ربما هي لوثة أصابت الجميع وأصبحت عادة وثقافة، انتخابات اللجنة الأولمبية اليمنية أجريت انتخاباتها في الكويت، واليوم الاتحاد اليمني لكرة القدم يحدد موعد الاقتراع والتصويت للجمعية العمومية للاتحاد في دوحة قطر، وكأن المحافظات اليمنية محرمة عليهم أو مصابة بأمراض خطيرة كالجذام وفيروسات معدية تمنعهم من إقامة الدورة الانتخابية الحالية لتشكيل أو انتخابات رئاسة الاتحاد وأعضائه.
لماذا يتم نقل المقترعين والمصوتين إلى دول مجاورة ولا يتم إجراء الانتخابات في أي محافظة يمنية مثلا في عدن أو صنعاء أو حضرموت أو سقطرى أو في محمية حوف الطبيعية التابعة لمحافظة المهرة، المهم تجرى في اليمن وعلى أرض اليمن الغالي علينا والواسعة، ولو في أي غرزة، أو قرنة أو زاوية من زوايا هذه البلاد، يا أهل الرياضة لم تجدوا كيلو مترا من إجمالي ٥٥٥ ألف كيلو متر هي مساحة الجمهورية اليمنية لإقامة الانتخابات، لماذا أنتم متحسسون من بلادنا؟، ولماذا أنتم مغرمون بالبلدان الأخرى وتعشقون الإقامة فيها وتحولون كل أعمال البلاد إلى الخارج، وتكرهون هواء وتراب هذا الوطن المعطاء والغالي علينا نحن، أليست سقطرى أجمل وأوسع وأفضل بقاع الأرض ومساحتها تفوق ضعف مساحة قطر، فلماذا الدوحة إذا؟!.
طيب وبلاش كل هذا الكلام وطالما العالم تعب وقدم لنا كل تقنياته وعلومه حتى يوفر لنا عناء التعب والتباعد ويحفظ مياه وجوهنا، وعلى ضوء ذلك اقترح عليكم يا اتحاد إجراء الانتخابات عبر الزوم أو الاجتماع الافتراضي والاتصال المباشر ويدلو كل مرشح ومصوت باقتراعه وصوته عبر هذه التقنية بدلا من تكريم الدولة المستضيفة شرف حدث بهذا الحجم ويحرم الوطن من حقه الأصيل في استضافة مثل هذه الأحداث والمناسبات، وكأنكم بأفعالكم تلك تقولون لنا أن وطنكم يا يمنيين علة وبلاء ومريض ولا تصح فيه الانتخابات، وأن حلاوة الانتخابات وتميزها لا تكون إلا في دول المنفى والاغتراب.
هل يعرف هؤلاء- وأقصد أعضاء الاتحاد واللجنة المشرفة على الانتخابات- أن أهم شيء في العمل والنشاط الرياضي والشبابي وجمهور القطاع الرياضي هو تعريف الأشبال والشباب والكبار والحركة الرياضية وكل عشاق الرياضة وفي التربية أيضا، أن الوطن غال ومحبته شيء مقدس والتضحية وبذل الغالي والرخيص لأجله ولترابه وحياضه يرخص أمامه كل شيء بما فيها النفس والمال، ليبقى شامخا عزيزا وكريما والجميع يناضل ويقاتل من أجل بقاء راية الوطن خفاقة في ربوع الوطن وفي المحافل الدولية والعالمية، وأنتم بهذه الأفعال المشينة والدخيلة تبعدون شبابنا ورياضيينا وأهل الرياضة عن الوطن وتقتلون الجزء الأهم والأكبر من العمل الرياضي وهو الإنتماء إليه، فأين ومتى وكيف ستزرعون تلك المبادئ الأساسية في عقل وضمائر ووجدان الأجيال الرياضية والشبابية والمجتمع، الوطنية والانتماء للوطن؟!.
أخيرا أسأل الجميع سؤالا عسى نحصل على إجابة، هل استمرأتم العمل في الخارج، وأصبح لديكم شيء طبيعي يمارسه الجميع دون خجل، وفي كل المجالات طبعا، الاقتصادي والسياسي والبرلماني والإعلامي والرياضي، وأصبح أمرا مألوفا ويجب علينا وعلى أبناء الشعب أن نتقبله، وهل استبدلتم وطنكم بأوطان أخرى؟ هكذا تعتقدون وتظنون أن ما تفعلوه هو الصواب، تبا لكم وخسئت أعمالكم ولما تفعلون، اعتزوا يا هؤلاء بوطنكم وبأمتكم وشعبكم وعودوا لرشدكم إن كنتم لهذه البلاد تنتمون.. وسلامتكم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
نتحدث عن البطالة، ونتحدث عن إرتفاع مؤشراتها، والحلول التى تقدم حلول حكومية، حيث هناك مثل شعبى قديم يقول ( إن فاتك الميرى إتمرغ فى ترابه ) وهذا ينطبق على عصور قديمة، حينما كانت الوظيفة الحكومية محترمة !!
وظلت هذه العادة مترسخة فى الضمير المصرى حتى تكدست المصالح الحكومية "بملايين ستة " من الموظفين وهو عكس ما يحدث فى كل إدارات المصالح فى دول العالم بالتنسيب لعدد السكان، وربما قرأنا وسمعنا عن عشرات ومئات الوظائف الخالية الباحثة عن قدرات ومهارات بشرية غير متوفرة حيث لا صلة بين مخرجات التعليم وسوق العمل فى "مصر"!!.
وهذا ربما جعل بعض الوزراء يخلق أسواق موازية للتعليم والتدريب فنجد وزارة الصناعة والتجارة قد أنشئت مركز تدريب وتحويل المهارات العلمية الخارجة من الجامعات، إلى مهارات جديدة يحتاجها سوق العمل فى الصناعة وهو نفس ما يتم فى وزارة السياحة ووزارة النقل ووزارة البيئة ووزارة الإستثمار وغيرها من الهيئات والشركات، كل هذه الجهات الحكومية وبعض الخاصة، أنشأت وزارات صغيرة للتربية والتعليم والتعليم العالى لكى تعمل
على سد الحاجة فى مجال تخصصها من خريجى جامعات غير مناسبين لأسواق العمل المتاحة !!.
والجديد فى الأمر أن "مصر" تعانى من نقص شديد فى المهن الحرة الصغيرة مثل السباكين والنقاشين والمبيضين ومركبى السيراميك والكهربائية وغيرهم من المهنيين
هذا القطاع الضخم من السوق العقارى لا يجد أى عمالة مدربة إلا على بعض (قهاوى) "الإمام الشافعى أو فى السيدة زينب وسيدنا الحسين"، وحتى هذه الطوائف إنقرضت، فأصبح المهنى الذى تستدعيه للعمل فى صيانة أى منشأة حسب حظك وحسب قدراته، وحسب ما يتراءى للطرفين من إتفاق شفهى على أتعاب شيىء من الخيال !!
والسؤال هنا، لماذا لا نساعد على انتشار مكاتب مقاولين صغار؟؟، مقاول صيانة صغير خريج هندسة، دبلومات (الصنايع) المدارس الصناعية، لماذا لا نخلق مكاتب لمهندسين صغار ونؤهلهم ونزودهم بشهادات خبرة للعمل فى مجالات الصيانة(تراخيص بالعمل من جهات ذات صلة بالخدمة).
نحن فى أشد الإحتياج لعشرات الآلاف من هذه الفئات بشرط أن نضمن مهارة، ونضمن سمعة ونضمن، أن لا نستعين (بغبى) أو (حرامى)، من المسئول عن مثل هذا القطاع فى البلد !!؟؟
[email protected]