القدس المحتلة -ترجمة صفا

كشف تحقيق استخباري اسرائيلي النقاب عن خفايا القضية الأمنية الحساسة التي يتهم خلالها مسئول مكتب نتنياهو وموظفون آخرون في المكتب بتسريب وثائق بالغة السرية وتزوير أخرى والتلاعب بالرأي العام سعياً لخدمة اجندات نتنياهو للبقاء في الحكم.

وجاء في التحقيق الذي نشره الصحافي الاسرائيلي الشهير "رونين برغمان" في صحيفة "يديعوت أخرونوت" ان احدى مهام المكتب تمثلت بإقناع الجمهور الإسرائيلي بعدم وجود فرصة لإبرام صفقة تبادل أسرى بالإضافة لخلق رواية مضللة عبر مستندات قيل إنها سرية وجرى تلفيقها ونسبها زورًا لقائد حركة حماس يحيي السنوار.

فيما نقل الصحافي على لسان مصدر مطلع على ما يدور في مكتب نتنياهو قوله ان الهمّ المركزي للمكتب يتمثل بالحفاظ على السلطة القائمة وعدم الذهاب الى انتخابات ومحاولة قلب الحقائق أمام الجمهور واخفاء اخفاقات السابع من أكتوبر والابتعاد عن لجان التحقيق ، وليس السعب لابرام صفقة تبادل للإفراج عن المختطفين.

بينما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري واستخباري قوله ان مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت":

قوله ان مجموعة من الأشخاص (مكتب نتنياهو) تجلس في الظلام وتتآمر وتدبر وتحرك عملاء في الجيش يدوسون الأسرار بشكل صارخ ويعرضون أساليب العمل والمصادر للخطر. وان هؤلاء يزوّرون الوثائق ويغذون الإعلام بمعلومات مضللة بهدف إحباط أي صفقة تبادل أسرى.

 

فيما أضاف بأن الأشخاص في مكتب نتنياهو لم يخونوا الأسرى فقط بل خانوا الجيش لأنهم تجسّسوا وشوّشوا وكذّبوا وفبركوا القصص ووقعوا في عدد لا يحصى من المخالفات الجنائية ، وأن الجو العام لدى هؤلاء هو أن كل شيء مباح لتحقيق الهدف حتى لو تم المس بأقدس المقدسات الأمنية.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر داخل طاقم المفاوضات الإسرائيلي لاستعادة المختطفين قوله ان هناك حملة شيطانية داخلية لتعذيب عائلات الأسرى لخدمة أغراض سياسية ضيقة وأنانية.

بدوره عقّب زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لبيد على التحقيق قائلاً : " يطل علينا ممثلو حكومة نتنياهو بادعاء أن المشكلة في حماس وانها هي من تعطل الصفقات ، وأنه لا مشكلة لدى الحكومة ، وهذه ليست الحقيقة بل القصة التي يحبكونها وفي حال احتاجوا لتزوير الوثائق لهذه الغاية فسيفعلوا ، وسيسربوا وثائق سريّة ، وسيعرضوا أمن الدولة للخطر ، لماذا كل هذا ؟ ، حتى لا يضطروا لمواجهة الحقيقة المرة وهذا ليس حصراً على قضية واحدة ولكنه أسلوب عمل وهو ينطلي على الجمهور".

وواصل لبيد هجوم على الحكومة قائلاً :"
هذه الحكومة تزور كل شيئ ولا يمكن معرفة شيئ عن وضع الحرب او وضع الاقتصاد او أي قضية كانت بشكل حقيقي لأن الحكومة تنتهج التضليل والكذب وهي تسل الجمهور حقه في المعرفة وتغرق الإعلام بالمعلومات الكاذبة وتتحكم بنا عبرها"

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى مکتب نتنیاهو قوله ان

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون: الشارع الإسرائيلي يميل إلى عقد اتفاق لتبادل الأسرى

قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون، إن ما يحدث داخل إسرائيل وخاصًة مع استطلاعات الرأي التي تَظهر ما بين الثانية والأخرى وفي كل مناسبة، وتشير إلى أن هناك حالة من ميل الشارع الإسرائيلي إلى الإفراج عن الأسرى وخاصًة بعد تصريح رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الأمور قد تغيرت في المنطقة بعدما استطاع أن يوقع على وقف إطلاق النار مع لبنان.

وأضاف «الحرازين»، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، خلال برنامج مطروح للنقاش المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو استطاع أن يوقف الجبهة الشمالية، ولذلك تحدث أنه مع مزيد من الضغط العسكري على حركة حماس أو على الشعب الفلسطيني؛ يستطيع أن يحصل على ما يريده، من خلال الوصول إلى صفقة تبادل الرهائن.

انسحاب إسرائيل

أوضح الدكتور جهاد الحرازين: «لا أعتقد أن تبادل الرهائن يؤدي إلى وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطيني؛ لأن نتنياهو يناور بما يتعلق بقضيته، بأن تكون هناك صفقة جزئية، أو وقف إطلاق نار مؤقت، فقط للوصول إلى تبادل الأسرى».

مقالات مشابهة

  • الرياض تؤكد إتمام إبرام صفقة سرية مع صنعاء 
  • واشنطن تعمل مع قطر وتركيا ومصر لإبرام صفقة تبادل في غزة
  • إعلام إسرائيلي: تحقيق الجيش يكشف أخطاء تقديرات القيادة في أحداث 7 أكتوبر
  • تقدم في مفاوضات “وقف النار” بين كيان الاحتلال والمقاومة بغزة
  • مقتل جندي إسرائيلي محتجز في غزة.. وعائلات الأسرى يتظاهرون قرب منزل نتنياهو
  • مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات: المشكلة ليست في حماس بل في “إسرائيل”
  • إعلام عبري: إسرائيل تعطل الصفقة في غزة وليست "حماس"
  • أستاذ قانون: الشارع الإسرائيلي يميل إلى عقد اتفاق لتبادل الأسرى
  • جهاد الحرازين: الشارع الإسرائيلي يميل إلى اتفاق لتبادل الأسرى
  • واشنطن تتحدث عن فرصة مهمة لاتفاق بغزة وأهالي الأسرى يصعّدون