة في تاريخ مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى تخصيص الصحف والمؤسسات الوطنية أعداد خاصة للاحتفاء بمسيرتها.
وأشار إلى أن هناك ارتباطا بين ما يحدث في المعرض والقضية الفلسطينية، وهو ما يعكس الاهتمام المستمر بالمشاركة الثقافية التي تعزز الوعي بالقضايا الوطنية والعربية.