الصين تخشى حدوث تقارب بين روسيا وكوريا الشمالية… ما الذي يقلق بكين؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "غازيتا" تقريرًا عن قلق الصين المتزايد إزاء التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية، حيث تُعتبر بكين لاعبًا رئيسيًا تقليديًا في هذه المنطقة.
ونقلت الصحيفة في هذا التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن محللين قولهم إن هذا التقارب قد يؤدي إلى تصاعد الأعمال العدائية من قبل كوريا الشمالية، مما قد يزعزع استقرار الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين قد تكون غير راضية عن تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، حيث لطالما مارست بكين تقليديًا نفوذًا في هذا الإقليم، وذلك وفقًا لتقرير نشرته مجلة الإيكونوميست استنادًا إلى آراء محللين.
وأضافت الصحيفة أن بكين تشعر بالقلق من أن يؤدي تعزيز كوريا الشمالية لعلاقاتها مع روسيا إلى زيادة عدائيتها وإثارة استفزازات ضد كوريا الجنوبية، مما قد يزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية.
وفي حديث مع الصحيفة؛ لفت المحلل فيكتور تشا من واشنطن إلى أن الصين تدعي عدم قدرتها على التأثير في كوريا الشمالية، إلا أنها في الواقع تسعى للحفاظ على نفوذها في هذه المنطقة.
ويرى تشا أن الصين "فقدت السيطرة" على الأحداث الجارية حاليًا.
تركيز على روسيا
وبينت الصحيفة أن خبراء في الشأن الإقليمي يرون بوادر تراجع في اهتمام كيم جونغ أون بالصين. ولفت أندريه لانكوف، الأستاذ في جامعة كوكمن في سيول، إلى أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية بدأت بنشر المزيد من المواد المتعلقة بروسيا مقارنة بتلك المتعلقة بالصين، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس تغيرًا في أولويات كوريا الشمالية فيما يتعلق بأجندتها الدولية.
وأضافت الصحيفة أنه في تموز/يوليو الماضي، لم ترسل كوريا الشمالية مسؤولًا رفيع المستوى لحضور احتفال نظمته السفارة الصينية في بيونغ يانغ بمناسبة ذكرى توقيع المعاهدة الصينية-الكورية الشمالية. ونوه بعض المحللين إلى أن تبادل الرسائل بين البلدين في الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية كان أقصر مقارنة بالماضي.
وأكد سون هيون لي من مركز آسيا بجامعة هارفارد أن الصين قد تحاول الضغط على الغرب بسبب تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، موضحًا أن الغرب قد يعتقد أن بكين قادرة على التأثير في هذه العلاقة، لكنها على الأرجح "ستطالب بمقابل" لذلك. ومع ذلك، يشكك سون في قدرة الصين على إخضاع كوريا الشمالية بالكامل لمصالحها.
الشراكة الإستراتيجية
وأفادت الصحيفة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين زار كوريا الشمالية في حزيران/يونيو، حيث وقع معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية، والتي صادق عليها مجلس الدوما الروسي في 24 أكتوبر. توضم المعاهدة 23 مادة تتعلق بتعزيز التعاون في مجالات متعددة، مثل التجارة والاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك أبحاث الفضاء والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وذكرت الصحيفة أن المعاهدة تنص على التزام الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية أو غيرها من أشكال الدعم في حال تعرضت أي منهما لهجوم من طرف ثالث، كما تسمح بإجراء تدريبات مشتركة وتعزز التعاون في مجالات الزراعة والتعليم والصحة والرياضة والسياحة، إلى جانب مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن السيبراني.
ولفتت وسائل الإعلام منذ بداية أكتوبر إلى إمكانية إرسال قوات كورية شمالية إلى منطقة العمليات الخاصة. وفي الأسبوع الماضي، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بنقل عدة آلاف من الجنود الكوريين الشماليين إلى منطقة كورسك الروسية.
ووفقًا للصحيفة، فإن هؤلاء الجنود ينتمون إلى وحدة النخبة في الجيش الشعبي الكوري وسيشاركون في الهجوم المضاد ضد القوات الأوكرانية، وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد أشارت سابقًا إلى عمليات نقل للقوات الكورية الشمالية.
وتختتم الصحيفة التقرير بتعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الوضع في 24 تشرين الأول/أكتوبر. ففي رده على سؤال من صحفي في "إن بي سي نيوز" حول صور الأقمار الصناعية التي تظهر وجود جنود كوريين شماليين في روسيا، قال بوتين: "الصور أمر جدي، فإذا كانت هناك صور، فهذا يعني أنها تعكس شيئاً ما"، مؤكدا أن موسكو لم تشك أبدًا في جدية بيونغ يانغ بشأن التزامها بالاتفاقات، مذكراً بأن روسيا قد صادقت مؤخرًا على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصين روسيا كوريا الشمالية الصين روسيا اوكرانيا كوريا الشمالية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین روسیا وکوریا الشمالیة کوریا الشمالیة الصحیفة أن أن الصین إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيول: كوريا الشمالية ترسل آلاف الجنود إلى أوكرانيا وتزود روسيا بالأسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت تقارير استخباراتية كورية جنوبية عن تطورات خطيرة في الحرب الأوكرانية، حيث أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية للمشاركة في القتال إلى جانب القوات الروسية.
وأكد نائب كوري جنوبي، نقلاً عن وكالة المخابرات الوطنية، أن نحو 10900 جندي كوري شمالي تم نشرهم في المنطقة، وانضموا إلى وحدات روسية محمولة جواً ومشاة بحرية، وأضاف أن بعض هؤلاء الجنود يشاركون بالفعل في المعارك الدائرة في أوكرانيا.
وتزامنًا مع هذا التطور، كشفت التقارير عن تزويد كوريا الشمالية لروسيا بكميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع وقاذفات صواريخ متعددة، مما يعزز من قدرات روسيا العسكرية في ساحة المعركة.
ولفتت التقارير إلى أن الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الكورية الشمالية إلى موسكو هذا الشهر، والتي وصفها النواب الكوريون الجنوبيون بأنها "غير عادية"، كانت تحمل في طياتها مباحثات أعمق من مجرد تبادل التحية الدبلوماسية.
وأشارت التقارير إلى أن هذه الزيارة ربما تكون قد تضمنت مناقشة زيارة محتملة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وأكدت المصادر الاستخباراتية الكورية الجنوبية أنهم ما زالوا يحاولون تحديد العدد الدقيق للقتلى من القوات الكورية الشمالية في أوكرانيا، وسط معلومات متضاربة حول هذا الشأن.