أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن مصر -التي انضمت رسميًا إلى البريكس في بداية العام الجاري- تعد دولة رائدة ومن أكبر الاقتصاديات وأكثرها تأثيرًا في شمال إفريقيا، وفي جامعة الدول العربية.

وفي مقابلة مع شبكة تليفزيون "بريكس".. قال لافروف إن الإمارات تعد أحد المراكز اللوجستية والتجارية الرائدة في الاقتصاد العالمي الحديث، إضافة لأهمية المملكة السعودية حيث تحظى الدول الثلاث بالاحترام في العالم ما يعزز مكانة وشعبية مجموعة بريكس نفسها.

وأضاف لافروف أن هناك عددًا من الدول الراغبة بالعضوية الكاملة في مجموعة بريكس، حيث سيتم النظر في هذه المسألة خلال العام المقبل، بعد الاتفاق على معايير تشكيل فئة "الدول الشريكة"، وقد وجهت الرئاسة الروسية دعوات إلى بعض الدول التي طلبت الانضمام بعد قمة قازان، حيث هناك أكثر من عشر دول من هذا القبيل تتمتع بالإجماع بين أعضاء بريكس الحاليين.

وأشار لافروف، إلى أن دول "بريكس" وضعت بالفعل توصيات بشأن آليات طرق الدفع البديلة فيما يتعلق بالعملة، حيث كان نظام الدفع مدرجًا على جدول أعمال القمة في قازان، وفي الاجتماعات التي عقدت على مدار العام بين وزراء المال ورؤساء البنوك المركزية، وقد تم بالفعل تطوير التوصيات، لكنها ليست نهائية في وقت أصبح من الممكن بالفعل البدء في إنشاء أنظمة موثوقة ومستدامة وطويلة الأجل، قائلًا: "أنا واثق من أن البرازيل، بصفتها الرئيس المقبل، ستواصل هذا العمل".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عُمان بين المؤامرات والثبات

 

عباس المسكري

في خضم التغيرات الجيوسياسية والتجاذبات الإقليمية، تتكرر بعض السيناريوهات التي تهدف إلى زعزعة إستقرار الدول التي تنتهج سياسات مستقلة ومواقف مبدئية، وما تتعرض له سلطنة عُمان اليوم من حملات إعلامية وتشويه ممنهج يُعيد إلى الأذهان ما واجهته دولة قطر قبل فرض الحصار عليها؛ حيث استُخدمت الأدوات ذاتها من الشيطنة، والتهم المُلفَّقة، والهجمات الإلكترونية المُنظَّمة.

اليوم، تتعرض سلطنة عُمان لحملةٍ مُشابهةٍ لما تعرضت له قطر في السابق؛ إذ يتم توجيه التهم جُزافًا، وإطلاق حملات التشويه عبر وسائل الإعلام والذباب الإلكتروني بأبشع الأوصاف، في محاولة لإثارة الرأي العام ضدها، وحين فُرض الحصار على قطر، كانت عُمان من أوائل الدول التي رفضته وأستنكرته، إيمانًا منها بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ورفض العداء بين الأشقاء، ورغم موقفها الثابت حينها، لم تسلم من موجات الأكاذيب والتشويه التي استهدفتها.

لم يكن موقف عُمان في ذلك الوقت مجرد رد فعل عابر؛ بل كان امتدادًا لنهجها الراسخ في الحياد الإيجابي، والتمسك بالقيم الإنسانية والعدل، فقد رفضت الانخراط في إراقة دماء الأشقاء في اليمن، كما رفضت صفقة القرن والتطبيع مع الكيان الغاصب، وظلت ثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وبعد اندلاع الحرب على غزة، جددت السلطنة موقفها الواضح، حكومةً وشعبًا، في دعم فلسطين، لا سيما غزة التي تواجه أعتى أشكال العدوان.

إنَّ هذه المواقف المبدئية جعلت عُمان هدفًا لمؤامرات خبيثة، لكن من يظُن أن هذه الدولة العريقة، المُمتدة جذورها في عمق التاريخ، يمكن أن تهتز أمام هذه الحملات، فهو واهم، فعُمان ليست كيانًا هشًا تلهو به أيدي السياسة العابثة؛ بل هي دولة ذات سيادة وحكمة، تحكمها مبادئ ثابتة، ولن تؤثر فيها حملات التشويه مهما بلغت شدتها.

وفي ظل هذه الهجمات المستمرة، تظل عُمان ثابتة على مواقفها المشرفة، ملتزمة بمبادئها الراسخة في الدفاع عن العدالة، السلام، والكرامة الإنسانية، وعلى الرغم من محاولات التشويه والضغط التي تواجهها، تبرهن عُمان في كل مرة على أنها ليست دولة قابلة للكسر أو التلاعب؛ بل هي قلعة من الحكمة والإرادة الصلبة التي ترفض الانصياع لسياسات الفوضى والفتن.
ستظل سلطنة عُمان- بعون الله- رمزًا للثبات والحياد الإيجابي، معززة مكانتها بين الأمم، بعيدة عن المؤامرات وأعاصير السياسة العابثة.

مقالات مشابهة

  • قائمة الدول التي أعلنت أول أيام عيد الفطر 2025 غدا
  • عُمان بين المؤامرات والثبات
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟
  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا
  • السيسي يدعو لإصلاح مجلس الأمن وحصول إفريقيا على مقعد دائم
  • تعرف على الدول رائدة التحول للتعاملات بلا نقود (إنفوغراف)
  • بوتين: روسيا أكبر قوة في القطب الشمالي.. ولن نسمح بالتعدي على سيادتنها
  • جدل حول تأثير المرشحين ذوي السوابق الجنائية على الانتخابات البلدية
  • لافروف يشدد على رفض روسيا التخلي عن القرم ودونباس.. مناطق روسية
  • روسيا: نعمل على إنشاء نظام دفع دولي في مجموعة “بريكس”