الثورة نت:
2025-02-02@04:20:39 GMT

وماذا عنها؟

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

 

وماذا عنها؟ وهل يستطيع بشر على هذه البسيطة أن يعبر عن المأساة والفاجعة بالكلام وإن طال؟ أربعون ألفا وما يزيد نحروا من الوريد إلى الويد، ما حدث لا يستوعبه عقل حتى في أصعب التخيلات وأجرأها، إلا أنه كان واقعا شارك في صنعه جميع خونة الإنسانية ومن يجسد وجهها القبيح، أشهروا الموت في وجه طفل غزة، طاردوه بأسلحتهم، وإن لم تكن أطنان الصواريخ والقنابل التي يرمونها بلا هوادة من جعب طائراتهم اللاهثة الجائعة كافية لتمزقه أشلاء وتحرقه حتى الرماد أو تطمره تحت الأنقاض، واستطاع أن ينضم إلى جحيم النزوح والمعاناة، أو كان ممن بترت أعضاؤهم وأصبح مقعدا لبقية حياته، فلا يمكن لمثل هذا أو أسوأ أن يعفي طائراتهم من أن تلاحقه وتستهدفه في المستشفى الذي أجرى له الأطباء على أرضيته عملية البتر دون تخدير، أو تحت سقف مخيم قماشي لم يحمه من حر أو برد، هل سيخطر على قلب بشر كم هو كمد تلك المرأة التي انفلق فؤادها عندما لم تجد إلا بقايا أبنائها، أو تلك التي انفطرت روحها وهي تشاهد أبناءها يتلظون جوعا؟، هل تستطيع الكلمات أن تترجم إحساس ألم أب يحمل الأكفان ثم يهيل التراب ويدفن أفراد عائلته بيديه؟، مهما كانت مقاطع الفيديو المتداولة صعبة تقرح الأكباد وتلهب الحشا وتمزق الأرواح، فهي قطرة من بحر الوجع اللا منتهي، ومنها المشهد الأقسى الذي لا يمكن أن تنساه ذاكرة التاريخ أو يمحى من الأذهان عندما حاصرت ألسنة اللهب الناس في المخيمات والتهمتهم وهم أحياء، هم يقاتلون اليوم نيابة عن أمة خذلتهم، وكل شيء في الدنيا مهما كان قاسيا هو أهون من ألم الخذلان.


فهل سيهتم لكل ذلك من ينام متخما ويعيش البذخ من حكام أو عرب فقدوا المشاعر الفطرية؟ هل سيعني لمثل هؤلاء أن يُدك كل شيء في غزة ويسوى بالأرض؟ هل ستعنيهم المجازر؟ وهل سيلتفتون إلى آلاف الضحايا الذين تزهق أرواحهم وتسفك دماؤهم كل يوم، أم إلى من يكابدون الجوع والتشريد والمرض والحصار؟! هل سيأخذون في حسبانهم أن ما يتم محوه هم بشر مثلهم؟
ولمن كان يتألم قبلا ويعتصر قلبه الأسى عند رؤية الفظائع والجرائم، لماذا أصبح الأمر عاديا بالنسبة إليك الآن؟ فمذابح هنا وإحراق وتدمير شامل في كل منطقة هناك لم يعد يستحق منك حتى النظر، وأنت الذي كنت تتعذب وتسكب الدمع لتلك المشاهد الدامية، لماذا أصبحت أحداث غزة آخر اهتماماتك اليوم، وباتت أرقام الموت والنزوح والجراح التي تتصاعد بلا توقف مجرد أشكال لأرقام لا معنى لها لديك؟ والسؤال الأهم لمثل هؤلاء الكثرة: هل تتوقعون أنكم بغضكم طرفكم وتغاضيكم عما يحصل لأهل غزة ستكونون بمنأى ومعزل عن سؤال الله لكم يوم القيامة: ماذا فعلتم لهم وهل نصرتموهم؟؟؟ ألم تتوقعوا أنكم ستلبسون لباس الخزي والعار في حياتكم وفوق ذلك سيسلط عليكم الغضب والعقاب الإلهي؟، وهل يعقل لمن لا يزال يمتلك ولو ذرة من كرامة وشهامة وإنسانية، من يحمل في جوفه قلبا وفي كيانه ضميرا أن يلجم فاه ويغمض عينيه وأن لا يكون له أدنى موقف؟! يا هؤلاء لا تتأخروا أكثر، فالمتخاذلون إلى بوار وخسران، ولا عذر لأحد، ولتلتحقوا بركب النصر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الذي يخطه أهل غزة مع محور المقاومة بعظيم التضحيات وروائع آيات الفداء والشجاعة والاستبسال…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ملاجئ آمنة للرجال ضحايا العنف المنزلي

البلاد ــ وكالات

في خطوة غير مألوفة، بدأت ولايات ألمانية بإنشاء ملاجئ مخصصة للرجال، الذين يعانون من العنف المنزلي.
ومع تزايد الحالات المبلغ عنها في هذا الإطار، برزت الحاجة إلى توفير حماية ودعم لهذه الفئة التي غالبًا ما يتم تجاهلها.

على مدى سنوات، ركزت الجهود الرسمية في ألمانيا ودول أخرى على مكافحة العنف الأسري، مع التركيز بشكل رئيس على النساء كضحايا. إلا أن هناك رجالًا يتعرضون أيضًا لأشكال مختلفة من العنف داخل العلاقات، لكنهم يترددون في الإبلاغ عنها؛ خوفًا من الوصم، أو اعتبارهم ضعفاء.

في مدينة لايبزيغ، أطلقت جمعية “lemann e.V” مشروعًا يُعرف بـ”دار الحماية للرجال”، الذي يهدف إلى تقديم مأوى آمن للرجال الذين تعرضوا للعنف بمختلف أشكاله، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والاجتماعي، أو الاقتصادي. يهدف المشروع إلى منح الرجال فرصة لاستعادة قوتهم النفسية والجسدية، من خلال التوجيه المهني والدعم اللازم للتعامل مع الصدمات التي تعرضوا لها.

كما يوفر المأوى بيئة آمنة ومجهولة الهوية، تتيح للرجال فرصة التحدث بحرية عن معاناتهم وتقديم طلبات المساعدة دون خوف من التمييز أو الانتقام. هذه المبادرة تسعى إلى تمكين الرجال من استعادة حياتهم بصورة صحية وآمنة.
إلى جانب لايبزيغ، اتخذت ولايات مثل سكسونيا، شمال الراين-وستفاليا، وبافاريا خطوات مماثلة لدعم الرجال ضحايا العنف.

مقالات مشابهة

  • ملاجئ آمنة للرجال ضحايا العنف المنزلي
  • تطوير الكفاءات الوظيفية ضرورة لا غنى عنها
  • هؤلاء هم الأكثر عرضة للإصابة بـ مقاومة الأنسولين.. تعرف عليهم
  • على اليرموك اقسمنا اليمينا…وماذا بعد…! ؟
  • مدير إدارة الأمن العام بحمص: توقيف لؤي طلال طيارة الذي كان يعمل ضمن صفوف الدفاع الوطني في مدينة حمص لعدم تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مصرح عنها، وتم نقله إلى مركز الاحتجاز تمهيداً لإحالته إلى القضاء.
  • من أين خرج كل هؤلاء.. قناة عبرية تشن هجوما على الجيش الإسرائيلي
  • امرأة تقتل زوجها بالزيت المغلي لانفصاله عنها
  • أزمة أخلاق «2»
  • قادة عسكريون شاركوا في حفل انتصار الثورة السورية.. من هم وماذا قالوا؟ (شاهد)
  • إعلامي أمريكي بالرياض: المملكة ليست التي كنا نقرأ عنها بالأخبار إنها مختلفة تمامًا .. فيديو