مسؤول سوداني يكشف عن اتفاق بين جوبا و«الدعم السريع» لحماية أنابيب النفط
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
توقع مسؤول سوداني أن يصل النفط الخام من جنوب السودان إلى بورتسودان بعد ثلاثة أشهر.
التغيير: وكالات
كشف مسؤول سوداني، عن اتفاق بين حكومة جنوب السودان مع قوات الدعم السريع في السودان، لحماية نحو 237 كيلومترا من خط أنابيب النيل الكبرى في منطقة تقع تحت سيطرة الدعم السريع لضمان التدفق السلس للنفط الخام لجنوب السودان إلى بورتسودان وتصديره إلى الأسواق العالمية.
وتوقف تصدير نفط جنوب السودان عبر ميناء البشائر، بعد عمليات التخريب لخطوط النفط نتيجة للحرب بين الجيش والدعم السريع، وأعلنت الحكومة السودانية توقف النفط، لكن قبل أشهر اتفقا الدولتان على استئناف التصدير.
وقال مدير شركة خطوط الأنابيب السودانية المهندس محمد صالح عثمان بحسب راديو تمازج، إن المنطقة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والنقطة المتضررة تبدأ من المحطة 3 إلى المحطة 4، التي تبعد حوالي 237 كيلومترا، وأن ليس لديهم اتصال مباشر مع قوات الدعم السريع.
وكشف أن حكومة جنوب السودان أبرمت صفقة منفصلة مع قوات الدعم السريع لتسهيل حركة الأشخاص في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.
وأوضح أنه وفقا لاتفاق الدعم السريع وحكومة جنوب السودان، تقوم قوات الدعم السريع بتوفير الحماية لخط الأنابيب والمدنيين، وأن هذا سيعطي مساحة لنقل الوقود وقطع الغيار.
ولم يقدم المهندس السوداني مزيداً من التفاصيل حول الاتفاق الذي توصل إليه بين جنوب السودان وقوات الدعم السريع التي تقاتل القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السلطة منذ 15 أبريل 2023.
وقال المهندس صالح، وهو رئيس لجنة معالجة أنابيب النفط الخام في شركة دار للبترول، إنهم اختتموا ورشة عمل مشتركة مع جنوب السودان في جوبا، لمناقشة والاتفاق على طرق استئناف نفط جنوب السودان الخام عبر السودان.
وأضاف: “عقدنا ورشة عمل لمدة ثلاثة أيام في مكاتب شركة النفط الوطنية، واتفقنا على خطة مشتركة لاستئناف النفط الخام في جنوب السودان”.
وعن الجدول الزمني لاستئناف النفط الخام، قال المهندس السوداني، إنه من المتوقع أن يصل النفط الخام إلى بورتسودان بعد ثلاثة أشهر، وذكر أنهم وضعوا جدولا زمنيا واضحا حول موعد بدء الضخ، وأنه عندما تبدأ الآبار في العمل، سيبدأ الضخ من فلوج إلى جبلين، ومن جبلين إلى خطوط الأنابيب الأخرى”.
وتابع: “نتوقع أن تبدأ مرحلة ضخ النفط الخام بعد 45 يوما، وليس لدينا الحق من جانبنا في تنسيق حماية خط الأنابيب مع قوات الدعم السريع، لكن السلطات في جنوب السودان نسقت القضية من جانبها لضمان التدفق السلس للنفط”.
وفيما يتعلق برسوم العبور بين البلدين، كشف أنهم اتفقوا مع سلطات جنوب السودان في بورتسودان على مناقشة المسألة لاحقا بعد استئناف إنتاج النفط.
المهندس محمد صالح عثمانوأضاف صالح: “رسالتي هي أن الناس يجب أن يتحلوا بالصبر، وسيكون الجميع بالخير، وأستطيع القول إن العمل على خط الأنابيب يسير بشكل جيد وسيعمل قريبا، لكننا بحاجة إلى بعض الدعم من الشركاء وجنوب السودان، ولقد أثر توقف إنتاج النفط على البلدين، لذا فإن استئناف النفط له منفعة متبادلة اقتصاديا”.
ويعتمد جنوب السودان على السودان في تصدير النفط الخام عبر خط أنابيب إلى البحر الأحمر عبر الخرطوم حيث يدور القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ 15 ابريل 2023.
وبموجب الترتيب المالي الانتقالي الذي وقع بعد وقت قصير من استقلال جنوب السودان في عام 2011م، تدفع جوبا رسوما للخرطوم وتكاليف غير تجارية لشحن نفطها الخام إلى الأسواق الدولية. فيما يمثل النفط أكثر من 90% من عائدات جنوب السودان.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان النفط بورتسودان جنوب السودان شركة خطوط الأنابيب السودانية وزارة الطاقة والنفطالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان النفط بورتسودان جنوب السودان وزارة الطاقة والنفط مع قوات الدعم السریع جنوب السودان النفط الخام السودان فی
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدين هجمات قوات الدعم السريع في السودان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدانته الشديدة للهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات الدعم السريع في وسط السودان، معبراً عن صدمته إزاء العدد الكبير من القتلى المدنيين، جاء ذلك في بيان رسمي على لسان المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.
وأوضح دوجاريك أن غوتيريش مصدوم من التقارير التي تفيد بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجاز آخرين، إلى جانب تزايد عدد النازحين، إضافة إلى ارتكاب أعمال عنف جنسي بحق النساء والفتيات، وعمليات نهب للمنازل والأسواق، وإحراق المزارع.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه الأفعال قد ترقى إلى انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الخطيرة.
ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 124 شخصاً وأصيب العشرات خلال المعارك التي شهدتها ولاية الجزيرة خلال العشرة أيام الماضية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع في السودان اندلع في منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".
وأدى النزاع إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى، فيما تسبب بنزوح أكثر من 11 مليون شخص داخلياً وخارجياً، وفقاً لإحصائيات المنظمة الدولية للهجرة.
تعتبر الأمم المتحدة الحرب في السودان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث تتفاقم معاناة السكان جراء العنف المستمر والنقص الحاد في الموارد الأساسية، في وقت تبذل فيه الجهود الدولية لمحاولة تهدئة الأوضاع وحماية المدنيين.