نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024

المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الشرق الأوسط، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، فجر اليوم الأحد، عن وصول قاذفات B-52 Stratofortress إلى المنطقة.

تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الولايات المتحدة لقدراتها العسكرية في الشرق الأوسط، بحجة “الدفاع عن إسرائيل” وتحذير إيران من أي محاولات لتهديد المصالح الأميركية.

العراق بين مطرقة التصعيد وسندان الحلفاء

هذه التحركات العسكرية الأميركية أثارت قلقاً في الأوساط العراقية، إذ بات العراق، الذي يملك موقعاً استراتيجياً وسط نزاعات المنطقة، في مواجهة مباشرة مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وإيران وشركائها من جهة أخرى. السؤال المطروح هنا: هل سيكون العراق ساحةً أخرى لتصفية الحسابات بين هذه القوى الكبرى؟

ماذا يعني نشر “بي-52” في المنطقة للعراق؟

تعد قاذفات B-52 من أقوى الأسلحة الجوية التي تمتلكها الولايات المتحدة، وهي قادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية. في ظل الظروف المتوترة، قد يشكل نشر هذه الطائرات تهديداً غير مباشر للأمن العراقي، نظراً لقربه من الساحة الساخنة التي تشمل إيران وإسرائيل. ولأن العراق يستضيف قواعد أميركية ويعتمد على التعاون الأمني مع واشنطن، فقد يكون عرضة لتهديدات إيرانية كرد فعل على هذه التعزيزات الأميركية.

تحذير من تداعيات “التحالف الأميركي-الإسرائيلي” على العراق

أشار بعض المحللين إلى أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بهذه الطريقة العلنية قد يؤدي إلى استقطاب جديد في المنطقة. فقد يرى الحلفاء الإيرانيون في العراق في هذه التحركات تهديداً مباشراً، مما يزيد من احتمالية تصعيد التوترات الداخلية، لا سيما مع وجود فصائل مسلحة عراقية تربطها علاقات قوية مع إيران وتعارض أي تدخل أميركي مباشر أو غير مباشر في المنطقة.

هل العراق مهدد بأن يكون “ساحة معركة”؟

ومع زيادة التحذيرات من قبل البنتاغون بأن الولايات المتحدة “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة” لحماية مصالحها في المنطقة، تبرز مخاوف جدية من أن العراق قد يجد نفسه متورطاً في مواجهة غير مرغوبة مع واشنطن أو إيران. ولعل هذا السيناريو يقود إلى سؤال خطير: هل يستعد العراق ليكون ساحة جديدة لحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران؟ وهل يمكن أن تتعرض سيادته للتهديد إذا اختارت إيران الرد على تعزيزات واشنطن في المنطقة؟

4o

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات على مصفاة صينية لشرائها نفطًا إيرانيًا بقيمة مليار دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات على مصفاة نفط مستقلة تقع في مقاطعة شاندونغ الصينية، وذلك على خلفية شرائها نفطًا خامًا من إيران بقيمة تجاوزت مليار دولار، في خطوة جديدة ضمن سياسة الضغط القصوى على طهران.

وأوضحت واشنطن أن هذه العقوبات تستهدف الحد من مصادر تمويل النظام الإيراني، عبر تضييق الخناق على صادراته من النفط، والتي تعتبر أحد أبرز موارد الدخل لطهران.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن المصفاة الصينية التي تم استهدافها، لم تلتزم بالعقوبات المفروضة على قطاع النفط الإيراني، وقامت بعقد صفقات غير قانونية في تحدٍ صريح للقيود الدولية، ما استوجب إدراجها على قوائم العقوبات.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية تتخذها إدارة واشنطن في مواجهة الأنشطة النووية الإيرانية، وكذلك دعم طهران لجماعات مسلحة في المنطقة، حسب تعبير المسؤولين الأمريكيين.

في المقابل، لم يصدر تعليق فوري من السلطات الصينية حول القرار الأمريكي، وسط توقعات بتوتر دبلوماسي جديد بين بكين وواشنطن، خصوصًا أن الصين تعد من أبرز الشركاء التجاريين لإيران.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه العقوبات إلى ردع أي كيانات أجنبية تتعامل مع قطاع الطاقة الإيراني، في ظل استمرار الجهود الرامية إلى تقليص العائدات الإيرانية من صادرات النفط الخام.

مقالات مشابهة

  • تقرير أميركي: ترامب أوقف هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران
  • واشنطن تفرض عقوبات على مصفاة صينية لشرائها نفطًا إيرانيًا بقيمة مليار دولار
  • عاجل| أكسيوس عن مسؤول أميركي: دي فانس وهيجسيث وويتكوف يحذرون من أن الهجوم على إيران قد يؤدي لارتفاع أسعار النفط
  • الأمم المتحدة: العراق ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة
  • الطباطبائي: عدم استهداف إيران عسكريا استقراراً للمنطقة
  • أمريكا تستخدم قاذفات بي-2 الأكثر فتكا لقصف الحوثيين فما هي هذه القذائف وما مواصفاتها (ترجمة خاصة)
  • نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
  • فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيرانية.. هذه حقيقته
  • خامنئي: لا يجب ربط شؤون إيران الوطنية بمحادثاتها مع الولايات المتحدة
  • واشنطن وأنقرة توحّدان المواقف ضد تهديدات إيران ووكلائها في المنطقة