«ولاء» جلست على عتبة محكمة الأسرة برفقة ابنتها الكبرى، وحفيديها يلعبان بجانبهما، لكن باقي النساء اللواتي يجلسن معهن اعتقدن بأنها جاءت من أجل ابنتها، لكنهن صدمن من قصتها التي جاءت تضع لها حد بعد أكثر من 35 عامًا من زواجها، لتضع رأسها المثقل بالهموم على الحائط المجاور لها وتستذكر لقطات من شريط حياتها التي مرت مع رجل قرر أن ينزل من القطار قبل موعد وصولهما لخط النهاية سويًا كما وعدها قبل 35 عامًا، على حد وصفها؛ فما قصتها؟

35 سنة حب والنهاية محكمة الأسرة

سنوات مروا أمام عينيها في لحظات قليلة؛ كانت تعتقد أنها حصلت على ما تريد؛ بيت وأولاد وزوج صالح كان حبيب عمرها وما زال، رجل تتحاكى به النساء في أخلاقه ويضربن المثل برزانته، وباقتراب «الوطن» منها، لمعرفة سبب تواجدها في محكمة الأسرة قالت ولاء بصوت بكاء صامت: إنها حضرت لتتخلص من زواجها لأنها لا ترغب في قضاء ما تبقي من عمرها في كنف رجل لم يعرف عن المروءة شيءً، لتندهش النساء الحاضرات من قرارها التي اتخذته بقلب قوي بعد أن أصبحت جدة وتخطت الـ50 من عمرها.

تعرفت عليه عندما كانت طفلة صغيرة في سن 14 عامًا، وبدأت تعجب به بسبب زيارته المتكررة لمنزلهم بسبب صلة الصداقة التي كانت تجمع بين والديهما، ومعاناتها بدأت مع الحياة مبكرًا لتجد نفسها بين قبضة أشقائها الـ3 بعد وفاة والدها المفاجأة، فكلما كانت الحياة تقسو عليها كان يتقرب منها فكان مصدر الأمان الوحيد في حياتها، وبعد أن تخرجا من الجامعة، هرع إلي والده وطلب منه الذهاب لشقيقها الأكبر والتقدم لخطبتها قبل أن يخطفها أحد آخر منه، على حد وصف الزوجة.

بكلمات يقطعها صوت البكاء بدأت ولاء تحكى بداية علاقتها بزوجها والأحلام التي هدمها لها؛ قائلة: «الدنيا ماكنتش سيعاني من كتر الفرحة، وزي أي بنت بدأت أجهز لحياتي الجديدة وعلى الرغم من إن أخواتي مش عايزين يجحزوني زي باقي البنات بعد ما حرموني من الميراث لكن والدتي ساعدتني واتجوزنا، وقررت أنسى كل حاجه وحشة عشتها وابدأ حياة جديدة معاه، وافتكرت إن ربنا عوضني عن أبويا زي ما كان بيقولي».

عاشت ولاء 30 عامًا تحت سقف واحد مع رجل تمكن من ارتداء وجه الملاك وأخفى وجهه الحقيقي عنها، واستغل على أنها مشغولة في تربية أولادهم الـ3، وتقاتل من أجل ثبات المنزل واستقرار أسرتهم، وكان هو يتلذذ بكل متاع الحياة خارج المنزل، ولم يكتفِ بذلك بل بدأ يقصر في تلبية احتياجات أولادهم، وعندما كانت تتحدث معه يحملها هموم الحياة ويبدأ يعدد لها طلباتهم، فكانت تأخذ جنب منه وتلتزم الصمت وتبدأ في تأنيب نفسها، وفقًا لحديثها.

مشاعر الحب وسيارة جديدة سبب طلب الطلاق 

كانت مشاعر الحب هي المتحكمة طوال هذه السنوات، لذلك لم تلاحظ ولاء أي شيء غريب على زوجها، وعاشت وهي تحمل له كل جميل فعله معها، وتنازلت عن الكثير من حقوقها، لكن ما فعله جعلها تعاني نفسيًا لمدة 6 سنوات في الخفاء، حتى فاض بها ولم تتحمل على كتمان أفعاله بدالها أكثر من ذلك، وعلى الرغم من أنه أصبح جد وتخطى عمره الـ 58 عامًا لكنه ما زال يعتقد أنه شابًا مراهقًا لم يكتف من الحياة بل ذهب وتزوج من فتاة في عمر ابنتهما الصغرى، وفقًا لحديث الزوجة.

«من 6 سنين عرفت وفضلت كاتمة جوايا، وقولت عيب عليا في السن أتكلم في حاجات زي دي وهو جد والناس كلها بتحترمه وعملت حساب العشرة والسن، لكنه استباح هدوئي وغضبي، وبدأ يخرج معاها ومع غيرها، والكل بقى يأخد باله من أفعاله، ولما كنت بتخانق معاه بدأ يهددني بالطلاق في السن ده، وبعد ما اشترى عربية جديدة عرفت أنه كتبها باسم واحدة، وطبعاً مبقتش أقبل الوضع وهو اللي طلب مني آخذ حقي من المحاكم»، فلجأت ولاء لمحكمة الأسرة بأكتوبر وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر موضحة سبب تضررها في الدعوى رقم 3891 أحوال شخصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلب الطلاق طلاق قصة طلاق دعوى طلاق خلافات زوجية

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: الساعات الماضية كشفت حجم الدور المصري في التهدئة بغزة

قال الكاتب الصحفي شريف عارف، إن ما تحقق من نتائج خلال الساعات الماضية يثمن الدور المصري الكبير منذ بداية أزمة غزة، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا هامًا في القضية الفلسطينية، خاصة عندما بدأ طوفان الأقصى.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، قائلًا: «الدور المصري كان حاسمًا وواضحًا في مسألة رفض تهجير الفلسطينيين».

وتابع: «الرؤية المصرية لم تتغير منذ اليوم الأول في مسألة رفض تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين، وهو ما يؤكد وضوح الموقف المصري منذ البداية، فمصر اتجهت إلى فكرة دعم المساعدات الإنسانية للإخوة في قطاع غزة، ورغم التعنت الإسرائيلي إلا أن مصر كانت تحاول بقدر الإمكان إيصال هذه المساعدات».

وأكمل: «90% من هذه المساعدات كانت قادمة من مصر، وخالص التقدير لكل الجهود العربية والدولية المتعلقة بذلك».

مقالات مشابهة

  • ولاء جاد الكريم: الاستعراض الشامل هدفه مناقشة حقوق الإنسان
  • الاتحاد العمالي العام للحكومة الجديدة: لزيادة الأجور بما يتناسب مع متطلبات الحياة اليومية
  • غوتيريش: «اليونيفيل» كشفت 100 مخزن سلاح في جنوب لبنان
  • كاتب صحفي: الساعات الماضية كشفت حجم الدور المصري في التهدئة بغزة
  • كاميرون دياز: سنوات الابتعاد عن السينما كانت "الأجمل في حياتي"
  • ضمانات الحصول على قرض السيارة الجديدة من بنك ناصر.. شروط ميسرة
  • سيدة تبحث عن الطلاق للضرر بعد هجر زوجها لها.. أعرف التفاصيل
  • دا سيلفا.. أكبر معمرة على قيد الحياة تسعى لتحقيق لقب في غينيس
  • «حياة» تطلب الطلاق بعد يومين زواج.. هلاوس ووسواس تقتحم المنزل
  • طبيبة : تساقط الشعر وقلة التركيز من أعراض كسل الغدة الدرقية.. فيديو