القوات المسلحة فرضت حصاراً محكماً على موانئ العدو والسفن المرتبطة به في المحيط الهندي والبحار العربي والأحمر والأبيض استهداف 202 سفينة وقطعاً حربية مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني

الثورة /متابعات
مرّ عام على انطلاق عمليات القوات المسلحة اليمنية الصاروخية وبالطيران المسيّر التي طالت كيان العدو الصهيوني، نصرة وإسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وحشية على يد قوات العدو الصهيوني.


لم يقف اليمن شعباً وقيادة مكتوف اليدين أمام ما يجري من جرائم بشعة تجاه أخوتهم من الشعب الفلسطيني، وأمام الضغط الشعبي والمظاهرات المليونية في جميع المحافظات الحرة، دشنت القوات المسلحة في خلال أقل من شهر منذ بدء حرب الإبادة ضد أهالي غزة عمليات القصف على كيان العدو الصهيوني ابتداءً بالصواريخ الباليستية والمجنحة والمُسيّرات، وصولاً إلى الصواريخ الفرط صوتية والمُسيرات القادرة على اختراق منظومات الدفاع الأمريكية والصهيونية والوصول إلى أهدافها بنجاح كامل.
ففي 31 أكتوبر 2023 أعلنت القوات المسلحة عن أولى ضرباتها بثلاث عمليات عسكرية طالت أهدافاً حساسة في الكيان الصهيوني، وشاركت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وجاءت العملية بعد وعيد السيد القائد لكيان العدو الذي يسفك الدم الفلسطيني بغزة.
وخلال العام الفائت رصد موقع «المسيرة نت» 38 بياناً عسكرياً للقوات المسلحة اليمنية، شملت تنفيذ عشرات الضربات التي طالت أهدافاً حيوية وعسكرية واقتصادية صهيونية على امتداد جغرافيا الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والملاحظ هو التصاعد في عمليات صنعاء ضد الكيان، فقد كانت في بداياتها محدودة على أم الرشراش وجنوب فلسطين المحتلة، ومع استمرار تطور القدرات العسكرية اليمنية وصلت الضربات اليمنية إلى قلب كيان العدو الصهيوني في يافا المحتلة، وصولاً إلى وحيفا شمال فلسطين المحتلة.
وفي عملياتها المتصاعدة كشفت القوات المسلحة اليمنية عن أسلحة جديدة استخدمت لأول مرة كمُسيرة «يافا» التي ضربت عمق الكيان وعاصمته وقلب اقتصاده في الضربة الشهيرة التي طالت «تل أبيب» في 19 يوليو 2024، كما أزيح الستار عن صاروخ «فلسطين 2» الفرط صوتي الذي دخلت به اليمن نادي الدول القليلة المالكة لهذه الصواريخ الفرط صوتية وقد أُعلن عن تنفيذ أولى ضرباته في 15 سبتمبر 2024.
هذا بالإضافة إلى صاروخ «فلسطين» الباليستي الذي أزيح الستار عنه في 03 يونيو 2024 بعملية طالت أم الرشراش جنوب الأراضي المحتلة، كما دخلت على خط العمليات طائرات «صماد 4» التي أعلن عن تنفيذها أولى عملياتها في الأول من أكتوبر 2024، كما دخلت على ذات المسار في الثاني من أكتوبر 2024 صواريخ «قدس5» المجنحة وقد ضربت في أولى عملياتها عمق كيان العدو، ولم يتخلف صاروخ «ذوالفقار» عن تدشين أولى عملياته في السابع من ذات الشهر مستهدفا يافا المحتلة.
وبالتوازي مع عمليات اليمن ضد كيان العدو، ظل الحظر سارياً على الملاحة الصهيونية والحصار المحكم الذي تفرضه القوات المسلحة على موانئ العدو وتنفيذ عمليات استهداف السفن التي تخرق قرار الحظر، وكذلك السفن والقطع البحرية الأمريكي والبريطانية التي تعتدي على اليمن وتحاول المرور، في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي جنوبا، والبحر الأبيض المتوسط شمالا.
السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أعلن، في خطابه الأسبوعي، الخميس الفائت، أن إجمالي عدد السفن المستهدفة، المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وبالأمريكي والبريطاني، بلغ (مائتين واثنتا سفينة)، مؤكداً «أن هذا يعتبر إنجازاً مهماً بكل ما تعنيه الكلمة، والأمريكي هو في غاية الانزعاج نتيجةً لذلك؛ لأنه فشل في ما كان قد تعهَّد به للعدو الإسرائيلي، من أن يؤمِّن له الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ولأول مرة وفي منطقة واحدة فقط، تصبح مصالح العدو الإسرائيلي مستهدفةً بهذا الشكل، لا يتمكَّن أبداً من أن يواصل ملاحته عبر البحر الأحمر من باب المندب، لأول مرة يحدث ذلك، وعلى مدى كل هذه المدة الطويلة لأكثر من عام».
وعلى الرغم من الكلفة التي يدفعها اليمن جراء مواقفه المساندة لغزة ولبنان بالغارات العدوانية على البلاد التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، والحصار الاقتصادي وفرض حظر الطيران المستمر على اليمن، إلا أن صنعاء ماضية بكل عزم في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقد أكد السيد عبدالملك أن عمليات اليمن مستمرة بالقصف الصاروخي، وبالطائرات المسيَّرة، إلى عمق فلسطين المحتلة، مشيرا إلى أن عمليات الأسبوع الأخير فقط، استهدفت أهدافا تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة، وفي عسقلان، ونفِّذت بـ(ثلاثة عشر صاروخاً بالِيسْتِيّاً ومُجَنَّحاً، وطائرة مسيَّرة).

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة العدو الصهیونی کیان العدو

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطلب رأي “العدل الدولية” في التزامات الكيان الصهيوني في فلسطين

 

الثورة / متابعات/

طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، رسميًا من محكمة العدل الدولية تقديم رأي استشاري بشأن التزامات الكيان الصهيوني المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” فإن ذلك يأتي وسط تصاعد التوتر في المنطقة، وزيادة التركيز الدولي على الاحتياجات الإنسانية والتنموية للفلسطينيين.
وبموجب القانون الإنساني الدولي، فإن القوى المحتلة ملزمة بالموافقة على جهود الإغاثة لمن هم في حاجة إليها، وتسهيل مثل هذه البرامج “بكافة الوسائل المتاحة لها”، وضمان توفير الغذاء الكافي، والرعاية الطبية، والنظافة، ومعايير الصحة العامة.
ومحكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، وفي حين أن آراءها الاستشارية تحمل وزنًا قانونيًا وسياسيًا كبيرًا، إلا أنها ليست ملزمة قانونًا وتفتقر إلى آليات التنفيذ.
وفي 19 يوليو الماضي، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي إن “استمرار وجود دولة “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”، مشددة على أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، وأنه “يجب إخلاء المستعمرات الصهيونية القائمة على الأراضي المحتلة”.
وجاء في بيان نشرته العدل الدولية على موقعها الكتروني، أن “الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت، رسميًا من المحكمة تقديم رأي استشاري بشأن التزامات “إسرائيل” باعتبارها قوة محتلة فيما يتعلق بأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بالأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ووصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بأنها حجر الزاوية في جهود المساعدات الإنسانية بغزة.

مقالات مشابهة

  • صاروخ يمني يقظ مضاجع مليوني مستوطن صهيوني وإصابات خلال الاختباء
  • الأمم المتحدة تطلب رأي “العدل الدولية” في التزامات الكيان الصهيوني في فلسطين
  • محافظة مأرب تشهد وقفات قبلية نصرة لغزة واستعداداً لمواجهة العدو
  • الأمم المتحدة تطلب رأي العدل الدولية في التزامات الكيان الصهيوني في فلسطين
  • القوات المسلحة تضرب هدفين عسكريين للعدو الصهيوني في عسقلان وتل أبيب
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • عاجل| القوات المسلحة تعلن تنفيذ عمليات عسكرية جديدة (تفاصيل ما حدث + فيديو)
  • جرائم المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني تفوق جرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • حماس: نشكر القوات المسلحة اليمنية وأنصار الله على دعمهم المستمر رغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني