استكشفت مجموعة عالمية من الخبراء تأثير الذكاء الاصطناعي على التراث الثقافي غير المادي، وذلك في ندوة عبر الإنترنت نظمها كرسي اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وأدارتها هارييت ديكون، الباحثة المشاركة في معهد "ويلبر فورس"، بجامعة هال، بالمملكة المتحدة، وشارك فيها ما يقرب من 300 شخص.
وبعد مقدمة موجزة للموضوع، والتي حددت ماهية الذكاء الاصطناعي وأهميته للتراث الثقافي غير المادي، تناولت المناقشات العلاقة بين منصات الذكاء الاصطناعي ومختلف جوانب حماية التراث الحي.


وتم تسليط الضوء على فوائد الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على اللغة ونقلها من خلال عروض دراسات الحالة، ولاسيما مع مثال التراث اللغوي في المغرب.
وسلطت المناقشات الضوء على دقة ترجمات الذكاء الاصطناعي في نقل الرسائل العامة للأمثال القديمة، مما يؤدي إلى تحسين إمكانية الوصول إليها على مستوى العالم.
كما استكشفت الندوة تأثير الذكاء الاصطناعي على ثقافات الشعوب الأصلية، بالإشارة إلى تقرير السكان الأصليين المتمركز حول الذكاء الاصطناعي، الذي نشرته اليونسكو في عام 2023، والذي ركز على أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ويؤكد هذا التقرير على الحاجة إلى أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي شاملة ومحترمة لحقوق الشعوب الأصلية وثقافاتها وأنظمة المعرفة الخاصة بها، كما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها المجتمعات الأصلية مع تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إساءة استخدام البيانات والتحيزات الثقافية والاستبعاد المحتمل من التطورات الرقمية.
وتم تقديم منظور من منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال التجربة الأسترالية، حيث تم تقديم العمل الجاري بشأن القوانين الجديدة المحتملة لحماية المعرفة التقليدية والأصلية.
وفي إطار استكشاف ما يمكن القيام به لتعظيم الفوائد وتخفيف الأضرار التي قد تلحق بحاملي التراث الثقافي غير المادي، ناقش الخبراء الإطار الأخلاقي والقانوني للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الحاجة إلى تزويد أنظمة الذكاء الاصطناعي بمصادر بيانات أكثر تنوعًا من أجل الحد من التحيز.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الثقافی غیر المادی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أهم أولويات الدولة

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه لابد من التركيز على الطاقة الجديدة والمتجددة لأنها تُعد من أحد أهم مصادر القوة لمصر لجذب الاستثمارات، موضحًا أن الدولة المصرية استطاعت البلاد خلال العامين الماضيين توفير أكثر من 4 مليارات دولار كتمويلات ميسرة في قطاع الطاقة، جميعها موجهة للقطاع الخاص.

إفساح المجال للقطاع الخاص

وشددت «المشاط»، خلال لقاء خاص عبر شاشة «إكسترا نيوز»، من مدريد، على أن مستهدفات الدولة المصرية واضحة، حيث إنها تسعى لإفساح المجال للقطاع الخاص، وخلق شراكات بين القطاع الخاص المحلي والأجنبي، مشيدة بالعلاقات الاقتصادية القوية بين مصر وإسبانيا، والتي أثمرت عن استثمارات في قطاعات المياه، والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، قائلة: «لدينا سيرة ذاتية قوية في العلاقات مع إسبانيا».

الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر

وأوضحت أن مصر تركز خلال الفترة المقبلة على توطين الصناعات، والاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنشاء مراكز البيانات، وتعزيز قطاع السياحة، مشيرة إلى أنه يتم التركيز والشراكة مع الجانب الإسباني في مجال السياحة، حيث إن هناك الكثير من الشركات الإسبانية تلعب دورًا محوريًا في إنشاء الفنادق وتنظيم الرحلات إلى مصر.

مقالات مشابهة

  • معلمون يسلطون الضوء على تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغانستان
  • آيفون 16 إي .. رهان آبل على الذكاء الاصطناعي بسعر منافس
  • إيلون ماسك يتيح نموذج الذكاء الاصطناعي Grok 3 مجانا لمدة محدودة
  • في يومه الثاني.. الذكاء الاصطناعي والاستثمار الرياضي على مائدة مناقشات "الملتقى العربي لرواد الاقتصاد"
  • الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
  • التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري
  • ندوة السيادة الرقمية تقدم مبادرات لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
  • الفنان أحمد فهمي ضحية الذكاء الاصطناعي
  • وزيرة التخطيط: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أهم أولويات الدولة