سائل: أريد أن أدخل الجنة بلا حساب.. والإفتاء: عليك بهذا العمل
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: "أريد أن أدخل الجنة بلا حساب..فماذا أفعل؟".
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الإنسان يدخل الجنة بلا حساب بمقدمات معينة، فالجنة طريقها صعب والنار طريقها سهل، في الظاهر، فحفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات، وحتى يدخل العبد الجنة بغير حساب ولا سابقة عقاب أو عتاب فعليه أن يقدم لذلك، فلابد من الاستغفار والتوبة أولًا، وبهذا يمحو ما فات من ذنوب وآثام، ثم يقبل على الله سبحانه وتعالى بالطاعة خاصة الفرائض.
وقدم شلبي نصائح حتى يدخل الإنسان الجنة بلا حساب قائلاً: على المسلم أن يكثر من النوافل حسب استطاعته، "بالطاعة وحسن الخلق يصل الإنسان إلى ما يريد".
وتابع: عن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن، فبذلك يفوز الإنسان في الدنيا والآخرة بإذن الله.
من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب؟سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات "يوتيوب".
وأجاب على السؤال الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلَا: "هم الذين أطاعوا الله سبحانه وتعالى وإذا أنعم الله تعالى عليهم بالنعم شكروا وإذا ابتلاهم بالمصائب والأمور التى يكرهها الإنسان صبروا، أي الذين شكروا فى السراء وصبروا فى الضراء وأطاعوا ربهم سبحانه وتعالى".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "يدخل أيضا تحت ذلك الذين على ربهم يتوكلون والشهداء والذين يكثروا من الصدقات إلى آخره، وكل ذلك برحمة الله سبحانه وتعالى".
هؤلاء يدخلونك الجنة.. تعرف عليهم
إن التربية الحسنة للبنات تكون سببًا في دخول أبيهم الجنة، مشيرًا إلى بشارة النبي -صلى الله عليه وسلم بأن من كانت له ابنة أو اثنتان أو ثلاث فأحسن تربيتهن دخل الجنة.
وما روي عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه ابن ماجه في الأدب باب بر الوالد والإحسان إلى البنات (2659)، وعند أبي داود «مَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ فَأَدَّبَهُنَّ وَزَوَّجَهُنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ )) رواه أبو داود في الأدب (4481).
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ تُدْرِكُ لَهُ ابْنَتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ أَوْ صَحِبَهُمَا إِلا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ» رواه ابن ماجه في الأدب باب بر الوالد والإحسان إلى البنات (3660)، وأحمد (2105)، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا يَعْنِي الذَّكَرَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ» رواه أحمد (1985) في مسند ابن عباس، وأبو داود في الأدب (4480).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجنة 5 سنوات في الجنة الإفتاء المصریة سبحانه وتعالى فی الأدب
إقرأ أيضاً:
شاسع جدا.. أمين الفتوى يشرح الفارق بين خمر الدنيا والآخرة
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تساؤل يتعلق بالحكمة من تحريم الخمر في الدنيا ووجودها في الآخرة، مؤكداً أن الفارق بين خمر الدنيا وخمر الآخرة شاسع جدًا.
وأوضح الدكتور علي فخر ، في حلقة من برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أمس الأحد، أن خمر الدنيا محرم لما لها من تأثيرات سلبية على الإنسان، حيث إنها تُذهب العقل وتُفقده القدرة على التمييز، مما يجعل تصرفات الشخص مثل تصرفات الحيوان الذي لا يدرك ما حوله.
وتابع أمين الفتوى ، قائلاً: "أما خمر الآخرة، فهي تختلف تمامًا عن خمر الدنيا، فهي خمر لا تُذهب العقل ولا تسبب السكر أو أي نوع من الفوضى النفسية أو الجسدية، على العكس، هي نوع من المتعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى في الجنة، حيث تكون فيها المتعة بدون أي ضرر أو آثار سلبية".
وأشار الدكتور علي فخر ، إلى أن تحريم الخمر في الدنيا هو أمر من الله سبحانه وتعالى لحماية المؤمنين من مضار هذه المادة، مضيفا أن المؤمنين عندما يمتنعون عن شرب الخمر أو أي شيء آخر حرمته الشريعة، فإنهم بذلك يرضون الله سبحانه وتعالى ويصبرون على هذا الامتناع من أجل مرضاته.
وأوضح أن الله يكافئهم في الآخرة بأشياء عظيمة لا يمكن تصورها، منها خمر الجنة، ولكن هذه الخمر لا تشبه خمر الدنيا من حيث تأثيرها السلبي، بل هي نعيم خاص لا يسبب أي ضرر أو تهلكة.
وتابع قائلاً: "الله سبحانه وتعالى يكرم المؤمنين الذين امتثلوا لأوامره، ويجازيهم في الجنة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ومن ضمن هذه المكافآت هو خمر الجنة، التي هي نوع من النعيم الذي لا يمكن مقارنته بأي شيء في الدنيا".