الثورة نت:
2025-01-21@10:50:01 GMT

زمن سقوط الأقنعة وكشف الحقائق

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

 

 

سقطت الكثير من الأقنعة عن الأنظمة المطبعة والعميلة التي استطاعت إخفاء علاقاتها السرية والعلنية مع كيان الاحتلال الاستيطاني؛ وباتت الرؤية واضحة من خلال الدعم المادي والمعنوي للإجرام الصهيوني بلا حدود، بل إن الأمر تطور إلى تبني وجهات نظر العدو الصهيوني ومحاربة كل من يناهض اليهود ويريد تحرير المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين .


يصفون الجهاد والمجاهدين بأردأ الأوصاف ويثنون على الإجرام الصهيوني، يشمتون بكل مجاهد وشهيد دون حياء أو خجل، وصفهم الله تعالى بقوله((قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قدبينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون))ال عمران-118.
ذات يوم خطب الملك السعودي فيصل عن مظلومية الأشقاء على أرض فلسطين فقال: القدس الشريف يناديكم ويستغيثكم لتنقذوه من محنته ومما ابتلي به، فماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك موتة أفضل وأكرم من ان يموت الإنسان مجاهدا في سبيل الله؟ –تطورت الأحداث وقتل على يد ابن أخيه وحل محله من يقدم التنازلات وينفذ التوجيهات .
هل كان اغتياله بسبب مواقفه الوطنية والقومية ومنها قضية فلسطين؟، أم لأنه خرج عن تعهدات المؤسس التي أعطاها للإمبراطورية التي غابت عنها الشمس؟، هل كان موقفه مبدئياً ودفع ثمنه أم سياسي للاستهلاك أمام الرأي العام؟.
اليوم تحولت المملكة السعودية لخدمة توجهات الحلف الصهيوني والصليبي وهي شهادة أثبتها حاخامات اليهود الذين وفدوا إلى السعودية وأثبتتها توجهات السياسات السعودية نحو المسارعة في تحقيق كل ما يطلبه اليهود منهم.
ولا يتفوق عليهم في تقديم الخدمات إلا قادة دويلة الإمارات المتحدة في تقديم قرابين الولاء والطاعة من أجل القضاء على المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، لأنهم يرون انها تهدد عروشهم وتشكل خطرا عليهم وحتى لو كان ذلك على حساب الانسلاخ من العروبة والإسلام، فقد تم استبدال الأنظمة والقوانين الإسلامية وتغيير كل مظاهر الحياة، بما يتناسب والمناهج التغريبية، ابتداء بالقوانين وانتهاء بتشريع التفسخ والانحلال والانحطاط والسقوط في مراتع الرذيلة .
السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي، يتحدث دوما عن المشروع الصهيوني وأطماعه الاستعمارية التوسعية في المنطقة من خلال مشروعه المصاغ بطريقة عقائدية والذي حولوه إلى معتقد ديني واستراتيجي، وهو أيضا مشروع عدواني يستهدف أمتنا بطمس هويتها واحتلال أوطانها ونهب ثرواتها ومصادرة الاستقلال والحرية والكرامة.
وفي حديثه أشار إلى أن العائق الأكبر لهذه المشاريع الإجرامية هو الإسلام بنقائه وحقيقته ومبادئه الصحيحة ولذلك فهم يعملون على إبعاد الأمة عنه.
وإذا ألقينا نظرة سريعة على تصريحات “النتن ياهو” سنجد أنه يتحدث عنها بأنها حرب حضارات وهو مفهوم خاطئ، لأن الحضارات الإنسانية تتكامل وكل حضارة تستفيد من الأخرى أما الإجرام فهو نتاج توجيه منتجات الحضارات لقهر الشعوب وسلب حريتها واستعبادها، كما يفعل الاستعمار بوجهه الصليبي الصهيوني أو المغولي والتتري.
“النتن “يرى أنها حرب وجودية بفعل استيطان واحتلال فلسطين بالقوة والإجرام والخيانة والعمالة، أما مشكلة لبنان فهو يزعم أن لبنان محتل من قبل إيران وحزب الله وسيعمل على تحريره منهما، ومعنى ذلك انه سيعمل على طرد أهل لبنان وإحلال مستوطنين يهود مكانهم كما هو حالهم كمحتلين يهود في الاستيلاء على فلسطين.
الشيخ العلامة محمد الغزالي -رحمه الله- تحدث عن أهمية إسقاط الأنظمة العربية التي تدعم اليهود، لأن الترابط وثيق بين بقاء هذه الأنظمة وبقاء الاحتلال الاستيطاني لفلسطين .
أما المفكر والمؤرخ العربي الكبير المرحوم عبدالوهاب المسيري، فحينما سُئل ماذا يمكن أن يحدث بعد زوال الاحتلال الصهيوني؟ فقال: إن الجماهير العربية ستتجه للإطاحة بالكثير من الأنظمة الداعمة لليهود، وكان -رحمه الله- قد تحدث عن اليهودي الوظيفي، الذي يحمل حقيبته ويتكلم العربية ويؤدي شعائر الإسلام، لكنه يتحدث بلسان اليهود ويعمل لمصلحتهم سرا وعلانية .
وهو ما شاهدناه فعلا خلال الأيام والسنوات الماضية، فقد تحول الكثير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وبعض المحسوبين على العلماء لنصرة اليهود وإدانة الجهاد والمقاومة وتأييد الإجرام الصهيوني، لدرجة أنهم أصبحوا صهاينة أكثر من اليهود أنفسهم.
إن هذه الأنظمة المنضوية في إطار المشروع الاستعماري الصهيوني الصليبي، ترى أن وجود المقاومة يهدد أمنها وترى في إبادة الأشقاء في أرض غزة ولبنان وغيرها تأميناً لبقائها ولن تعطي ثقتها إلا للحلف الذي ائتمنها على حماية مصالحه بعد رحيله، فهو الداعم والحامي والحارس الأمين، ولذلك فلا غرابة إن تم خذلان المقاومة الإسلامية أو الوطنية من قبل هذه الأنظمة، وليس ذلك فحسب، بل ليس من المستغرب أن تتكفل بجميع التكاليف للإجرام الصهيوني والأمريكي وغيرهم لإبادة من يقف في طريق مصالحهم وعروشهم.
استطاع الجيش والعصابات الصهيونية عام1967م، الاستيلاء على الضفة الغربية وانحازت المقاومة الفلسطينية إلى الضفة الشرقية وعندما حاول العدو الاستيلاء على الضفة الشرقية وهزيمة المقاومة التي عندما تعاونت مع الجيش الأردني تمت إبادة الجيش الصهيوني والعصابات الإجرامية في معركة الكرامة، لكن المسألة لم تقف عند هذا الحد، فقد استطاعت المؤامرات والدسائس إيجاد الفتنة بين الجيش الأردني والمقاومة ليقاتلان بعضهما البعض فيما سميت بمذبحة أيلول الأسود، وهو ذات الأسلوب الذي اعتمده الصهاينة عند غزوهم لبنان مطلع ثمانينيات القرن الماضي، فقد استعانوا بالخونة والعملاء والمليشيات التابعة لهم وأشعلوا الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من خمسة عشر عاما ومازالت آثارها حتى الآن.
من بين الوثائق التي نُشرت رسالة منسوبة للملك السعودي فيصل يحرض فيها الملك حسين على إبادة المقاومة الفلسطينية، لأنها حسب رأيه تفوق إسرائيل في خطورتها؛ حيث تقول الوثيقة “إن هذه المقاومة سوف تُستغل ضدكم -….أكرر نصحي للاستفادة من هذا الوقت السانح … بمبادرة القضاء المبرم على هذه المقاومة”.
ويؤكد الحاكم السعودي في رسالته على عدم مهادنته للأنظمة القومية مهما كانت والتزامه بالمنهج الغربي “فإن لم يصبح الأردن دولة شيوعية بانتصار المقاومة لا قدر الله، فإنه سيصبح بالتأكيد ولا محالة دولة ناصرية أو بعثية أو قومية”،-وانها تصب في “قعر بؤرة واحدة هي بؤرة الهدم ضدنا وضد أصدقائنا الأمريكان والإنجليز وانصار النظام الغربي”.
ويؤكد رغبته الملحة بقوله “يجب القضاء على كل هذه الزمر المفسدة المجتمعة باسم-مقاومة إسرائيل-بينما يشهد الله أن شر إسرائيل لا وجود له أمام شرور تلك الزمرة المفسدة”.
إن ما ورد في الرسالة -الوثيقة هي ذاتها التوجهات التي تسير عليها الأنظمة المطبعة والعميلة مع كيان الاحتلال الصهيوني، وإن اختلفت الزعامات وتغيرت ولا تخرج سياستها عن تلك التعهدات، فهي ترى في المقاومة خطراً عليها، أما الاستعمار والاستيطان اليهودي فلا يشكل أي تهديد عليهم حسب زعمهم.
وإذا كانت الوثيقة تقول بخلاف خطابه الداعم للقضية الفلسطينية، فذلك قد يحتمل أكثر من تأويل، أما توجهات النظامين السعودي والإماراتي وغيرهما اليوم فهي أكثر وضوحا في دعم اليهود وخاصة في تأييدهم لإجرامهم في غزة ولبنان واليمن ولا تخرج عما جاء في الرسالة:(تكرار عرض خدماتنا لجلالتكم بتحمل كافة المصروفات وما ستتكفلونه من مال وسلاح وذخيرة في سبيل مقاومة المقاومة، ويصل الأمر بالتهديد له إن لم يقم بذلك –(وإلا فإنني وأسرتي الصديقة التي ترى هذا الرأي وتقره كما تعلمون سننضم جميعا ضدكم لنشكل الطرف الآخر لمقاومتكم ومقاومة هذه المقاومة، لأننا لا ندافع عن كيانكم فقط، بل ندافع عن كياننا أيضا).
إذاً لا غرابة إن تعاونت الأنظمة العربية –السعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب والبحرين- وغيرها مع اليهود، وأيضا تأييد كل جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية على أرض غزة وفلسطين ولبنان، ولا غرابة إن ساهموا في دعم الإجرام عسكريا واقتصاديا وسياسيا من أجل القضاء على محور المقاومة، فالأرصدة المودعة في بنوك الغرب كفيلة بتعويض الخسائر المادية والمعنوية.
وإذا كانت هذه إرادتهم فإن إرادة الشعوب من إرادة الله، وإرادة الله لا ولن تقهر والله غالب على أمره، قال تعالى((كتب الله لاغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز))المجادلة-21-.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انتصار المقاومة الفلسطينية.. غزة أول الغيث لتحرير فلسطين كاملة

يمانيون../
رغم اختلال موازين القوى لصالح كيان العدو الصهيوني، إلا أن ذلك لم يمنحه إمكانية تركيع المقاومة الفلسطينية، التي أظهرت على مدار أكثر من 15 شهرًا تفوقا واضحا وقدرة على تغيير المعادلات على الأرض، الأمر الذي يؤكد أن المقاومة ليست في واقع تراجعي أو ضعف وعلى العدو أن يعيد حساباته جيدًا للواقع الفلسطيني المقاوم.

وبالنظر إلى تفاوت القوى العسكرية بين العدو الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، فإن اتفاق وقف إطلاق النار لم يكن مجرد تبادل للأسرى، بل هي شهادة قوية على أن المقاومة في غزة، رغم الحصار والعدوان المستمر، لم تحقق فقط انتصارات عسكرية، بل نجحت أيضًا في تغيير معادلة الردع ووضع الكيان الغاصب في مأزق داخلي ودولي.

وبالتالي فإن اعتراف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن سبب وقف الحرب هو أن قوة المقاومة كانت فوق القدرة على إنهائها وهزيمتها، يثبت أن المقاومة تمكنت من كسر واحدة من ركائز الكيان الصهيوني الأساسية، وهي سياسة الردع، ما أفشل قدرته على حماية نفسه.

وفي جلسة استماع في منتدى الأطلسي قال بلينكن: إن نموذج غزة هو مثال للحروب الجديدة، كاشفاً عن معلومات استخبارية أمريكية تؤكد أن حماس جنّدت من المقاتلين خلال الحرب ما عوّض كل خسائرها البشرية.

بالتوازي كان المحلل السياسي الصهيوني ألون مزراحي يعترف بأن حركة حماس لم تَهزم “إسرائيل” فحسب، بل الغرب برمّته..! لقد انتصرت في ساحة المعركة، وانتصرت في ساحة الرأي العام”.

وقال: إن حركة حماس “تمكّنت من الاستفادة بشكل مذهل من قراءتها وفهمها للعقلية “الصهيونية” واستخدمت كل ما لديها بكفاءة عالية، ماجعلها تكسب القلوب نحو القضية الفلسطينية، في جميع أنحاء العالم”.

الأهم من ذلك يرى المحلل الصهيوني أن التاريخ سيحكم على احتفاظ المقاومة الفلسطينية بكل أسير، أسرته، وعدم استسلامها لأي ضغوط باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات عبقرية، ربما في التاريخ العسكري كله.

من جهة أخرى، سلطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية الضوء على الفشل الصهيوني المدوي في حسم الحرب على قطاع غزة، حيث أكدت أن حركة حماس ستظل قوة فعّالة ومتجددة حتى بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي مقال للمحلل العسكري يوآف زيتون، تم تفصيل معالم الفشل الصهيوني في حرب الإبادة التي لا أفق لها، حيث يفتقر كيان الاحتلال إلى أهداف استراتيجية واضحة، ما يفاقم حجم الخسائر العسكرية ويجعل الحرب تزداد ضراوة دون أي حلول تلوح في الأفق.

شهادة جديدة على فشل العدو الصهيوني في فرض معادلاته بالقوة، سردها اللواء احتياط غيورا آيلاند، صاحب خطة الجنرالات، الذي أكد أن ما جرى في هذه الحرب هو أن “إسرائيل” فشلت في تحقيق كل أهدفها التي قاتلت لأجلها، لأنها لم تتمكن من القضاء على حماس ولم تستعد أسراها، ولم تستطع الإطاحة بحكم حماس في غزة.

من ناحيتها، قالت مقدمة البرامج السياسية في القناة 12 الصهيونية نيسلي باردا: إن نتنياهو وحكومته “ظلوا لفترة يرددون شعارات الانتصار، بدلا من إخبار الشعب بالحقيقة التي يصعب استيعابها”.

والحقيقة برأي باردا تتمثل في أنه “لم يكن بالإمكان إبرام صفقة دون أثمان باهظة، وأن مواجهة التهديد القادم من غزة لم يعد ممكنا سواء بتوفير الأموال لحماس أو بمواجهتها عسكريا”.

المحلل تسفيكا يحزقيلي، في حديثه لقناة “آي 24″، أكد أن حركة حماس خرجت من المعركة أقوى، حيث استعادت قدراتها العسكرية وحافظت على قوتها السياسية.

وأوضح أن “إسرائيل” أصبحت دون أدوات للضغط على الحركة مستقبلاً.. مضيفاً أن الضفة الغربية باتت مصدر قلق جديداً “لإسرائيل” مع تصاعد المواجهات هناك.

وفي ختام ذلك يمكننا قراءة المشهد أن ما أنجزته المقاومة، ليس مجرد إنهاء لجولة من العدوان، بل هو جولة من جولات النصر والوعد الإلهي الصادق بأن تكون غزة أول الغيث لتحرير فلسطين كاملة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • قائد الثورة: بالرغم من التخاذل العربي الرسمي والموقف السلبي لبعض الأنظمة وعلى رأسها السلطة الفلسطينية فقد وفق الله المجاهدين وأعانهم وثبتهم
  • الهندي: تنفيذ أولى خطوات الاتفاق مع العدو الصهيوني وتسليم ثلاث أسيرات
  • أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى أشعلت شرارة تحرير فلسطين
  • المقاومة الفلسطينية تتصدى لاقتحامات العدو الصهيوني في الضفة
  • انتصار المقاومة الفلسطينية.. غزة أول الغيث لتحرير فلسطين كاملة
  • دلالات الإخفاق الصهيوني في هزيمة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة
  • لاءات نتنياهو التي حطمتها المقاومة في غزة
  • الأمين العام لحزب الله: نحيي اليمن وقائد الثورة والشعب لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين
  • الشيخ قاسم: نحيي اليمن السعيد وقائد الثورة والشعب المقاوم لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين