نائب مدير «الفاو» لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة في معالجة أزمات المناخ
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة رئاسة «COP28» تستضيف اليوم اجتماعاً لخبراء اقتصاديين عالميين حماية البيئة البحرية في الإمارات.. استراتيجية فعالة تعزز استدامة الموارداعتبر زيتوني ولد دادا، نائب مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» لشؤون تغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة، أن رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، دليل على ريادتها في العمل على معالجة أزمات المناخ وإيجاد حلول لها.
وقال ولد دادا، في حوار خاص مع «الاتحاد»، إن الإمارات تتمتع بمميزات كبيرة تجعل من «كوب 28» فرصة كبيرة لمساعدة المجتمع الدولي على إحراز المزيد من التقدم في معالجة أزمات المناخ، من خلال مجالات رئيسة، مثل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والاستثمار في التكيف والابتكار التكنولوجي، والوصول إلى التمويل لإنشاء المشاريع.
سلسلة أزمات
ذكر ولد دادا، أن العالم يعيش اليوم في سلسلة من الأزمات، مثل تغير المناخ، وتدهور التنوع البيولوجي، ومن قبل وباء «كوفيد 19»، والأزمة في أوكرانيا، معتبراً أن كل هذه الأزمات تهدد الأمن الغذائي العالمي. وشدد على أن لتغير المناخ تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على نظم الأغذية الزراعية بسبب تغير أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة التي لا يمكن التنبؤ بها، وارتفاع معدل حدوث الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث، مثل الجفاف والفيضانات، وتفشي الآفات والأمراض.
أولوية الأمن الغذائي
رحب المسؤول الأممي بإعطاء دولة الإمارات أولوية للأمن الغذائي، ووضعه كموضوع ذي أولوية في«كوب 28»، في وقت أظهرت النتائج الأخيرة لحالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم أن 735 مليون شخص يواجهون نقص التغذية في عام 2022، وهو ما يزيد على 122 مليون شخص عن عام 2019 قبل جائحة «كورونا»، والدوافع الرئيسة هي الوباء وتغير المناخ والصراعات، بما في ذلك الأزمة في أوكرانيا،
وقال: «تعمل منظمة الفاو على تحويل أنظمة الأغذية الزراعية من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب».
مشاريع المنظمة
وحول مشاريع «الفاو» لمواجهة تغير المناخ، أوضح زيتوني أن المنظمة تدعم البلدان في معالجة التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه والتمويل من خلال مبادرات مختلفة، مثل الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام، وتوسيع نطاق الطموح المناخي بشأن استخدام الأراضي والزراعة من خلال المساهمات المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية التي تستجيب للحاجة الملحة لزيادة العمل للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ في قطاعي الزراعة واستخدام الأراضي. وذكر أن «الفاو» تدعم البلدان للحصول على تمويل المناخ من «صندوق المناخ الأخضر» و«مرفق البيئة العالمية» من أجل زيادة الاستثمارات في المشاريع التي تجعل النظم الغذائية الزراعية أكثر استدامة ومرونة لتغير المناخ.
وقال: «تركز هذه المشاريع على تحسين سبل عيش سكان الريف من خلال تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي والمياه، واستعادة النظم البيئية، وزيادة الأمن الغذائي، وتصل حافظة مشروعات المنظمة مع الصندوق الأخضر للمناخ إلى نحو 1.2 مليار دولار وتلك مع مرفق البيئة العالمية نحو مليار دولار أميركي».وحول التعاون بين «الفاو» والإمارات، قال المسؤول الأممي، إن دولة الإمارات والولايات المتحدة أطلقتا مبادرة مهمة للابتكار الزراعي من أجل المناخ، والتي تسعى لزيادة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية ودعمها، وتعد منظمة الأغذية والزراعة شريكاً معرفياً لهذه المبادرة وقد شاركت في أنشطتها، بما في ذلك في قمتها الأولى التي عقدت في مايو من هذا العام وفي التحضير لمؤتمر «كوب 28».
وأوضح أن «الفاو» تعمل الآن مع الإمارات استعداداً لمؤتمر «كوب 28» للترويج لأهمية الزراعة كجزء رئيسي من الحل لأزمة المناخ ولدعم دولة الإمارات في تطوير وإطلاق خريطة الطريق الخاصة بها في «كوب 28».
ريادة الإمارات
وحول دور الدولة في مواجهة تداعيات المناخ في إطار استضافة «كوب 28»، قال إن الإمارات شاركت في جدول الأعمال الدولي لتغير المناخ لسنوات عديدة، وكانت تدعو إلى زيادة الطموح والعمل لمعالجة أزمة المناخ، مؤكداً أن دولة الإمارات تتمتع بمميزات كبيرة تدعم مؤتمر «كوب 28» لمساعدة المجتمع الدولي على إحراز مزيدٍ من التقدم في معالجة أزمة المناخ والاحتباس الحراري من خلال مجالات، مثل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والاستثمار في التكيف والابتكار التكنولوجي والوصول إلى التمويل لإنشاء المشاريع.
عمل جماعي
وحول جهود «الفاو» لدعم العمل الجماعي بشأن تغير المناخ، قال إن المنظمة أطلقت خطة عمل مصمّمة لدعم تنفيذ استراتيجيتها الطموح الخاصة بتغير المناخ للفترة 2022 - 2031، وتهدف الاستراتيجية إلى إبراز هذه الحلول واعتمادها والاستثمار فيها من خلال المساهمة في الاقتصادات المنخفضة الانبعاثات والتكيّفية والقادرة على الصمود بموازاة توفير أغذية كافية وآمنة ومغذية من أجل أنماط غذائية صحية ومنتجات وخدمات زراعية أخرى لأجيال الحاضر والمستقبل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.
وأضاف أن «الفاو» تعمل على تطوير خريطة طريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثاني، وهو القضاء على الجوع، والهدف الـ 13 المتعلق بالعمل المناخي، والتي سيتم إطلاقها في «كوب 28».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفاو منظمة الأغذية والزراعة أزمة المناخ المناخ التغير المناخي تغير المناخ كوب 28 دولة الإمارات الأمن الغذائی تغیر المناخ فی معالجة من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
مدير المكتبة والأرشيف الوطني الإماراتي يبارك لمصر النجاح الباهر لمعرض الكتاب
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الملتقى الإعلامي، الذي يُقام على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية والإعلامية بين الإمارات ومصر.
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للمكتبة والأرشيف الوطني بدولة الإمارات يسعدني أن يتجدد لقاؤنا السنوي بكم والذي يترافق مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، وأن أبارك لجمهورية مصر الشقيقة نجاحها الباهر في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية السنوية الكبرى إذ يعد هذا المعرض من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط.
وأضاف خلال كلمته "ونحن في الأرشيف والمكتبة الوطنية حريصون على المشاركة السنوية في هذا المعرض، وذلك بوصفنا جزءاً من دولة الإمارات العربية المتحدة وجميعكم تعلمون مدى عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين؛ إذ ارتبطت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بعلاقات تاريخية متميزة، أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة، وهذه العلاقات بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين في تطور مستمر إذ تتعزز بمسارات جديدة للتعاون المشترك الذي يعود بالخير والنماء على البلدين الشقيقين.
وقال "إننا ندرك تماماً دوركم الحيوي في النهضة والتقدم، وفي منظومة التنمية الوطنية وتعميق القيم الإيجابية واستشراف المستقبل، وفي بناء ثقافة الأجيال وتعزيز الهوية الوطنية أيضاً ونحن نثمن عالياً هذا الدور البنّاء، ويسعدنا أن تؤدي أقلامكم دورها في تسليط الضوء على تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد حفظ التراث والتاريخ ونشر الثقافة الكفيلة بإثراء وإلهام مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وتابع قائلا "وأعتقد أنكم تتابعون التطور الذي يشهده الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة إذ صار من البارزين على صعيد صناعة المحتوى الثقافي الجاد والمؤثر ويتجلى ذلك بمكانته في المشهد الثقافي، وبوصفه مركز إشعاع ثقافي يثري المكتبات بإصداراته المتخصصة التي تحمل المعلومات الموثقة والدقيقة، وبالفعاليات الثقافية التي ينظمها بمختلف أنواعها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، بالإضافة إلى حرصه على حفظ الرصيد الوثائقي للدولة، وعلى صعيد موازٍ فإن المكتبة الوطنية تعمل على بناء مجموعاتها الثقافية المتنوعة وتتيحها لروادها، وذلك النشاط الثقافي الحيوي بمجمله بصدد قفزة نوعية حقيقية تتمثل بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الكفيلة بالحفظ طويل المدى وبرقمنة المحتوى وإتاحته، والإتاحة هي الهدف الأسمى الذي نتطلع إليه نحن ورواد الثقافة وأرباب القلم.