مواجهات عنيفة بعد اقتحام الاحتلال بيت لحم والخليل
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
اندلعت مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وتزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوبي الخليل.
ودهمت قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة تقوع، منازل المواطنين واعتدت بالضرب المبرح على بعضهم، في حين أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بعد تسيير دورياتها في عدد من شوارع البلدة.
وتزامن هذا مع اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل للمرة الثانية خلال ساعات، حيث أفادت مصادر محلية بأن قوة راجلة من جنود الاحتلال قامت بتفتيش منازل الفلسطينيين.
كما اعتدى مستوطنون بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيين في تجمع شلال العوجا البدوي شمال غرب أريحا بالضفة الغربية.
وقال المحامي حسن مليحات المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن سلطات الاحتلال متواطئة مع المستوطنين في اعتداءاتهم على الفلسطينيين للمساهمة في نقلهم قسريا من أراضيهم.
وأمس السبت، أصيب فلسطيني غربي الخليل برصاص جيش الاحتلال الذي شن حملة اعتقالات واسعة، في حين استولى مستوطنون على أراض فلسطينية في بلدة خلايل اللوز بمدينة بيت لحم تمهيدا لمصادرتها.
وقد اعتقل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينيا بينهم طفل ومعتقلون سابقون، خلال حملة اقتحامات نفذها مساء الجمعة وفجر السبت، بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار النادي إلى أن الاحتلال مارس اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في المنازل، إضافة إلى عمليات تحقيق ميداني، في حين بلغ عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 11 ألفا و500 فلسطيني، من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق النادي.
وبالتوازي مع حربه المستمرة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم مما أسفر عن أكثر من 767 شهيدا ونحو 6300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
من جهة أخرى، قال مركز معلومات فلسطين "مُعطى" إن أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة بلغت 445 عملية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى مقتل 11 وإصابة 98 مستوطنا وجنديا إسرائيليا بجراح مختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد صهيوني واسع: إصابات واعتداءات متكررة تطال الفلسطينيين شمال القدس والخليل والأغوار
يمانيون../
شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الأحد، سلسلة من الاعتداءات الصهيونية المنظمة، طالت عدداً من المناطق في القدس والخليل والأغوار الشمالية، ضمن سياسة تهويدية ممنهجة تهدف إلى التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم قسراً من أراضيهم.
ففي بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وكسور جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين الصهاينة على موظفي وحراس مكب النفايات الصلبة خلال تأدية عملهم. وأفادت مصادر مقدسية أن المستوطنين أطلقوا النار بشكل مباشر على مركبة جمع النفايات وطاقمها، واستولوا بالقوة على حفار “باجر” مخصص لكب النفايات ودراجة نارية تعود لأحد الحراس.
وأدانت محافظة القدس هذا الاعتداء الخطير، مشيرة إلى أن بعض المعتدين كانوا يرتدون الزي العسكري. وأكدت أن المستوطنين أقاموا نقطة استيطانية جديدة بين بلدتي الطيرة وبيت عنان، وأنشأوا مزرعة أبقار ضمن مخططات توسعية تهدف إلى إحكام السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون مساء اليوم أطراف بلدة كوبر شمال مدينة رام الله مستخدمين دراجات نارية و”تركترونات”، ما أثار حالة من الرعب في صفوف الأهالي، حيث باتت هذه الاقتحامات شبه يومية في منطقة “الدعك” بالبلدة. كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين تجمع عين الحلوة بالأغوار الشمالية، حيث قاموا بوضع أعلام الاحتلال على ممتلكات المواطنين في استفزاز متكرر يستهدف إجبار السكان على الرحيل.
وفي محافظة الخليل، جدد المستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم على مدرسة “زنوتا” شرق بلدة الظاهرية، وهي إحدى مدارس الصمود والتحدي. وأفاد رئيس مجلس قروي زنوتا، فايز الطل، بأن المستوطنين دمروا ما تم ترميمه في المدرسة، وسرقوا أبواب الصفوف الدراسية وألواح البناء والقواطع الداخلية، في محاولة متواصلة لإفراغ القرية من سكانها بعد أن كانوا قد هجروها قسراً خلال عام 2023، قبل أن يعود الأهالي إليها بقرار قضائي في منتصف 2024.
وفي تصعيد آخر، أقدمت مجموعات من المستوطنين مساء اليوم على إغلاق مدخل تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا بحماية قوات الاحتلال، حيث نصبوا حواجز ومنعوا المركبات الفلسطينية من المرور، ما أدى إلى عزل التجمع عن محيطه بالكامل.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سياسة ممنهجة تنفذها سلطات الاحتلال الصهيوني والمستوطنون بهدف قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وإرغام الفلسطينيين على الهجرة القسرية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
هذا وقد حملت الجهات الفلسطينية سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين العزل، خصوصاً في ظل تصاعد الاستهداف للمؤسسات التعليمية والسكنية والزراعية الفلسطينية.