الفرق بين ابتلاء الرضا والغضب.. هذه العلامة تفرق الثواب من العقاب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول ما معنى حديث: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»؟ وهل بالفعل هناك ابتلاء يدل على الرضا وابتلاء آخر يدل على الغضب؟
دعاء الابتلاء والصبر .. 25 مفتاحًا عظيمًا للتفريج عنك في الحال عميد الدراسات الإسلامية: عدم الابتلاء قد يكون عقوبة من اللهوقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن الابتلاء قدرٌ من أقدار الله تعالى، ولا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع، كما أنَّه لا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وليعلم أنه من أمارات محبة الله للعبد، وأن معنى الحديث الوارد في السؤال أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّ نوع من أنواع الابتلاء.
وأوضحت دار الإفتاء أنه يفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب بأن ابتلاء الرضا هو الذي يُقابل من العبد بالصبر على البلاء، وابتلاء الغضب يُقابل بالجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى، وأيضًا فإنَّ ابتلاء الغضب باب من العقوبة والمقابلة، وعلامته عدم الصبر والشكوى إلى الخلق، وابتلاء الرضا يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات، وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات، وعلامته الرضا وطمأنينة النفس والسكون لأمر الله سبحانه وتعالى.
وأوضحت أن الابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، والمحن تحمل المنح، فكلُّ ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رفعة في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وأشارت دار الإفتاء إلى أن هناك فرقٌ بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وهو: أن ابتلاء الرضا هو الذي يُقَابَلُ من العبد بالصبر على البلاء؛ لِيَحْصُل العبد على رضا الله ورحمته؛ فهو علامة لحبِّ الله تعالى له، وليس دليلًا على غضب الله سبحانه وتعالى عليه، أما ابتلاء الغضب فهو الجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى.
ويفترق ابتلاء الرضا عن ابتلاء الغضب بوجه آخر، وهو أنَّ ابتلاء الغضب باب من العقوبة والمقابلة، وعلامته عدم الصبر والجزع والشكوى إلى الخلق، وابتلاء الرضا يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات؛ وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات؛ وعلامته الرضا وطمأنينة النفس والسكون لأمر الله.
وأضافت أن علامة الابتلاء تكفيرًا وتمحيصًا للخطيات: وجود الصبر الجميل من غير شكوى وإظهار الجزع إلى الأصدقاء والجيران والتضجر بأداء الأوامر والطاعات.
وذكرت أن علامة الابتلاء لارتفاع الدرجات: وجود الرضا والموافقة، وطمأنينة النفس، والسكون بفعل إله الأرض والسماوات، والفناء فيها إلى حين الانكشاف بمرور الأيام والساعات] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الغضب الابتلاء الرضا الدعاء ابتلاء الرضا ابتلاء الغضب دار الإفتاء الله تعالى
إقرأ أيضاً:
الغضب الأعمى
من الواجب ألا نضع ما يحدث فى سوريا الآن دون الإعراب عن خشيتنا مما يتوقع حدوثه ونحن لا نتمناه، ففى الوقت الذى تمكن فيه الشعب من العثور على محرره من طغيان الظالم الذى لم يستمع إلى أنين الناس من كثرة الضغط عليهم حتى لو كان هدف هذا الظالم مصلحة شعبه، فالمهم ألا يشعر الناس بأى ألم وأنت تسحبه إلى المستقبل وإلا ستجد نفسك لوحدك، كما حدث فى سوريا، فكل إنسان له طاقة إذا استنفدها الحاكم تركه شعبه وحيدًا، والذى حدث فى سوريا خلال أيام معدودات لا يمكن وصفه، وإننى من الناس التى تعتقد أن هذا المحرر أو المنقذ كما يصور نفسه أمام معضلة ألا وهى الغضب الأعمى الراسخ فى قلوب الجميع المتعطش للثأر، هذا سوف يُغلق كافة أبواب الأمل ويُعجل بالصدام لا محالة، والشعب بأسره سوف يقع ضحية هذا الصراع، وسوف تنتشر البربرية لتقسم سوريا إلى دويلات صغيرة، ولا أعتقد أن هذا المتوقع سوف يتأخر وسوف تنحسر الأضواء عن المنقذ والمحرر وسوف تُباح القيم لحساب المصالح ويَدعى كل فريق أنه هو الذى يملك الحل تحت رايته الخفاقة. لذلك أنتظر رايات أخرى غير الراية المرفوعة الآن، لأن الغضب الأعمى المصاحب لهؤلاء الأجنحة يعجل ببدء المعركة، لتكون عبرة لأى «حاكم» أو «محكوم».
لم نقصد أحدًا!!