الحرة:
2025-03-17@17:33:30 GMT

ملف الهجرة.. ورقة ترامب لإقناع الناخبين بدعمه

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

ملف الهجرة.. ورقة ترامب لإقناع الناخبين بدعمه

يركز الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال تجمعاته الانتخابية على ملف المهاجرين ممن يصفهم بـ"المجرمين" الذين يصلون إلى الولايات المتحدة، وخاصة عبر الحدود الأميركية المكسيكية.

 ويتوعد ترامب أمام مناصريه باتخاذ إجراءات صارمة في ملف الهجرة فور وصوله للبيت الأبيض.

وتشكل مدينة إيغل باس في ولاية تكساس، رمزا للتحديات المستمرة في ملف الهجرة وأمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وهي إحدى الملفات المهمة التي تستحوذ على برامج المرشحين واهتمامات الناخبين لا سيما في المناطق الحدودية في انتخابات هذا العام.

وتبدو ضفاف نهر ريو غراندي الذي يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة شبه مهجورة وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقا، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة في عام الانتخابات.

سهيل خان، مستشار سياسي جمهوري، قال لقناة "الحرة" إن موضوع الهجرة غير الشرعية يعتبر ثاني أو ثالث أولوية بعد الاقتصاد للناخب الأميركي، خاصة مع تنامي أعداد المهاجرين في العديد من الولايات.

وأضاف أن "المهاجرين يتسببون في ضغط غير مبرر على البنية التحتية في هذه الولايات، خاصة على برامج الرعاية الصحية والمدارس، وبعضهم يرتكب الجرائم، وبعضهم إرهابيون".

وخلال اللقاءات الانتخابية يرسم ترامب صورة قاتمة عن الوضع في الولايات المتحدة التي يقول إنها "محتلة" من جانب ملايين المهاجرين بطريقة غير نظامية الذين يعتبرهم "مجرمين" ويعد بطردهم.

كالفين دارك، عضو في الحزب الديمقراطي أشار في حديثه لقناة "الحرة" إلى ما اعتبره "فشل" إدارة بايدن-هاريس في ملف الهجرة، مشيرا إلى أنها "نقطة ضعف لكاملا هاريس كمرشحة عن الحزب الديمقراطي".

وقال إن هذا الملف يشكل معضلة للحزب الديمقراطي، لعدة أسباب أحد أسبابها سياسات إدارة الرئيس السابق، ترامب وحتى قدرته على التأثير على المشرعين الأميركيين الجمهوريين بتعطيل جهود مشروع القانون الذي اقترحته إدارة بايدن-هاريس لمشكلة الهجرة.

وأضاف دارك أن السياسات التي يتحدث عنها ترامب لحل المشكلة، من استكمال بناء الجدار أو ترحيل المهاجرين، هذه ليست خطة فاعلة لحل المشكلة، وانتقد تصريحات ترامب المتكررة التي يهاجم فيها المهاجرين، منوها إلى أنهم أصبحوا جزءا من المجتمعات الأميركية.

ترامب يتعهد بإنقاذ الاقتصاد من "الإبادة الكاملة" خرج تجمع الرئيس السابق، دونالد ترامب، في ميلوواكي، الجمعة، عن مساره بسبب صعوبات فنية، حيث كان غاضبًا بسبب مشكلات الميكروفون، خلال محطته الأخيرة المخطط لها في ولاية ويسكونسن المتأرجحة.

من جانبه قال المستشار الجمهوري، خان إن ترامب عندما أصبح رئيسا "ورث وضعا سيئا جدا" فيما يتعلق بملف الهجرة من الإدارة الديمقراطية التي سبقته، ولهذا اعتمد ترامب سياسات ساهمت في الحد من عدد المهاجرين غير الشرعيين.

وتابع أن إدارة ترامب التي بدأت في بناء الجدار على الحدود الجنوبية للحد من الدخول غير الشرعي للولايات المتحدة، بينما قررت إدارة بايدن فتح الحدود.

واتهم ترامب، الذي تعهد عام 2016 ببناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، المهاجرين بـ "تسميم دماء بلادنا".

ورد الديمقراطي، دارك أن هاريس تخطط لإدارة ملف الهجرة بشكل إنساني، مرجحا أنها قد تفعل المزيد كرئيسة للبلاد، أفضل من خلال دورها وهي نائبة للرئيس.

ورجح أنه في حال فوز هاريس ستتعاون مع الكونغرس لوضع خطة لإدارة ملف الهجرة.

من جانبها، تعهدت هاريس باتخاذ موقف صارم وحذرت الأشخاص الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني من مواجهة "عواقب".

وانخفض عدد المواجهات التي خاضتها دوريات الحدود الأميركية مع مهاجرين حاولوا عبور الحدود من المكسيك بشكل غير قانوني إلى حوالي 54 ألف شخص في سبتمبر الماضي، مقارنة مع ذروة بلغت نحو 250 ألف شخص في ديسمبر، وفقا للحكومة الأميركية.

وأصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن في يونيو أمرا بإغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء بعد وضع سقف لأعداد يومية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة ملف الهجرة

إقرأ أيضاً:

هل يشهد الجنوب الليبي صداما مسلحا بين قوات حفتر وموالين للدبيبة؟

أثارت حالة الصدام والتلاسن بين حكومة الوحدة في طرابلس برئاسة عبدالحميد الدبيبة ونظيرتها في شرق ليبيا بخصوص تأمين الحدود في الجنوب الليبي، وسط تساؤلات عن عودة الاقتتال بين قوات حفتر المتمركزة جنوبا وبين نظيرتها في غرب ليبيا.

وأكد الدبيبة خلال اجتماع أمني في طرابلس ضرورة تعزيز تأمين الحدود الجنوبية، واتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تشديد الرقابة على مداخل المدن والطرق الرئيسية، مطالبا رئيس الاستخبارات العسكرية وآمر اللواء 444 اللواء محمود حمزة إلى الاستعداد للدفاع عن البلاد، في إشارة إلى احتمال تنفيذ عمل عسكري في المنطقة الحدودية الخاضعة لنفوذ قوات حفتر.


في حين أكد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الليبية، عماد الطرابلسي، جاهزية الوزارة لتشكيل قوة أمنية متخصصة لحماية الحدود الجنوبية، وتنفيذ عمليات أمنية مكثفة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتصدي لعصابات تهريب البشر، وتفكيك شبكاتهم.

"رفض حفتر"

في المقابل، رفض رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، أسامة حماد هذه التهديدات من قبل الدبيبة والأولى له معالجة أوكار المهربين والمجرمين داخل العاصمة قبل التوجه إلى الجنوب، كون الواقع يشير إلى عدم سيطرة حكومته سوى على مقرها في طريق السكة داخل العاصمة طرابلس، وفق قوله.

وأكد رئيس الحكومة الموالية لحفتر أن "الادعاءات التي تروج لها حكومة الدبيبة حول ضرورة تنظيم وجود المهاجرين غير الشرعيين عبر إنشاء مناطق سكنية خاصة بهم خارج المدن ليست إلا الخطوة الأولى نحو عملية التوطين الفعلي، وهو ما يتناقض مع شعاراتها المعلنة ضد التوطين"، حسب قوله.
ما بين تهديدات الدبيبة ورفض حكومة حفتر.. هل يشهد الجنوب صداما مسلحا رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار؟

"فشل الدبيبة وضعف قواته"

من جهته قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، طلال الميهوب إن "الدبيبة عندما يتحدث عن سيادة الدولة وإحكام السيطرة على الحدود كان من الأولى له إحكام السيطرة على أقرب المنافذ لمقر حكومته، وأن هذه التهديدات بإرسال قوة للجنوب سيجد مقابلها الفعل على أرض الواقع وليس حصد نقاط على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأكد في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أنه "لن يكون هناك قتال عسكري بين الشرق والغرب، كون الموجودون  في الغرب الليبي ما هم إلا مجموعات تشكل ميليشيات تسترزق على المال الليبي وليس لديهم عقيدة الجيوش النظامية التي يأتمر أفرادها بأمر واحد، وعليه فلن تذهب هذه الميليشيات في اتجاه محاربة جيش نظامي مدرب ومجهز بشكل ممتاز (جيش حفتر) وهم يعرفون ذلك جيدا"، وفق كلامه.




وأضاف: "هذه التصريحات من قبل الدبيبة ووزير داخليته والتحريضات التي يقومون بها هدفها فقط كسر موجة غضب الشارع الليبي ضد حكومتهم بسبب مساعيهم لتوطين الأفارقة والمهاجرين الغير شرعيين"، كما رأى.

"عودة الاقتتال واردة"

في حين قال الباحث من الجنوب الليبي والمتخصص في الشؤون الأمنية، محمد السنوسي إنه " في ظل الانقسام السياسي العمودي في الدولة، وحالة عدم اليقين، والتوجس التي تسيطر على طرفي الصراع في ليبيا فإن حركة القوات الأمنية والعسكرية بين شطري البلاد دون ضمانات كافية، هي عملية محفوفة بالمخاطر بالنسبة للطرفين".

وأشار خلال تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "أحد أهم مكاسب خليفة حفتر ومصادر قوته التفاوضية في أي تسوية سياسية، هو سيطرته الخالصة على جنوب ليبيا، المنطقة الهامة جيوسياسيا، فليس من السهل أن يسمح حفتر بأي قوات تشاطره السيطرة ما لم تكن تتبعه مباشرة، وتأتمر بأمره، ولن تجرؤ أي قوة من غرب ليبيا على التوجه للجنوب دون موافقة حفتر"، حسب تقديراته.

وأوضح السنوسي أن "عملية تأمين الحدود ليست مجرد قوات تنتقل من غرب البلاد إلى جنوبها، فهي عملية أكثر تعقيد مما يعتقد وزير داخلية حكومة الدبيبة، خاصة وأن تضاريس المنطقة صعبة وقاسية. ناهيك عن ضعف البنية التحتية بالمنافذ. وصعوبة تتبع مسالك الهجرة والتهريب، فالصحراء شاسعة ومترامية الأطراف.، لذا عملية تأمين الحدود والسيطرة على مسالك الهجرة والتهريب تحتاج إدارة استراتيجية مستدامة وليست استجابات طارئة ومؤقتة".

"تواجد حيوي"

وتابع الباحث في شؤون الأمن القومي أيضا: "لكن في ذات الوقت لو كانت وزارة داخلية حكومة الوحدة جادة في مواجهة تهديدات الهجرة غير النظامية، تبدأ عملية أمنية تهدف إلى تفكيك شبكات الهجرة والتهريب وتجارة البشر. فإذا نجت في ذلك يمكن أن تضرب هذه العصابات في مقتل. خاصة وأن هذه العصابات لها تواجد حيوي ومهم في مدن الساحل. من زوارة غرباً حتى الخمس شرقاً، مروراً بصبراته والزاوية. وكل هذه المدن تقع ضمن مناطق سيطرة حكومة الوحدة، أما فيما يتعلق بعودة الاقتتال بين الشرق والغرب فهو دائماً وارد وليست الهجرة السبب الوحيد لها"، كما صرح لـ"عربي21".

"تشكيل قوة مشتركة"

الصحفي من جنوب ليبيا، موسى تيهوساي قال إن "أي قوة لتأمين الحدود الجنوبية الغربية لليبيا لن تكون فعالة ومفيدة غلا إذا كانت موحدة ومدعومة من جميع الأطراف الليبية بشكل قوي، كون الحدود الجنوبية شاسعة للغاية وصعبة التضاريس مع تمرس شبكات التهريب في التخفي لتجاوز النقاط الأمنية".



وأضاف: "يحتاج الأمر تشكيل قوة مشتركة بعض الوقت لكنه أمر ممكن في حال اتفقت القوى الأمنية والعسكرية في جميع أنحاء البلاد على ذلك وتجاوزوا الخلافات السياسية وصراع النفوذ والسيطرة على الأرض وأن تكون إدارة هذه القوة مهنية لا توظف هذه الجهود لأهداف سياسية لأي طرف بعينه.

وتابع لـ"عربي21": "أيضا هناك أهمية كبيرة جدا لدعم إقليمي ودولي لهذا لان ملف الهجرة لديه جوانب أخرى سياسية معقدة حيث أصبح ضمن أدوات الصراع الغربي الروسي وعملت موسكو على مدى السنوات الماضية على إغراق أوروبا بالمهاجرين من آسيا وأفريقيا انطلاقا من ليبيا وهذا لا يزال مستمرا والسلطات الليبية شرقا وغربا لا تستطيع  التعامل مع هذه المعادلة بشكل فعال،  لكن أيضا عدم فعل أي شيء وترك الوضع كما هو الآن سيكون أمرا كارثيا لليبيا"، وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر
  • الحكومة الفنزويلية ترفض سياسات ترامب في مجال الهجرة
  • هل يشهد الجنوب الليبي صداما مسلحا بين قوات حفتر وموالين للدبيبة؟
  • فنزويلا: سياسات ترامب مع المهاجرين جريمة ضد الإنسانية
  • ترامب يلجأ لقانون الأعداء الأجانب لترحيل مئات المهاجرين غير الشرعيين
  • الولايات المتحدة تنشر مدمرة بحرية بالقرب من الحدود الجنوبية للحد من الهجرة غير الشرعية
  • «الطرابلسي» يعقد اجتماعاً طارئاً لمتابعة ملف «الهجرة غير الشرعية»
  • التايمز: اتفاق الهجرة بين إيطاليا وليبيا يواجه تحديات جديدة مع تزايد أعداد المهاجرين
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • النعمي: عجز الليبيين عن إقامة دولتهم جعلتنا مطمعاً لتوطين المهاجرين