تحذيرات من إساءة استخدام تقنيات «الذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةقبيل استضافة المملكة المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري أول قمة عالمية بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، حذر خبراء في التقنية يقدمون المشورة للحكومة البريطانية على هذا الصعيد، من أن إساءة استخدام تلك التقنيات، قد يُعرّض العملية الانتخابية في هذا البلد، وغيره من الدول الغربية للخطر.
وفي هذا الإطار، أكدت ويندي هول، الأستاذة الجامعية في مجال علوم الحاسب الآلي بجامعة ساوثهامبتون البريطانية، أن استخدام تلك التقنيات المتطورة، قد ينعكس بشكل سلبي على المناخ الديمقراطي في بلادها والولايات المتحدة على وجه التحديد، على ضوء استعداد الناخبين في كلا البلدين، للتوجه من جديد، إلى مراكز الاقتراع العام المقبل.
فمن المنتظر أن تشهد المملكة المتحدة صيف 2024 انتخابات برلمانية، يُتوقع أن تحتدم فيها المنافسة بين حزبيْ المحافظين الحاكم، والعمال الذي يقود المعارضة منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك قبل شهور من توجه الناخبين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع في مطلع نوفمبر من العام نفسه، للإدلاء بأصواتهم في سباق رئاسي، لم يُحدد طرفاه حتى الآن بشكل حاسم.
وفي مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، قالت هول إنه من المتوقع أن يشهد العام القادم تزايداً في حجم ما يتم تداوله من معلومات مُضللة وصور ومقاطع مصورة زائفة، وذلك بعدما أدت تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى تسهيل عمليات التزييف التي تُجرى في هذا السياق، وزيادة الصعوبات، التي تكتنف التمييز ما بين المقاطع الصحيحة والمُختلقة.
ومن شأن نشر المزيد من هذه المعلومات المغلوطة، بما يشمل حتى تداول مقابلات مفبركة، التأثير بشكل كبير، على توجهات الناخبين التصويتية، قبيل عمليتيْ الاقتراع المقررتيْن في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبنظر ويندي هول، العضو في مجلس الذكاء الاصطناعي المستقل في بريطانيا، وهو لجنة خبراء تقدم المشورة لحكومة سوناك بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمثل استخدام تلك التقنيات على هذا النحو، تهديداً للديمقراطية. وأشارت هول إلى أن إدراك وجود هذا الخطر يفوق في أهميته، الشعور بالقلق، بشأن تهديد وجودي قد يواجه البشر في غضون 100 عام بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي وإمكانية خروجها عن نطاق السيطرة، مؤكدة في الوقت ذاته، أن ذلك لا يعني نفيها لعدم إمكانية حدوث مثل هذا الخطر من الأساس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بريطانيا التقنيات الحديثة الحكومة البريطانية تقنیات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
أعلنت Apple عن تأجيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت تخطط لإضافتها إلى Siri حتى عام 2026، مما يعني أن المستخدمين سيضطرون إلى الانتظار لفترة أطول للحصول على تحسينات أكثر ذكاءً وشخصية للمساعد الصوتي.
يأتي هذا التغيير بعد أن كانت الشركة قد وعدت بإطلاق الميزات في 2025، ولكن التطوير أثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
لماذا تأخرت تحديثات Siri؟أوضحت Apple في بيانها أن تطوير Siri ليكون أكثر وعيًا بالسياق، وقادرًا على فهم المعلومات بين التطبيقات المختلفة والتفاعل معها، يتطلب المزيد من الوقت.
و من بين الميزات المنتظرة، القدرة على الوصول إلى البيانات المخزنة على الجهاز، مثل استرجاع تفاصيل رحلة طيران من رسالة عائلية، أو اقتراح بودكاست بناءً على توصية أحد الأصدقاء.
تسعى Apple إلى تنفيذ هذه الميزات مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين، ولهذا تعمل على تطوير بنية تحتية جديدة للحوسبة السحابية تعتمد على معالجاتها الخاصة. ومع ذلك، فإن تعقيد هذه البنية إلى جانب التحديات التقنية الأخرى ساهم في تأجيل الإطلاق.
التأجيل أكثر خطورة من المتوقعوفقًا لتقرير مارك جورمان من Bloomberg، كانت Apple تعاني بالفعل من مشاكل في دمج هذه الميزات ضمن تحديث iOS 18.4، المتوقع إصداره في أبريل.
في البداية، كان هناك احتمال تأجيلها إلى iOS 18.5 في مايو، لكن التأخير الآن ممتد حتى العام المقبل، مما يشير إلى أن العقبات أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
هل التأخير أمر سيئ؟رغم أن التأجيل قد يكون مخيبًا للآمال، إلا أن العديد من المستخدمين يفضلون منتجًا ناضجًا ومستقرًا بدلاً من إطلاق تحديث غير مكتمل قد يؤثر على أداء Siri أو خصوصية البيانات.
يبقى التحدي أمام Apple هو كيفية تحقيق التوازن بين الأداء القوي والخصوصية، ومدى قدرتها على تقديم تحسينات فعلية تجعل Siri منافسًا أقوى لمساعدي الذكاء الاصطناعي الآخرين.