من أجل عودة الرهائن ووقف الحرب..إسرائيليون يواصلون التظاهر في تل أبيب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تظاهر مئات الإسرائيليين أمس السبت، في تل أبيب تعبيراً عن غضبهم مما يعتبرونه عجز حكومتهم عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار ضد حركة حماس في غزة، وتحرير الرهائن الـ97 المحتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكثر من عام.
وكما كل أسبوع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في ميدان أطلقوا عليه "ساحة الرهائن" في العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، طالب المتظاهرون الذين رفعوا أعلاماً وصوراً للرهائن، بـ"اتفاق الآن" وبـ"وقف الحرب"، مؤكدين "لن نتخلى عنهم".وقال زاهيرو شاهار مور : "كانت هناك فرص لا حصر لها لإنهاء هذه الأزمة، نسفت الحكومة كل واحدة منها".
وأضاف هذا الموظف في أحد المصارف، 52 عاماً، والذي مات عمه أفراهام موندر في الأسر:"دورة العنف تتفاقم أسبوعاً بعد آخَر، ولا نرى نهاية في الأفق".
ويدعو المتظاهرون إلى هدنة مع حماس، في وقت تقول إسرائيل إنها حققت غالبية أهدافها العسكرية بما فيها القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار، في الشهر الماضي.
وعند الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الأمريكيين وعدد من الخبراء، فإن السنوار الذي يُعتبر العقل المدبر للهجوم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان العقبة الرئيسة أمام التوصل إلى اتفاق هدنة.
واتهمت عفت كلديرون، قريبة الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كلديرون، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بـ"تخريب" كل محاولات التوصل إلى هدنة. وقالت عفت، 50 عاماً) وهي شخصية بارزة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة: "كل مرة نحاول التوصل إلى اتفاق على الرهائن، يُخرب نتانياهو الاتفاق. لقد أنحى باللائمة على السنوار، والآن بعد أن لم يعد موجوداً، يجد دائماً سبباً آخر".
وأضافت "إنها حرب دامية يجب أن تتوقف. كفى. مات كثير من الجنود ومن المواطنين العاديين"، في إشارة إلى الضحايا المدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.
وأدى القصف الإسرائيلي والحرب البرية إلى مقتل 43314 فلسطينياً في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس.
Now in Tel Aviv: hundreds protest against the war pic.twitter.com/kCktjARTYN
— Oren Ziv (@OrenZiv_) November 2, 2024ويُعبّر المتظاهرون الإسرائيليون عن دعمهم لعشرات آلاف الجنود الذين أنهكتهم الحرب في غزة منذ أكثر من عام. ويأمل آخرون مشاركة أكبر من الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لإسرائيل، والتي تشهد انتخابات رئاسية الثلاثاء.
وقال زاهيرو شاهار مور: "آمل في أن يكون الفائز ناضجاً كفاية" ليأتي بالمسؤولين في المنطقة إلى طاولة المفاوضات.
وعبّر عن شعوره بـ"بخيبة أمل وإحباط وغضب" لأن الرهائن لا يزالون محتجزين في غزة، مبدياً في الوقت نفسه "أملاً في الذين لا يزالون منهم على قيد الحياة".
وانخرطت قطر، والولايات المتحدةن إلى جانب مصر، في وساطة لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في القطاع ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي الأسبوع الماضي، أعادت دول الوساطة الثلاث إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس والتي كانت متوقفة منذ الصيف. لكن حماس ترفض أي اقتراح "لا يتضمن وقفاً دائماً للعدوان وانسحاباً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
ومعارضو نتانياهو الذي يرأس ائتلافاً يمينياً، يتهمونه بعرقلة المحادثات للبقاء في السلطة، وهي تهمة ينفيها بشدة.
وقالت المتظاهرة سيمون سافران، 77 عاما، من هرتسليا بشمال تل أبيب، إن الحكومة "لا تكترث" للرهائن.
واعتبرت أن بعضاً من اتفاقات الهدنة المقترحة "لم يؤتِ ثماره، ليس بسبب حماس فقط. أنا لا أتوقع أي شيء من الحكومة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة حماس إسرائيل نتانياهو غزة وإسرائيل نتانياهو حماس التوصل إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية فشل الجهود الدولية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، مشددا على أن العودة إلى اتفاق الثاني من يوليو/تموز الماضي هو مفتاح وقف الحرب والعدوان على القطاع، وعودة أسرى الاحتلال.
جاء ذلك في بيان ألقاه حمدان باسم الحركة بشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، إذ أكد أن إسرائيل ماضية في عدوانها من دون اكتراث للوسطاء، مما يفرض على الفلسطينيين الدفاع عن حقوقهم بشكل مستقل.
وأوضح حمدان في البيان أن الحركة تؤمد على موقفها في التعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقفَ العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة، وعودة النازحين وإغاثة أهالي القطاع وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.
وحمّل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الاحتلال على المستشفيات في شمال قطاع غزة هي جرائم إبادة جماعية وانتهاك لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.
وتطرق البيان إلى إعلان الاحتلال قطع العلاقات مع وكالة الأونروا، معتبرا هذا التصرف محاولة لطمس حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومحو قضيتهم، كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للعودة عن هذه القرارات.
وشدد على أن الهجمات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين في الضفة الغربية تستوجب تصعيد المقاومة، ودعا الشعب الفلسطيني إلى مواجهة جرائم المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية في الضفة.
وأشار البيان إلى مرور 107 أعوام على وعد بلفور، معتبرا أن معركة الشعب الفلسطيني مستمرة لتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال، كما حمّل بريطانيا مسؤولية تاريخية تجاه معاناة الفلسطينيين.
وأوضح أن المقاومة وجهت ضربات موجعة للاحتلال، تسببت في خسائر مادية وبشرية، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو تواصل فشلها في تحقيق أهدافها من العدوان، رغم ارتكابها مزيدا من الجرائم بحق المدنيين.
خطوات وطنيةودعا حمدان محكمة العدل الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، مؤكدا أن الفلسطينيين سيتخذون خطوات وطنية لمواجهة التحديات، ومشيرا إلى عقد اجتماع مع حركة فتح بدعوة مصرية لبحث آليات تنسيق الجهود الوطنية.
وأوضح البيان أن فضيحة تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتلاعب بالوثائق تؤكد أن العدوان على غزة كان متعمدا ويعكس سياسة حكومة نتنياهو القائمة على إبادة الشعب الفلسطيني.
وأفاد البيان بأن اللقاء الذي جمع قيادات الحركة مع قيادات فتح كان إيجابيًا وصريحًا، وتم خلاله بحث مختلف القضايا الوطنية، خاصة العدوان على غزة وسبل مواجهة مخططات الاحتلال.
كما تناول الاجتماع مسألة إدارة شؤون الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات، باعتبارها قضية فلسطينية بحتة تُدار بتوافق وطني، وجرى التباحث في تشكيل هيئة لمتابعة احتياجات غزة.
وأكد حمدان على مواصلة اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية كافة للوصول إلى حلول تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحركة تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف العدوان وعودة النازحين وإعادة الإعمار، إضافة إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى.
ودعت الحركة الإدارة الأميركية الجديدة (المرتقبة بعد الانتخابات) للاستماع إلى الأصوات المتزايدة في المجتمع الأميركي التي ترفض الاحتلال وتدعو إلى وقف دعمه.