1132 مركزاً للإيواء في لبنان تؤوي 43800 عائلة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تتفاقم تبعات الانهيار الاقتصادي لتشمل فئات كبيرة من المجتمع اللبنانيّ النازح والمضيف على السواء، مع قرع الناقوس بإمكان بلوغ نسبة الفقر في لبنان 60% من المواطنين. ولا يمكن إغفال التباينات السياسية التي يُخشى أن تكون مدخلاً إضافيّاً للاضطرابات الداخلية في مرحلة لاحقة، إذا طالت الأزمة وضغوطها المجتمعية.
وكتب مجد بو مجاهد في"النهار": بحسب الإحصاءات الحالية، إنّ العدد الأكبر من مراكز الإيواء هو في جبل لبنان، حيث 413 مركزاً، من دون احتساب المنازل المستأجرة والفنادق. وتضم بيروت 180 مركز إيواء. ويبلغ العدد 128 في مناطق بقاعية، خصوصاً في زحلة والمناطق المجاورة، وهناك 128 في مناطق شمال لبنان من دون احتساب عكار، و109 في عكار. ورُتّبت مراكز في بعض مناطق الجنوب، وأخرى في بعض مناطق الأطراف. في الحصيلة، هناك 1132 مركزاً مخصصاً للإيواء في لبنان حالياً، غالبيتها مدارس رسمية. ولقد استطاعت كلها أن تؤوي 43802 عائلتين لبنانيتين حتى اليوم.
انطلاقاً من معطيات وزارة الشؤون الاجتماعية التي تابعتها "النهار"، فإن الوزارة تحاول المساعدة قدر الإمكان في حماية العائلات النازحة من التشرّد، بالتعاون مع القوى المعنية الأخرى، لكنها تواجه تحديات لوجيستية، فيما تشتكي عائلات من افتقادها الخصوصية. وهناك تحديات سياسية قد تظهر في مرحلة لاحقة مع هواجس من أن يشهد بعض المراكز مظاهر مسلّحة تؤثر على الوجود المدنيّ فيها وتجعلها معرّضة لاستهدافات. ومن التحديات أيضاً، عدم وجود قدرة استيعابية للمواطنين والحاجة إلى إخلاء مراكز إيواء في مناطق عدة نتيجة توسع الضربات العسكرية الإسرائيلية.
عن مجريات الأوضاع بعد الاجتماع النيابي الذي عقد في محاولة لمعالجة تداعيات النزوح والتصدي للارتدادات التي يمكن أن تتفاقم نتيجة أزمة التهجير الناتجة من الحرب، يقول عضو تكتل "الاعتدال الوطنيّ" النائب سجيع عطية لـ"النهار": "إن المجتمع اللبنانيّ استطاع رغم التباينات الطائفية والخلافات السياسية، تجاوز المشاكل، وكان أكثر وعياً من السياسيين بفضل الوحدة الوطنية بين مكوّناته". ويدعو إلى "ضرورة أخذ الحيطة أكثر من خلال الوعي وتأمين مقومات التضامن، وأن يحصل التعاون والتنسيق بين المضيف والزائر، وتحضر القوى الأمنية لحل أي مشكلة في حينها، وتكون المساعدات كافية للتخفيف على النازح والمضيف".
ويثني عطية على الاجتماع النيابي الموسع "الذي تتمثل أهميته في صورته الجامعة بعد اختلافات على استحقاق رئاسة الجمهورية اللبنانية، ذلك أن الاجتماع شكّل تجربة مهمّة وبداية لا بد من تكرارها عند الضائقة. ومن ناحيته، استطاع البيان أن يشكّل إطاراً تنسيقياً وجعل المشكلة تجمع، ولكن لا بد من المتابعة في حال حصول توترات محدودة".
ثمة من يقترح طروحات متلاحقة للحلّ تشمل تحديث حجم الخسائر والآثار المتعاظمة على المجتمع اللبناني في دولة مفلسة اقتصادياً، واستيعاب الكارثة ضمن دولة تلملم المواطنين جميعهم. ويضاف إلى ذلك أن تعمل لجان أهلية وحكومية على إعداد خطّة تحصر الأضرار وتقسّم التدابير التي ستتخذ بين ضيافة موقتة للاجئين وتحضير لرجوعهم إلى منازلهم، أو تأمين أماكن إقامة طويلة خاصّة لهم. وكذلك، إبقاء البحث عن تمويل خارجيّ إضافيّ للمساعدة، ذلك أنّه لا يمكن معالجة أزمة النازحين اللبنانيين بأبعاد اجتماعية واقتصادية وأمنية، بمعزل عن المعالجة السياسية التي تشكّل الفحوى الأساسيّ من خلال تقديم نماذج متلاحقة هادفة للحصول على مساعدات من الدول المانحة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تطال الجنوب والبقاع وإطلاق صواريخ نحو وسط وشمال إسرائيل
مع دخول الحرب الاسرائيلية على لبنان، الأحد، يومها الواحد والأربعين، واصل “حزب الله” اللبناني استهداف المستعمرات الشمالية، إضافة للمواجهات المباشرة مع الجيش الاسرائيلي عند أطراف البلدات الحدودية، فيما وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا، لسكان منطقة بعلبك في البقاع شرقي لبنان بإخلاء بعض المباني.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: “إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة بعلبك وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها.. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش على المدى الزمني القريب”.
وأضاف: “️من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة”.
هذا وتواصلت الغارات الإسرائيلية، الأحد، على عشرات البلدات اللبنانية وعلى مناطق واسعة في الجنوب والبقاع وعكار. وتعرضت بلدة الخيام لغارات إسرائيلية مكثفة، ولقصف مدفعي مصحوب بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة. وسجلت غارات على بلدات حومين وكفرفيلا وشقرا وعدلون وأنصارية.
وتعرضت عدة بلدات في قضاء صور وبنت جبيل والنبطية لغارات إسرائيلية. ورصدت حدة في العمليات في محيط بلدة مارون الراس وعلى أطرافها. وللمرة الأولى، نفذت غارة إسرائيلية على منطقة جبل أكروم الحدودية مع سوريا في عكار أقصى شمال لبنان.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلا على معبري قلد السبع وجرماش في أقصى شمال شرقي البل
و من جانبه أعلن “حزب الله” اللبناني في بيانات متلاحقة، استهداف مستعمرات شامير وكدمات وكتسرين وشلومي وبرعام وروش هانيكرا وإيفن مناحم بصليات صاروخية
كما استهدف “حزب الله” تجمعا للجنود العدو الإسرائيلين في “تلة الخزان” عند أطراف بلدة حولا بصلية صاروخية،
ودوت صفارات الإنذار منذ صباح هذا اليوم الأحد، في عدد من مناطق شمال ووسط إسرائيل، فيما أعلن الجيش أنه رصد إطلاق عدد من الصواريخ وهدفا مشبوها أطلق من لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في عدد من البيانات، إنه “بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة خليج حيفا والجليل، تم تحديد حوالي 10 قذائف عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية. تم اعتراض بعضها، وسقط الباقي في مناطق مفتوحة”.
وفي بيان آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه “بعد انطلاق صفارات الإنذار بين الساعة 07:26 و07:29 ص في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي، تم تحديد حوالي خمسة قذائف سقطت في منطقة مفتوحة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “في وقت سابق من اليوم، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي هدفا جويا مشبوها اقترب من لبنان لكنه لم يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وبعدما دوت صفارات الإنذار في منطقتي منشيه وكارمل وسط إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “تم رصد صاروخين يخترقان الأراضي الإسرائيلية من لبنان. وقد اعترض سلاح الجو الإسرائيلي بنجاح صاروخا واحدا وسقط الثاني في منطقة مفتوحة”.
وأضاف أنه بعد سماع صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي، تم رصد نحو 10 صواريخ تخترق الأراضي اللبنانية. تم اعتراض بعض الصواريخ وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.