حدث لا يقل أهمية عن انتخابات الرئاسة.. ماذا ينتظر أميركا؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
غالبا ما تُختزل انتخابات 5 نوفمبر خارج الولايات المتحدة بالسباق للبيت الأبيض، لكن الواقع أن تشكيلة الكونغرس التي ستفرزها الانتخابات التشريعية المتزامنة لا تقل أهمية عن الاستحقاق الرئاسي بالنسبة للأميركيين، والمنافسة على أشدها أيضا في هذا السباق.
وستحدد نتيجة الاقتراع في مئات الدوائر الانتخابية عبر البلاد ما إذا كان الرئيس المقبل سيتمكن من تنفيذ برنامجه بالتوافق مع برلمان مؤيد، أم أنه سيواجه عرقلة لا بل سيصطدم بجدار.
وأوضحت كورين فريمان من منظمة "فيوتشر كواليشن" لوكالة "فرانس برس" أن "الانتخابات البرلمانية لا تقل أهمية عن الرئاسية لأن الكونغرس هو من يحدد ويقر القوانين التي تكون لها وطأة على حياة الناس".
وتابعت أنه "في قطاعات أساسية مثل الصحة والتربية والبيئة، الكونغرس هو الذي يحدد الوجهة، وفي غالب الأحيان بمفعول أكثر آنية من القرارات الرئاسية".
ويتألف الكونغرس الأميركي ومقره الكابيتول في واشنطن، من مجلسين: مجلس النواب الذي سيتم تجديد مقاعده الـ435 بالكامل في 5 نوفمبر، ومجلس الشيوخ الذي تطرح 34 من مقاعده الـ100 في الانتخابات.
وبمعزل عن دورهما التشريعي، يلعب المجلسان دورا مهما على صعيد السياسة الخارجية والدفاع والرسوم الجمركية، كما في مجال المساعدة الدولية، ومن صلاحياتهما كذلك ممارسة الرقابة والإشراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية.
مهمة شاقة
وعلى سبيل المثال، منع الكونغرس الجمهوري دونالد ترامب حين كان رئيسا من وضع حد لنظام الرعاية الصحية الذي أرساه سلفه الديمقراطي باراك أوباما وعرف باسم "أوباما كير"، او الاقتطاع من ميزانية وزارة الخارجية.
وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات، لا يزال الفارق ضئيلا جدا بين الحزبين.
وإن كانت انتخابات مجلس النواب تبدو مفتوحة على الاحتمالات مع اشتداد المنافسة بين مرشحي الحزبين، فمن المرجح أن ينتقل مجلس الشيوخ إلى سيطرة الجمهوريين ولكن بغالبية ضئيلة جدا.
ويمتلك الديمقراطيون حاليا غالبية من مقعد واحد في مجلس الشيوخ، وهم يواجهون مهمة شاقة، إذ يدافعون عن ثلثي المقاعد الـ34 المطروحة للتجديد، 3 منها في ولايات صوتت مرتين لترامب في انتخابات 2016 و2020، وهي فيرجينيا الغربية حيث الجمهوريون شبه واثقين من الفوز، ومونتانا وأوهايو حيث لديهم أمل كبير في الفوز.
وفي حال فاز الجمهوريون بهذه المقاعد، فسوف يضمن لهم ذلك السيطرة على مجلس الشيوخ إن احتفظوا بمقاعدهم الحالية فيه.
غير أن الديمقراطيين لديهم أمل ولو ضئيل في قطع الطريق على الجمهوريين بانتزاع مقعد في فلوريدا وآخر في تكساس منهم.
ويعول الديمقراطيون في فلوريدا، ثالث أكبر الولايات الأميركية من حيث التعداد السكاني، على تعبئة ناخبيهم المرتقبة للمشاركة في استفتاء حول الإجهاض تجريه الولاية بالتزامن مع الانتخابات.
الفوز بالبيت الأبيض ومجلسي الكونغرس
ولا يزال من الممكن للديمقراطيين الفوز بالبيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب، لكن هذا السيناريو غير مرجح كثيرا.
وتعتبر انتخابات مجلس النواب بمثابة مؤشر موثوق أكثر من انتخابات مجلس الشيوخ إلى حال الرأي العام الأميركي، إذ أنه يتم تجديد النواب بالكامل كل سنتين في حين يحتفظ أعضاء مجلس الشيوخ بمقاعدهم لست سنوات.
وتفوق الديمقراطيون على الجمهوريين بجمع التمويل في انتخابات مجلس النواب، ما يمنحهم فرصة لانتزاع الغالبية من الجمهوريين الذين يشغلون حاليا 220 مقعدا.
وهم يركزون حملتهم على أن المجلس الحالي الذي يشهد مشاحنات وشجارات متواصلة، بما في ذلك داخل صفوف الجمهوريين أنفسهم، كان من الأقل فاعلية في تاريخ البلاد.
ورأى كيث غادي أستاذ العلوم السياسية في جامعة "تكساس كريستشن" "الواقع أن أي شيء يمكن أن يحصل" في الخامس من نوفمبر.
وقال لـ"فرانس برس": "لن نعرف حقا قبل انتهاء التصويت والطعون القانونية ، فالطعون هي المرحلة الختامية من أي انتخابات في أيامنا هذه".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الانتخابات البرلمانية واشنطن باراك أوباما أوهايو الولايات الأميركية مجلس النواب أميركا انتخابات هاريس الانتخابات البرلمانية واشنطن باراك أوباما أوهايو الولايات الأميركية مجلس النواب أخبار العالم انتخابات مجلس مجلس النواب مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي يؤكد أهمية الدور المحوري والوطني الذي يضطلع به الإعلام المصري
أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، أهمية الدور المحوري والوطني الذي يضطلع به الإعلام المصري في توعية الرأي العام والتعريف بقضايا السياسة الخارجية ذات الأهمية بموضوعية ومهنية، وشرح الرؤية المصرية في تلك القضايا.
جاء ذلك خلال استقبال المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم، الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بحضور السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، وذلك بمقر المجلس بماسبيرو.
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون خلال الفترة المقبلة، وتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا التي تشغل الرأي العام المحلي والعالمي، في ظل أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الوطني خلال المرحلة الحالية.
من جانبه، أكد المهندس خالد عبد العزيز، أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية بقيادة الوزير الدكتور بدر عبد العاطي، وكذلك الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن المصالح المصرية، في ظل التحديات المتزايدة التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يعقد لقاءات على هامش الدورة الاستثنائية لـ وزراء خارجية «التعاون الإسلامي»
عاجل| وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط خطة إعمار غزة
وزير الخارجية والهجرة يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي