عربي21:
2025-03-10@04:58:58 GMT

أمريكا والعالم يحبسون أنفاسهم بين ترامب وهاريس !

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

تبقى انتخابات الرئاسة الأمريكية أهم حدث أمريكي ودولي كل أربع سنوات، وتثير اهتمام الداخل الأمريكي بمؤسساته ومراكزه والدولة العميقة والناخبين لما تحمله نتائجها من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية في الداخل والفارق بين الحرب والسلام والفوضى والاستقرار في الخارج!.

تكتسب انتخابات الرئاسة هذا العام أهمية خاصة بسبب الصراع والاستقطاب وعمق الخلافات والتراشق والتحشيد وحملة التخوين بين الطرفين.



يهدد ترامب بالانتقام ومحاكمة النظام السياسي الأمريكي- يتهمه بالـتآمر وتعمد اقصائه وحرمانه من الترشح ممثلا للحزب الجمهوري.

والملفت رفض ترامب مع مرشحه لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس وعشرات الملايين من أنصاره-(74 مليون ناخب صوتوا لترامب في انتخابات عام 2020-مقابل 81 مليونا لبايدن) الإقرار بهزيمته في انتخابات الرئاسة عام 2020، بل ويتهم الدولة العميقة باستهدافه وسرقة الانتخابات دون دليل.

للمرة الأولى يرشح رئيس سابق بعد خسارته انتخابات إعادة انتخابه-ورئيس سابق متهم بأربعة قضايا جنائية على مستوى ولاية نيويورك ( تهم جنائية تتعلق بالتلاعب والاحتيال وخيانة الأمانة في مؤسسة ترامب)، وتهمة ثانية بالاعتداء الجنسي ضد ممثلة سابقة ودفع محاميه-الذي انقلب عليه وفضحه لاحقا-أموالاً لممثلة إباحية لشراء سكوتها في حملته الرئاسية الأولى عام 2016.

وقضية فيدرالية بتحريض أنصاره على اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021-لمنع فرز أصوات المجمع الانتخابي وإعلان فوز الرئيس بايدن دستورياً. وقضية فيدرالية في ولاية فلوريدا-لاحتفاظ ترامب بوثائق سرية عن مراسلات رسمية مفترض تسليمها للحكومة الفيدرالية وللأرشيف الفيدرالي. ووجُهت 34 تهمة لترامب وأدين ببعضها-ولذلك يطلق على ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يرشح للرئاسة وهو مدان-(Convicted Felon).

أنقذ ترامب حكم المحكمة العليا (عيّن 3 قضاة)-أعلى محكمة في النظام الفيدرالي الأمريكي-بحكم يمنح الرئيس الأمريكي حصانة محدودة أنقذت ترامب من العديد من التهم، وكذلك قرار قاضيين في جورجيا وفلوريدا بتأجيل محاكمته حتى بعد الانتخابات. وفي حال فوزه بانتخابات الثلاثاء القادم-سيتمتع بحصانة رئاسية لأربع سنوات.

المواجهة محتدمة والتنافس شرس والأموال متوافرة. جمع ترامب أكثر من مليار دولار من تبرعات الجماعات السياسية واللولبيات والأفراد. وجمعت حملة بايدن وهاريس أكثر من مليار ونصف مليار دولار-قبل وبعد تنحى الرئيس بايدن في يوليو الماضي، بعد أدائه السيئ في المناظرة الوحيدة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وممارسة قيادات الحزب الديمقراطي ضغطا كبيرا لإقناع بايدن بالتنحي ودعم ترشح نائبته كامالا هاريس.
انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه-تاريخية وغير مسبوقة
لذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه-تاريخية وغير مسبوقة. للمرة الأولى يتنحى رئيس ومرشح انتزع ترشيح حزبه وحصل على 14 مليون صوت في الانتخابات التمهيدية الحزبية على مدار ستة أشهر من التنافس الحزبي. وللمرة الثانية تنتزع مرشحة امرأة ترشيح الحزب الديمقراطي بعد هيلاري كلينتون عام 2016-وللمرة الأولى تنتزع مرشحة امرأة ملونة من الأقليات (والد كامالا هاريس أسود من جامايكا ووالدتها من الهند)-وللمرة الأولى تشهد محاولتا اغتيال لمرشح لرئيس سابق ومرشح لحزب رئيسي منذ اغتيال روبرت كنيدي عام 1968. وللمرة الأولى تنقسم الجالية العربية والمسلمة بالتصويت لمرشح للرئاسة في الولايات المتحدة.

 اعتاد الناخبون العرب والمسلمون وعددهم بضعة ملايين بثقل وازن وخاصة في الولايات المتأرجحة وعلى رأسها ولاية ميشيغان بالإضافة إلى ولاية بنسلفانيا الأهم ضمن الولايات المتأرجحة وولاية جورجيا، التصويت للجمهوريين بسبب مواقفهم وأجندتهم المحافظة-لكن بعد استهداف المسلمين الأمريكيين وحربي العراق وأفغانستان وقانون الوطنية-تحول معظم الناخبون الأمريكيون للتصويت للحزب الديمقراطي.

وخاصة بعد إصدار الرئيس ترامب في أول يوم تسلم به الرئاسة في 20 يناير 2017-قرار منع دخول مواطني 7 دول عربية ومسلمة إلى الولايات المتحدة وبعضهم كانوا في الطائرات في طريقهم إلى المطارات الأمريكية! ما نفر الناخبين العرب والمسلمين من ترامب والجمهوريين!

لكن اصطفاف الرئيس بايدن ونائبته وإدارته وتقديم الدعم غير المحدود ماليا وعسكريا وسياسيا لإسرائيل، وإقامة جسر جوي بشحنات أسلحة وصلت إلى 70% من السلاح الذي تستخدمه إسرائيل بإمطار سكان غزة وبتدمير ممنهج للبشر والحجر وقتل أكثر من 50 ألفا وإصابة أكثر من 100 ألف لأكثر من عام-بقصف المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد وحتى خيام النازحين في حرب إبادة بلا هوادة دون التهديد بوقف صفقات الأسلحة وحتى التنديد. بل توفير الدعم والغطاء والتبرير!

وأتبع ذلك بشن حرب وحشية على لبنان وقصف مناطق سكنية في جنوب ووسط وشمال وشرق لبنان وقتل أكثر من 3000 لبناني وإصابة أكثر من 13 ألفا للشهر الثاني من توسيع رقعة الحرب واغتيال قيادات سياسية بما فيها أمين عام حزب الله حسن نصرالله وقيادات سياسية وعسكرية من قوات النخبة فرقة الرضوان وصولا لقصف إيران واليمن.

لذلك يبدو الناخب العربي والمسلم، وخاصة من أصول فلسطينية ولبنانية وبالأخص في ولاية ميشيغان في حالة ضياع وفاقدين البوصلة. بعضهم سيصوتون احتجاجا-ضد كامالا هاريس المتواطئة مع الرئيس بايدن-لمصلحة ترامب برغم مواقفه وأنصاره المعادية للأقليات والعرب والمسلمين الأمريكيين.

وبعضهم سيصوتون لمرشحة «حزب الخضر» اليهودية-جيل ستاين الناقدة بشدة لحرب إسرائيل الوحشية على غزة ولبنان والتي اعتقلتها الشرطة أكثر من مرة لمشاركتها في تظاهرات ضد الحرب ومطالبتها بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح.

وحتى أعلن السناتور المخضرم بيرني ساندرز-اليهودي-الناقد بشدة لحرب إسرائيل على غزة أنه يختلف مع موقف كامالا هاريس الداعم لإسرائيل. لا تفوت هاريس فرصة إلا وتردد وتطلق تصريحات مكررة -»أطالب بوقف الحرب واطلاق سراح الأسرى ومعاناة المدنيين في غزة لا تطاق»!! لكن لا تفعل شيئا مع رئيسها لتحقيق ذلك!!

الانتخابات محتدمة واستطلاعات الرأي تؤكد تقارب كبير بين ترامب وهاريس-ولا أحد يمكنه التنبؤ من سيكون سيد أو سيدة البيت الأبيض للسنوات الأربع القادمة. وعيون الأمريكيين والعالم شاخصة وتترقب يوم الثلاثاء!.

الشرق القطرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب الولايات المتحدة هاريس الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية ترامب هاريس مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات رياضة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انتخابات الرئاسة الرئیس بایدن کامالا هاریس أکثر من

إقرأ أيضاً:

هل بدأت الولايات المتحدة إجراءات الإطاحة بزيلينسكي؟

أنقرة (زمان التركية) – أثيرت ادعاءات حول إجراء أربعة شخصيات بارزة مقربة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لقاءات سرية مع القيادات السياسة المعارضة للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.

وارتكزت هذه اللقاءات، التي تُعد جزءًا من استراتيجية إدارة ترامب للإطاحة بزيلينسكي، على سيناريو الانتخابات المبكرة المحتملة في أوكرانيا.

وذكر موقع بوليتيكو في خبره أن فريق ترامب أجرى لقاءات مع رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، وممثلي حزب الرئيس السابق، بيترو بوروشينكو، وأن المسؤولين الأمريكيين بحثوا إمكانية عقد انتخابات سريعة في ظل الأوضاع التي تتواصل بها الحرب بأوكرانيا.

وتم تعليق الانتخابات في أوكرانيا بسبب الأحكام العسكرية المعلنة، غير أن الشخصيات المقربة من ترامب ترى أن الانهاك والفساد النابعين عن الحرب قلصا الدعم الشعبي لزيلينسكي وأنه في حال عقد انتخابات في هذا الوضع فسيخسرها زيلينسكي.

يُذكر أن ترامب سبق وأن وصف زيلينسكي “بالديكتاتور غير المنتخب”. وزعمت مديرة الاستخبارات الأمريكية، تولسي جابارد، أن إدارة كييف ألغت الانتخابات.

ويتمسك فريق ترامب بتسريع العملية الانتخابية في أوكرانيا عقب اتفاقية وقف إطلاق النار المحتملة.

ويدعم الكرملين نهجا مشابها لما تتبعه واشنطن، حيث تهدف موسكو منذ فترة طويلة لتولي شخصية أقل ارتباطا بالغرب لإدارة كييف. ولهذا يهدف الكرملين أيضا للتأثير على توقيت الانتخابات التي ستُعقد في أوكرانيا.

وترى إدارة ترامب فشل الحكومة الحالية في أوكرانيا وتراجع شعبية زيلينسكي فرصة لإجراء تغيير سياسي بالبلاد. ويبدو أن الدور الأمريكي في هذه العلمية لن يقتصر على ضمان إجراء انتخابات عادلة وسريعة.

ويخلق استمرار الحرب في أوكرانيا ضغطا على المدنيين في أوكرانيا، كما يؤدي هذا الوضع لتأثيرات على السياسة المحلية. وتراجع الدعم الشعبي لزيلينسكي بسبب الانطباعات المتعلقة بالفساد.

وعلى الرغم من دعم الغرب لإجراء انتخابات في أوكرانيا، فإنه يتعامل بحذر شديد مع توقيت الانتخابات والظروف التي ستُعقد بها. ويواصل الدعم الغربي لعب دورٍ محدد في مستقبل أوكرانيا.

Tags: الانتخابات الأوكرانيةالحرب الروسية الاوكرانيةدونالد ترامبفلاديمير زيلينسكيكييفموسكو

مقالات مشابهة

  • أمريكا وروسيا تطالبان بجلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • الرئيس الإيراني: أي توتر أو صراع سيضر بإيران والمنطقة والعالم
  • مفوضية الانتخابات: أكثر من (28) مليون ناخباً لهم الحق في التصويت الانتخابي
  • انتخابات غرينلاند بين مطالب الاستقلال عن الدانمارك ومطامع ترامب
  • انتخابات في غرينلاند الثلاثاء على وقع طموحات ترامب
  • بين الاستقلال عن الدنمارك والإفلات من قبضة ترامب..انتخابات حاسمة في غرينلاند
  • العربية لحقوق الإنسان: كل عام والمرأة أكثر قوة والعالم أكثر عدلا
  • نشرة التوك شو| رسائل الرئيس السيسي للداخل المصري والعالم الخارجي خلال لقائه طلاب الأكاديمية العسكرية
  • هل بدأت الولايات المتحدة إجراءات الإطاحة بزيلينسكي؟