بيروت – طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس السبت، من وزير خارجيته عبدالله بو حبيب، تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف إسرائيل لمواطن لبناني.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأجهزة الأمنية اللبنانية فتح تحقيق بشأن مزاعم حول اختطاف قبطان بحري من منطقة في شمال لبنان، فجر الجمعة، فيما ادعى إعلام إسرائيلي أن المستهدف من عملية الاختطاف، التي نفذتها وحدة قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية، هو مسؤول عسكري في الفصائل اللبنانية.

وفي هذا الصدد، قال بيان لمكتب ميقاتي إن الأخير “تابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز، في منطقة البترون (شمالي البلاد)، وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية”.

وأضاف البيان أن ميقاتي “أجرى كذلك اتصالا بقيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي أكدت أنها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية، وتنسق في هذا الأمر مع الجيش”.

ولفت إلى أن ميقاتي “طلب من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد”.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني على “ضرورة الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية، ووضع الأمور في نصابها”.

وفي وقت سابق السبت، ألمح وزير الأشغال اللبناني علي حميه، عبر بيان، إلى مسؤولية اليونيفيل، عن عملية اختطاف المواطن أمهز، في حال ثبت أنها تمت عبر التسلل بحرا؛ لأن القوة الأممية من يتولى مسؤولية مراقبة شواطئ لبنان، وفق مقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701.

ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.

ونفى الوزير حميه، أن يكون المُختطف مسؤولا عسكريا في الفصائل اللبنانية كما ادعت وسائل إعلام عبرية، قائلا إنه “ضابط مدني بحري (قبطان)”.

فيما ردت اليونيفيل، عبر بيان، بنفي أي علاقة لها بتسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية.

وتأكيدا لما ذكره الوزير حمية، أكدت مصادر أمنية لبنانية لمراسل الأناضول، أن المُختطف أمهز، قبطان مدني وبالتالي لا يتبع الجيش اللبناني.

وأضافت المصادر، أن المُختطف أمهز، حائز على جواز سفر بحري صادر عن وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، مقدمة صورة من الجواز لمراسل الأناضول.

وفي وقت سابق السبت، ادعت صحيفة “معاريف” العبرية الخاصة، نقلا عن “مصادر أجنبية” لم تسمها، أن قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية نفذت مداهمة من البحر باتجاه العمق اللبناني شمالا، و”اعتقلت” مسؤولا كبيرا في القوات البحرية لـ”حزب الله”.

ونقلت “معاريف” عن المصادر إن “وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية شايطيت 13، وصلت إلى عمق 200 كيلومتر داخل لبنان تحت حماية سفن وصواريخ إسرائيلية، وغادرت الساحل باستخدام سفن سريعة”.

وأشارت إلى أن “المداهمة، التي نفذتها قوة قوامها 25 جنديا إسرائيليا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، استهدفت الضابط الكبير في حزب الله، ضابط البحرية اللبنانية عماد فاضل أمهز”.

ولاحقا، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في حادث وقع في منطقة البترون (شمال)، فجر الجمعة.

وأشارت إلى أن أهالي المنطقة أفادوا بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون.

وأضاف شهود العيان للوكالة أن “القوة العسكرية (الإسرائيلية) انتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانيا كان موجودا هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و968 قتيلا و13 ألفا و319 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت.

ويوميا ترد الفصائل اللبنانة بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقال سلام في تغريدة على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي إكس مساء اليوم الخميس: بالنسبة للانتخابات البلدية، أؤكد أن موقف الحكومة ثابت في إجرائها في مواعيدها، والحرص على نزاهتها وشفافيتها".
أخبار متعلقة البنك الأوروبي يبدي استعداده لدعم لبنان فور إنجاز الإصلاحات المطلوبةولي العهد ورئيس الوزراء الهندي يرأسان مجلس الشراكة الاستراتيجيةزيارة رئيس الوزراء الهندي.. تقدير لمكانة السعودية وتعزيز للشراكة الاستراتيجيةوأشار إلى أن "اقتراحات القوانين المعجلة التي قدمت من السادة النواب، ولا سيما ما يتعلق منها ببيروت، لم يتح للحكومة مهلة لدراستها، لذلك كان لا بدّ من طلب تأجيلها".الحفاظ على وحدة بيروتوأضاف سلام: "ما يهمني شخصيًا هو الحفاظ على وحدة العاصمة، كرمز لوحدة لبنان في تنوعه، وأنا على ثقة بأن أهل بيروت يعون تمامًا كيفية المحافظة على حسن تمثيل مدينتهم، فهي المدينة العريقة التي تحتضن الجميع، وتحفظ لكل أبنائها دوره

بالنسبة للانتخابات البلدية، أؤكد أن موقف الحكومة ثابت في إجرائها في مواعيدها، والحرص على نزاهتها وشفافيتها.
اما اقتراحات القوانين المعجلة التي قدّمت من السادة النواب، ولا سيما ما يتعلق منها ببيروت، فلم يُتح للحكومة مهلة لدراستها، لذلك كان لا بد من طلب تأجيلها .
وما يهمني شخصياً... pic.twitter.com/XMzJaUq9jk— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) April 24, 2025م".
وشدد رئيس الحكومة "على ضرورة أن تستعيد بيروت رونقها من خلال إطلاق مشاريع إنمائية متكاملة، مدينتنا في أمس الحاجة إليها".مواعيد الانتخاباتوستجري الانتخابات البلدية والاختيارية في مايو المقبل، على أن تبدأ في محافظة جبل لبنان بتاريخ 4 مايو المقبل، وتجري في محافظة لبنان الشمالي ومحافظة عكار بتاريخ 11 مايو المقبل.
وفي محافظة بيروت، ومحافظة البقاع ومحافظة بعلبك - الهرمل بتاريخ 18 مايو المقبل، وفي محافظة لبنان الجنوبي ومحافظة النبطية بتاريخ 24 مايو المقبل.

مقالات مشابهة

  • في منطقة لبنانية.. توقيف مروجي 100 دولار مزيفة
  • الحكومة اللبنانية تخطط لتطوير برامج دعم جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة قريبا
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص
  • انسحبت منها إسرائيل.. الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى الجنوبية
  • بالصور... بارجة قبالة منطقة ضبية
  • طالبة من اللبنانية.. ديا جرجورة أفضل محام مُقنع
  • المالية اللبنانية تعلن توقيع قرض مع البنك الدولي لحل مشكلة الكهرباء
  • الحجار ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي: إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية رسالة ايجابية
  • انفراجة على خط العلاقات اللبنانية – الاماراتية.. خطوات ايجابية قريباً