اليمن: انتهاكات الحوثي عمقت الأزمات الاقتصادية والإنسانية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي أفشلت كل فرص السلام وتقود باعتداءاتها البلاد لتعميق الأزمات الإنسانية والاقتصادية، مجددةً التزامها بتحمل مسؤولياتها والعمل على معالجة الأوضاع بكل السبل.
وتطرق عبدالملك، إلى الوضع السياسي والاقتصادي القائم وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها، والدعم الدولي المطلوب في هذا الجانب، مؤكداً أن جماعة الحوثي أفشلت كل فرص السلام، وتقود باعتداءاتها البلاد إلى تعميق الأزمات الإنسانية والاقتصادية، وأهمية المواقف الدولية الحازمة من هذه الممارسات. واستمع رئيس الوزراء، من المبعوث السويدي إلى إحاطة حول نتائج اتصالاته مع الأطراف المحلية والإقليمية، من أجل دعم جهود السلام واتخاذ مواقف حازمة إزاء تعنت جماعة الحوثي.
بدوره، أكد المبعوث السويدي، حرص بلاده على استقرار اليمن ودعم جهود مسار الأمم المتحدة للسلام، وترتيب موقف استراتيجي أوروبي بالنسبة لليمن، بحيث يظل تحقيق السلام أولوية في السياسة الخارجية للاتحاد. وأشار إلى استمرار، وحشد الدعم الدولي للجانب الإنساني والإغاثي، والتنظيم المشترك لمؤتمر المانحين لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية لليمن.
وفي السياق، أشار وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال لقائه المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، إلى «استمرار جماعة الحوثي في النهج السلبي نفسه تجاه الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن ومواصلة سياسة العنف والعدوان بأساليب وطرق مختلفة، وأسوأها على الإطلاق الحرب الاقتصادية التي تشنها على الشعب اليمني بأدوات اقتصادية وعسكرية واستهدافها للمقدرات الاقتصادية للشعب اليمني وسعيها لمفاقمة الأوضاع الإنسانية المتردية». وأكد أن الحكومة ماضية في تحمل مسؤولياتها والعمل على معالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بكل السبل الممكنة ومستعدة لاستحقاقات الحرب إذا فرضت عليها أو السلام إذا جنحت له جماعة الحوثي.
أمنياً، أسقطت الدفاعات الجوية للقوات المشتركة، أمس، طائرة مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثي جنوب الحديدة.
وأفاد الإعلام العسكري بأن «الدفاعات الجوية للقوات المشتركة رصدت مسيّرة حوثية استطلاعية أثناء محاولتها التحليق في سماء ميناء الحيمة، وسرعان ما تم التعامل معها وإسقاطها».
وتُعد الطائرة الحوثية الثانية من نوعها يتم إسقاطها في محور الحديدة خلال 72 ساعة.
وانطلقت أمس، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لكشف معاناة أبناء محافظة الحديدة من انتهاكات الحوثي جراء استمراره في إغلاق الطرقات بين مديريتي «حيس» و«الجراحي». وتُركز الحملة على المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء الحديدة مع إغلاق الطرقات من قِبل الحوثيين الذين يمارسون بحقهم سياسة العقاب الجماعي.
ويعاني أبناء محافظة الحديدة صعوبة التنقل وإيصال شحنات الغذاء وتبادل الزيارات، بسبب اضطرارهم لاستخدام طرق بديلة شاقة، نتيجة استمرار الحوثي في إغلاق طريق «حيس الجراحي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الأزمة اليمنية انتهاكات الحوثيين جماعة الحوثي المبعوث السویدی جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
خلال 8 سنوات.. تقرير حقوقي يوثق مقتل واصابة أكثر من 6 آلاف مدني جراء الالغام الحوثية في اليمن
وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، مقتل 2316 مدنياً واصابة 4115 اخرين بينهم نساء واطفال جراء الالغام التي زرعتها جماعة الحوثي في عدد من المحافظات خلال الفترة من يناير 2017م وحتى، نهاية شهر يناير 2025م.
واوضحت الشبكة في تقرير لها بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الالغام والذي يصادف 4 ابريل من كل عام، أن من بين القتلى 387 طفلاً و412 امرأة، والجرحى 738 طفلاً و677 امرأة.
وأشارت إلى ان عدد الجرحى الذين يعانون من إعاقات دائمة بسبب الألغام الأرضية بلغ 918 حالة إعاقة بينهم 413 حالة بترت أطرافهم بالإضافة إلى حالتين فقدان للبصر.
ولفت التقرير، الى ان الالغام المضادة للأفراد والدروع التي زرعتها جماعة الحوثي، تسببت في تضرر 6431 حالة بشرية ومادية في محافظات مأرب، والبيضاء، والحديدة، ولحج، وتعز، وإب، وصنعاء، وأبين، والجوف، والضالع، وعمران، وصعدة، وحجة.
واكدت التقرير، ان اليمن يعيش أخطر الملفات المثخنة بالآلام والماسي والتي تتطلب اهتماماً يتناسب مع حجم الكارثة والمخاطر التي تسببت بها الالغام التي زرعتها جماعة الحوثي والتي تعتبر من أخطر الجرائم والانتهاكات على حاضر ومستقبل اليمن.
وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الأمم المتحدة، بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول الاستخدام المفرط للألغام المضادة للأفراد في اليمن، والقيام بمسؤوليتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ضحايا الألغام في اليمن وتوفير الدعم والمساعدات اللازمة لحمايتهم.