كوماندوس إسرائيلي يخطف لبنانياً بانزال في البترون.. ميقاتي يطلب تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ضج المشهد بحدث الخطف الذي حصل في منطقة البترون فجر الجمعة حيث افاد أهالي المنطقة ان قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً يدعى عماد فاضل أمهز كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز في منطقة البترون، وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية. كذلك، أجرى ميقاتي اتصالا بقيادة قوات اليونيفيل التي أكدت انها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية وتنسق في هذا الامر مع الجيش. وطلب رئيس الحكومة من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد. وشدد على ضرورة الاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية ووضع الامور في نصابها.
من جهتها، وزّعت القوات الدولية بياناً لنائبة الناطق الرسمي باسم اليونيفل قالت فيه إنه "لا علاقة لليونيفل بتسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية"، واعتبرت أن "نشر المعلومات المضلّلة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويعرّض قوات حفظ السلام للخطر".
وكتبت "النهار": في حين زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان أمهز هو مسؤول في العمليات البحرية ل"حزب الله"، نفت مصادر الحزب الخبر مشيرة الى ان "ليس لدينا معلومات عن مسؤول بالحزب يدعى عماد فاضل أمهز". وأوضح مصدر عسكري لبناني ان "المخطوف في الإنزال على البترون لا ينتمي الى البحريّة اللبنانيّة ولا الى جهاز أمني"، مؤكدا ان "التحقيقات جارية لتحديد انتماء الخاطفين في البترون وأسباب الخطف ونشاط المخطوف". وأشارت معلومات الى انه كان يخضع لدورة قبطان في مدرسة العلوم البحرية في البترون التابعة لوزارة الاشغال والنقل ونفت المعلومات عن انه ضابط في الكلية البحرية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية كما موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله "ان اختطاف أمهز بهدف استجوابه ومعرفة المزيد عن العمليات البحرية لحزب الله". وفي وقت لاحق مساء اعترف الجيش الإسرائيلي بان وحدة كوماندوس بحرية قامت بإنزال في البترون واعتقلت قياديا في "حزب الله".
وكتبت "الاخبار": في عملية لم تكن مفاجئة من حيث طبيعتها، أقدمت قوة كوماندوس إسرائيلية، فجر الجمعة، على تنفيذ إنزال على ساحل منطقة البترون في الشمال، وتوجّهت قوة خاصة ضمّت نحو 20 شخصاً ارتدوا زي جهاز أمني لبناني، يرافقهم مدنيون لم يُعرف ما إذا كانوا من عداد القوة أم عملاء لبنانيين ساعدوا القوة في الوصول إلى مبنى يضم عدداً من الشاليهات، حيث تمّ اقتحام شقة وخطف المواطن عماد أمهز.
بعد الكشف عن العملية أمس، أعلن جيش الاحتلال أنه خطف عنصراً في القوة البحرية التابعة لحزب الله، وأن الهدف هو الحصول منه على معلومات عن عمل القوة البحرية، فيما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أن أمهز، الذي يتدرب على مهمة قبطان بحري، كان يعمل على نقل أسلحة إلى حزب الله من سوريا إلى لبنان عن طريق البحر. وشكّلت العملية صدمة لبعض الجهات الرسمية. علماً أن الحكومة عبّرت عن احتجاجها من خلال بيان لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتوضيح من وزير الأشغال علي حمية بأن المخطوف كان يخضع لدورة في معهد مدني يدرّب على قيادة السفن التجارية واليخوت، علماً أن أصحاب المبنى قالوا إن أمهز استأجر الشاليه قبل نحو شهر.
العملية جاءت في سياق تقديرات منطقية، وردت فيه معلومات عن استعداد العدو للقيام بعمليات إنزال جوية وبحرية بهدف النيل من عناصر قياديين في المقاومة ودبلوماسيين إيرانيين في العاصمة، إضافة إلى تحذيرات من نوايا العدو القيام بعمليات مشابهة في مناطق تتعلق بالجبهة البرية.
وقال مصدر أمني لبناني لـ"الشرق الأوسط" إن أمهز عضو في "حزب الله"، من دون أن يحدد موقعه التنظيمي، رافضاً تأكيد أو نفي معلومات عن أنه مسوؤل كبير في الوحدة البحرية للحزب. لكن المصدر كشف أن أمهز طالب يدرس العلوم البحرية التي تؤهله ليكون قبطاناً. وأضاف المصدر أن المنطقة التي شهدت الإنزال شهدت نشاطاً سابقاً للإسرائيليين، إذ تشتبه السلطات اللبنانية بأنه يتم إجراء لقاءات بين إسرائيليين وعملائهم قبل الحرب. ووفقا لمعلومات "الشرق الأوسط"، فإن أمهز يقيم في منطقة القماطية الجبلية قرب عالية، وقد تقدمت زوجته أمس ببلاغ إلى القوى الأمنية باختفائه وعدم عودته إلى المنزل. وكشفت مصادر أمنية لبنانية أن "عملية الخطف المزعومة حصلت في مكان لا يبعد عن شاطئ البحر أكثر من 50 متراً فقط. وكان صاحب مشروع الشاليهات هو أول من كشف القوة التي قدمت إلى المكان والمؤلفة من نحو 25 شخصاً بعضهم بلباس مدني وبعضهم ملثم، وكلهم مسلحون. وقد أمره هؤلاء بالعودة إلى غرفته وإقفال الباب قائلين له "نحن دولة"، أي عناصر امنية لبنانية، ثم تابعو باتجاه غرفة أمهز واقتادوه بعيدا نحو البحر. واللافت أن "حزب الله" امتنع عن التواصل مع القيادات الأمنية اللبنانية التي حاولت الاستفسار عما إذا كان أمهز بالفعل عضوا في الحزب. أما الرواية غير الرسمية، فتفيد بأن فرقة كوماندوس إسرائيلية تسلّلت عبر البحر في منطقة البترون وخطفت أمهز الذي يدرس في معهد البحوث العلمية والبحرية. وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية، فإن عديد القوة الإسرائيلية يناهز 25 شخصاً من بحارة وغواصين وعناصر مقاتلين، انتقلوا بكامل أسلحتهم وعتادهم إلى شقة قريبة من الشاطئ، حيث اختطفوا أمهز الذي كان موجوداً بمفرده، واقتادوه إلى الشاطئ ليغادروا بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر. وبحسب المعلومات الأولية، استيقظ صاحب المبنى أثناء دخول القوة إلى الشقة فخرج ليتفقّد ما يحصل، فصرخ به أحد أفراد القوة: "أمن دولة... فوت لجوّا". غير أنّ رداءة الصورة لم تسمح بتحديد لون بزات العسكريين. وتشير المعلومات الأولية إلى أنّ تسجيلات كاميرات المراقبة في المبنى جرى حذفها، لكن كاميرا المبنى الملاصق تمكنت من تصوير أفراد المجموعة. كذلك يظهر في الصورة شاب على "سكايت بورد"، ويعتقد المحققون بأنه من ضمن المجموعة الإسرائيلية. وتشير المعطيات الأولية إلى أنّ جميع أفراد القوة غادروا باتجاه البحر. ولدى المحققين الذين يتولون التحقيق عدة فرضيات من بينها أنّ قسماً من مجموعة الكوماندوس كان موجوداً في المنطقة للاستطلاع والمراقبة قبل تنفيذ العملية. وتشير المصادر إلى أنّ الاحتمال الأكثر ترجيحاً يفيد بأن أفراد القوة تسلّلوا بعد دخولهم بواسطة "زودياك" عبر البحر ومعهم عتادهم العسكري لتنفيذ عملية الخطف وعادوا بالطريقة نفسها. ومن عرض البحر، تولى طراد بحري أكبر نقل أفراد المجموعة. وبحسب المعلومات فإن العملية استغرقت 4 دقائق فقط، وإن أمهز لا تربطه علاقة بالأجهزة الأمنية اللبنانية، وقد عثرت القوى الأمنية في شقته أمهز على نحو 10 شرائح أرقام أجنبية وجهاز هاتف مع جواز سفر أجنبي. كذلك، عملت القوى الأمنية على جمع تسجيلات الكاميرات في محيط شقة البترون، قبل أن يتبين أن العدو تمكّن من حذف "الداتا" عن بُعد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: منطقة البترون معلومات عن فی البترون حزب الله فی منطقة
إقرأ أيضاً:
تزوج من أخرى طمعا في مالها لكنه ندم وعاد يطلب الوصال
سيدتي، بعد التحية والسلام دعيني أعبر عن منتهى سروري لأنني اليوم أحل ضيفة على هذا المنبر الجميل الذي لطالما كنت من قارئاته الوفيات. فرواق قلوب حائرة هو الركن الذي يزين موقع النهار بكثير من جمالية الروح وحلاوة الطرح وكذا رجاحة الرد، وأنا من جهتي أهنئك سيدتي على ما أحر زته من تفان في خدمة قرائك.
لن أطيل كثيرا في الحديث، ودعيني أبثّ بين يديك ما يقتلني فأنا زوجة إنتكست بعد أن إكتشفت خيانة زوجها لها بزواجه من ثانية. ولعل نكستي زادت أنّ زوجي طلّق من منحها إسمه طمعا في مالها وتركها منكسرة فقط حتى لا أتركه. وحتى يبقى صرح بيتنا الذي يضرب به المثل في التماسك والمتانة والتراص.
قصتي بدأت منذ سنة ونصف حيث إكتشفت أن لزوجتي من تهاتفه وتحدثه عن أمور في غاية الخصوصية في أوقات جد حرجة، في البدء حاول إقناعي من أن الأمر متعلق بصفقة في عمله. إلا أن حدس الأنثى الذي بداخلي أبى أن يصدقه. فبحثت في الأمر لأكتشف أن لزوجي حليلة أخرى سواي. تزوجها طمعا في مالها ورغبة في التملق عليها. لا أخفيك سيدتي أن أحلامي إنهارت وأحسست أن جميع السبل سدت في وجهي، كيف لا وأنا الزوجة التي لطالما ضحت وأثرت على نفسها بتحمل صعوبة مراس زوجها فقط حتى تظهر للغير مثاليتها وتماسك زواجها.
كأي أنثى لملمت أشلائي الممزقة وبقايا كرامتي المهدورة وهرعت نحو بيت أهلي. معربة عن رغبتي في عدم العودة إلى بيت زوجي. لكن لم تمر ايام حتى جاءني زوجي باكيا مؤكدا لي ندمه على فعلته تلك، مشيرا إلى أنه طلق زوجته الثانية ومن أنه لم يبقى لها اثر في حياتنا قط. طالبا مني العودة وكأن شيئا لم يكن .
لا أخفيك سيدتي أنني ترددت في البدء وإمتعضت، فأنا لا أعتبر نفسي سد خانة في حياة زوج ضحيت معه ولأجله بالنفس والنفيس.إلا أنني سرعان ما فكرت من أنه لا يمكن لأي أنثى أن تمنح زوجها وكل ما ضحت من أجله على طبق من ذهب لأنثى أخرى ستكسب رهان عمرها. لكن ثمة ما يؤرقني ويرهق تفكيري.هل سأكون سبب تعاسة إمرأة لا ذنب لها سوى أنها أرادات بناء حياتها وقبلت بالزواج من رجل متزوج أوهمها بالسعادة السرمدية؟.هل سأعتبر جاحدة لأنني إمتعضت على شرع الله؟
أنا في حيرة كبيرة سيدتي، فلا تبخلي عليّ بما من شأنه أن يبددّ حيرتي.
أختكم ن.ميساء من الشرق الجزائري.الرد:
أختاه، كان الله في عونك حتى تتمكني من إجتياز هذه المرحلة التي أدرك أنها أرقتك وحرمتك راحة البال،وصدقيني أن مشكلتك غير معقدة. بالقدر الذي تتصورينه، كما أنها والله ليست بالسهلة.
تمكن زوجك من خداعك وإيهامك بالولاء وتزوج من أخرى بالرغم من أنك لم تبخلي عليه بشيء من الحب والحنانـ، والدليل أن أسرتك تعد مضرب المثل في التماسك. والتراصـ أمام معارفك وكل أهلك، هذا التراص الذي لم يكن إلا بفضل الله وتضحياتك الجسيمة التي بذلتها في سبيل إرساء دعائم الحب والمودة مع زوجك.
زوجك الذي وعلى ما يبدو لم يحسب حسابا لذكائك وحدسك الأنثوي الذي جعلك تتفطنين لزواجه المشروع أي نعم، إلا أنّ إخفاءه لأمره هو ما زاد الطين بلة. كان حريا على زوجك أن يخبرك على الأقل بمكامن النقص التي جعلته يقدم على إختيار أنثى أخرى رفيقة للدرب.هذه الأنثى التي لم تتمكن من جذبه سوى بمالها، حيث أنني أظن أنه لم يكن للتوافق الإجتماعي. أو الروحي آيّ محلّ للإعراب بينهما، والدليل أنه سرعان ما تخلى عنها ليعود ليحلق في سمائك أنت أم اولاده ومن بنت حياتها معه على المرة قبل الحلوة.
لست المذنبة في أي قرار سيتخذه زوجك من تطليق لزوجته الثانية، فهو لم يستشرك قبل زواجه كما أنه راهن على بقاء زوجته الثانية على ذمته ببقائك جاهلة لمسألة زواجه. هذا ما يجعلك أختاه مجبرة على العودة إلى بيتك وعشك الذي لطالما راعيته وسهرت لأجله وهو مملكتك بلا منازع. لكن قبل ذلك عليك على الأقل أن تأخذي من زوجك وعدا بعدم تكرار الأمر وجعله نزوة. وإن كان له أن يتخذ زوجة ثانية على سنة الله ورسوله أن يحسب حسابا للأمر ويشركك في القرار ولا يتصرف وراء ظهرك مهما كان الأمر، فقد يأتيه يوم يخسرك فيه بسبب تصرفه المتعنت والأناني.
لن تبني سعادتك على حطام أنثى أخرى هي من بادرت لـأن تقتحم حياتك وتخسرك ما بينته طيلة سنوات. فلا بأس أختاه أن تقبلي على الدنيا وتبدئي. من جديد رحلة كفاحك وكأن شيئا لم يكن لكن بكثير من الحيطة والحذر والتأني.
ردت: س.بوزيدي.