«اليونسكو» تنظم ندوة عن تأثير الذكاء الاصطناعي على التراث الثقافي غير المادي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
استكشفت مجموعة عالمية من الخبراء تأثير الذكاء الاصطناعي على التراث الثقافي غير المادي، وذلك في ندوة عبر الإنترنت نظمها كرسي اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وأدارتها هارييت ديكون، الباحثة المشاركة في معهد "ويلبر فورس"، بجامعة هال، بالمملكة المتحدة، وشارك فيها ما يقرب من 300 شخص.
وبعد مقدمة موجزة للموضوع، والتي حددت ماهية الذكاء الاصطناعي وأهميته للتراث الثقافي غير المادي، تناولت المناقشات العلاقة بين منصات الذكاء الاصطناعي ومختلف جوانب حماية التراث الحي.
وتم تسليط الضوء على فوائد الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على اللغة ونقلها من خلال عروض دراسات الحالة، ولاسيما مع مثال التراث اللغوي في المغرب.
وسلطت المناقشات الضوء على دقة ترجمات الذكاء الاصطناعي في نقل الرسائل العامة للأمثال القديمة، مما يؤدي إلى تحسين إمكانية الوصول إليها على مستوى العالم.
كما استكشفت الندوة تأثير الذكاء الاصطناعي على ثقافات الشعوب الأصلية، بالإشارة إلى تقرير السكان الأصليين المتمركز حول الذكاء الاصطناعي، الذي نشرته اليونسكو في عام 2023، والذي ركز على أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ويؤكد هذا التقرير على الحاجة إلى أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي شاملة ومحترمة لحقوق الشعوب الأصلية وثقافاتها وأنظمة المعرفة الخاصة بها، كما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها المجتمعات الأصلية مع تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إساءة استخدام البيانات والتحيزات الثقافية والاستبعاد المحتمل من التطورات الرقمية.
وتم تقديم منظور من منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال التجربة الأسترالية، حيث تم تقديم العمل الجاري بشأن القوانين الجديدة المحتملة لحماية المعرفة التقليدية والأصلية.
وفي إطار استكشاف ما يمكن القيام به لتعظيم الفوائد وتخفيف الأضرار التي قد تلحق بحاملي التراث الثقافي غير المادي، ناقش الخبراء الإطار الأخلاقي والقانوني للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الحاجة إلى تزويد أنظمة الذكاء الاصطناعي بمصادر بيانات أكثر تنوعًا من أجل الحد من التحيز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقافی غیر المادی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تحرك عاجل من اليونسكو لإنقاذ آثار اليمن
شمسان بوست / رويترز
قال مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الثلاثاء أن المنظمة وافقت على اعتماد دعم عاجل
لإعادة تأهيل المباني والمنازل الأثرية في مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة غرب البلاد.
وتعرضت المباني المدرجة في قائمة التراث العالمي لأضرار فادحة في الآونة الأخيرة جراء التحديات المتزايدة لتغير المناخ.
وأوضح السفير محمد جميح في بيان أن موافقة صندوق الطوارئ التابع لليونسكو جاءت بناء على طلب وفد اليمن الدائم لدى المنظمة الدولية.
وأشار إلى أن اليونسكو اعتمدت دعما عاجلا لمواجهة الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت محافظة الحديدة غرب اليمن أواخر أغسطس آب الماضي، وأدت إلى انهيار بعض مباني مدينة زبيد التاريخية.
وقال جميح “نتمنى استمرار اليونسكو في عمل الاستجابة السريعة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي في زبيد وغيرها من مواقع التراث في عموم البلاد”.
ومدينة زبيد التي أدرجت عام 1993 في قائمة التراث العالمي لليونسكو، معلم حضاري تاريخي ضمن معالم التراث الإنساني العالمي، وصنفتها اليونسكو في مارس اذار عام 1998 ضمن المدن التاريخية.
وتتميز بموقعها على قمة جبل مهيب يحيط بها حصن أثري شهير، وتضم كهوفا واسعة وبرك ماء خلابة، بالإضافة إلى سبعة أبواب تاريخية تحيط بالمدينة.
وقلعة زبيد أكبر القلاع الأثرية في المنطقة، وتتألف من عدة أبنية ومرافق متكاملة، تشمل مسجدا وبئرا ومخازن وعنابر وإسطبلات خيول، بالإضافة إلى دار حكم.
واظهرت الحفريات التي أجرتها بعثة أثرية كندية أن جدار القلعة الحالي بني عام 1940، فيما تعود الطبقات الأرضية التي بنيت عليها المدينة إلى القرن التاسع الميلادي.