أوكرانيا تترقب الانتخابات الأمريكية وسط مخاوف من تراجع الدعم العسكري
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يعيش الأوكرانيون حالة من الترقب قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث يخشى الكثيرون من أن يؤدي فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى تغيير سياسة واشنطن تجاه بلادهم، بما في ذلك وقف أو تقليص المساعدات العسكرية والمالية الحيوية التي تعتمد عليها أوكرانيا في حربها المستمرة ضد روسيا.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الجيش الأوكراني من نقص في الرجال والذخيرة، تتزايد المخاوف من أن تتلقى روسيا تعزيزات إضافية مع وصول قوات كورية شمالية لدعم جهودها الحربية.
السفير الأوكراني السابق لدى الولايات المتحدة، أوليغ تشمتشور، أبدى قلقه من تداعيات فوز ترامب المحتمل، قائلاً: "انتصار ترامب سيشكل تهديداً خطيراً لأوكرانيا"، وأوضح أن ترامب وفريقه "لا يؤمنون بانتصار أوكرانيا" ويسعون لإنهاء الحرب بسرعة حتى يتمكنوا من التركيز على مواجهة الصين.
وتشير العديد من وسائل الإعلام الغربية إلى أن سياسات ترامب قد تكون متوافقة مع مصالح موسكو، فتقارير تلمح إلى أن خططه قد تشمل تسوية تمنح روسيا الاحتفاظ بالسيطرة على أجزاء من الأراضي الأوكرانية المحتلة مقابل وقف الحرب، وهي خطوة من شأنها تقويض سيادة أوكرانيا، وفقاً لمحللين.
رغم ذلك، يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها المحتلة.
وقال زيلينسكي: "أوكرانيا لن تعترف بهذه الأراضي على أنها روسية، مهما كانت نتائج الانتخابات الأميركية". لكنه أقر في الوقت نفسه أن تراجع الدعم الأميركي قد يؤدي إلى "مزيد من الخسائر" أمام القوات الروسية.
على الأرض، يواصل الجيش الأوكراني مواجهته ضد القوات الروسية، على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته روسيا في الشهر الماضي حيث سيطرت على ما يقرب من 478 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية.
وفي منطقة دونيتسك، يعبّر الجنود الأوكرانيون عن قلقهم من تقليص المساعدات الأميركية، حيث قال أحدهم: "المهم هو أن تواصل الولايات المتحدة مساعدتنا، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات".
وعلى الرغم من هذه المخاوف، يؤمن بعض الجنود بأن ترامب، المعروف برغبته في إظهار قوة الولايات المتحدة، لن يتخلى عن دعم أوكرانيا تماماً، خاصة أن سمعة واشنطن ومكانتها على المحك في هذا الصراع.
تراقب أوكرانيا الانتخابات الأميركية عن كثب، في ظل هذا الوضع الحرج، مع محاولة الحكومة الأوكرانية بناء علاقات إيجابية مع الفائز في السباق الرئاسي، سواء كان دونالد ترامب أو منافسته كامالا هاريس، لضمان استمرار الدعم العسكري والمالي الضروري لمواجهة روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب أوكرانيا الانتخابات الأميركية مخاوف الدعم العسكري
إقرأ أيضاً:
قطار الانتخابات الأمريكية يقترب من محطته الفاصلة.. والشك يسيطر على الولايات المتأرجحة
يقترب قطار الانتخابات الأمريكية من الوصول لمحطته الفاصلة، ولا يزال الشك يسيطر على العديد من الناخبين في الولايات المتأرجحة، من يختارون؟، من سينصفهم في القضايا المهمة؟، الجمهوري دونالد ترامب أم الديمقراطية كامالا هاريس؟.
قطار الانتخابات الأمريكيةوعرضت «القاهرة الإخبارية» تقريرًا مصورًا بعنوان «قطار الانتخابات الأمريكية يقترب من محطته الفاصلة.. والشك يسيطر على الولايات المتأرجحة».
وذكرت صحيفة «ديلي نيوز» الأمريكية، أن جميع الناخبين تقريبًا اتخذوا قرارهم بل وصوت نصفهم بالفعل مبكرا، وأنه من الصعب بل يكاد يكون من المستحيل معرفة، ما قد يدفع حفنة من الناخبين المتبقين في الولايات المتأرجحة للوقوف إلى جانب ترامب أو هاريس أو اختيار البقاء في المنزل دون تصويت.
ونقلت «ديلي نيوز» عن خبراء قولهم إن التعليقات المثيرة للجدل من حملتي هاريس وترامب فشلت في تحريك المياه الراكدة في عدة مناطق بالولايات المتحدة «البنفسجية».
يحتل ملف الاقتصاد مكانة رئيسية في أجندة أولويات الأمريكيين ويمثل نقطة حسم في اختيار ساكن البيت الأبيض.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، عن أن التداعيات الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية لا سيما في فترة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، من المتوقع أنها قد تؤثر بشكل واضح على انتخاب مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وبشكل خاص في ولايات بنسلفانيا وفيلادلفيا.
وعود وطموحات
«وعود وطموحات وتعهدات كثيرة»، أكد عليها كل من ترامب وهاريس على مدار حملاتهم الانتخابية، وكانت كثير من هذه الوعود للمرشح الجمهوري يصعب تنفيذها حال فوزه، حيث ستواجه خططه أما برفض من قبل المحكمة أو بمعارضة الديمقراطيين في الكونجرس، فيما رأت صحيفة «واشنطن بوست» أنه يمكن لهاريس أن تنفذ بعضا من وعودها على أرض الواقع، حيث ستلقى تعاونا من قبل مجلس النواب.
أمل بالعودة مجددا إلى البيت الأبيض، يقابله حلم لا طالما راود الآلاف من النساء الأمريكيات للوصول إلى البيت الأبيض، ساعات تفصل العالم عن الحدث الانتخابي الأهم والأكبر، بينما تتجه الأنظار كلها إلى الولايات البنفسجية ولايات الحسم.