الاتفاقية الدولية لسلامة الصحفيين.. خطوة نحو حماية حقوق النساء وتعزيز استقلالية الإعلام
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسلط الاتفاقية الدولية لسلامة الصحفيين الضوء على التحديات الفريدة التي تواجه النساء في مهنة الصحافة، وتؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لضمان سلامتهن وتمكينهن من ممارسة دورهن بحرية وأمان.
ففي عصر تتزايد فيه التحديات التي تواجه الصحفيات، تأتي الاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين والمهنيين الإعلاميين الآخرين كاستجابة واضحة لتعزيز حقوق هؤلاء المهنيين وضمان استقلاليتهم، هذه الاتفاقية تعكس التزام المجتمع الدولي بحماية الصحفيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها في مناطق النزاع
حيث تهدف الاتفاقية إلى توفير بيئة آمنة تحمي الصحفيين من الاعتداءات والمضايقات، سواء كانت جسدية أو نفسية إذ يتعرض العديد من الصحفيين والصحفيات لمخاطر متزايدة نتيجة لعملهم، مما يتطلب تدابير صارمة لضمان سلامتهم، كما إن الظروف التي تعمل فيها الصحفيات غالبا ما تكون أكثر تعقيدا، حيث يتعرضن لمجموعة من التهديدات بسبب جنسهن ودورهن في المجتمع.
كما تعد حماية النساء الصحفيات اللواتي يواجهن مخاطر خاصة في مجال الإعلام واحدة من أهم النقاط البارزة في هذه الاتفاقية، فقد أظهرت الدراسات أن النساء يواجهن تهديدات فريدة تتراوح بين التحرش اللفظي والجسدي إلى التهديدات بالقتل والاستشهاد، مما يستدعي الى اتخاذ تدابير فعالة لحمايتهن وعلى الرغم من تقدم النساء في مهنة الصحافة، إلا أنهم يتعرضن لمخاطر وتحديات قد تعيق تقدمهن
تؤكد الاتفاقية على أهمية وجود آليات قانونية فعالة تضمن سلامة النساء الصحفيات وتساعد في تعزيز دورهن في المجتمع، فمن الضروري أن تكون هذه الآليات قادرة على التعامل مع الانتهاكات التي قد تتعرض لها الصحفيات، مما يتطلب التنسيق بين الهيئات الحكومية والمجتمع المدني.
ويتضمن ذلك توفير التدريب المناسب لهن، وتعزيز الوعي حول المخاطر التي قد يواجهنها، بالإضافة إلى دعمهن في مواجهة التحديات والصعوبات المتعلقة بالتمييز والعنف،و يشمل ذلك تعليمهن كيفية التعامل مع المواقف الخطيرة ورفع مهاراتهن في مجالات مثل السلامة الشخصية والاستجابة للأزمات.
تتعاون الدول مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لتعزيز هذه المبادرات، حيث إن حماية النساء الصحفيات ليست مجرد مسئولية فردية، بل هي مسئولية جماعية تتطلب جهوداً متكاملة لضمان حرية التعبير وضمان سلامة جميع الصحفيين،ويشمل ذلك إنشاء منصات لتبادل المعرفة والخبرات بين الصحفيات، مما يساهم في بناء شبكة دعم قوية.
تعتبر هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو خلق بيئة إعلامية أكثر أمانا وشمولية، مما يعزز من قدرة الصحفيات على أداء دورهن بفعالية ويساهم في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمعات حيث ان تحقيق التغيير يتطلب التزاماً حقيقياً من جميع الأطراف المعنية لضمان أن تكون بيئة العمل الصحفي خالية من الخوف والمخاطر، مما يتيح للصحفيات تقديم تقارير دقيقة وشاملة تسهم في بناء مجتمعات واعية ومتعلمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب حماية الصحفيين والصحفيات
إقرأ أيضاً:
الإعلام وإسماع أصوات النساء.. في جلسة نقاش بمركز الألق
قُدمت خلال الجلسة نتائج رصد وتحليل أعده المركز لعدد من المنصات الإعلامية الخاصة ببعض المبادرات النسوية، التي شملتها الدراسة، منها صفحات على فيسبوك وإنستغرام وإكس (تويتر سابقاً).
رصد: التغيير
عقد مركز الألق للخدمات الصحفية يوم السبت جلسة نقاش بعنوان (الإعلام وإسماع أصوات النساء.. التحديات والفرص)، بمشاركة 15 من السيدات في المبادرات النسوية بالإضافة إلى إعلاميين.
واستمرت الجلسة ثلاث ساعات قُدّم خلالها تنوير للمشاركات بالدراسة التقييمية التي أعدها مركز الألق حول اتجاهات الإعلام في تغطية قضايا النساء من منظور نوع اجتماعي.
شملت الدراسة 17 مؤسسة صحفية ومواقع إلكترونية إعلامية مهنية، تم التعرف خلالها على مدى اهتمام هذه المؤسسات بطرح القضايا النسوية ونقاط الضعف والقوة.
كما قُدمت خلال الجلسة نتائج رصد وتحليل أعده المركز لعدد من المنصات الإعلامية الخاصة ببعض المبادرات النسوية، التي شملتها الدراسة، منها صفحات على فيسبوك وإنستغرام وإكس (تويتر سابقاً).
أكدت المشاركات على أهمية بناء علاقات قوية مع الإعلام وشراكات على أسس ومبادئ تجعل هذه المؤسسات صديقة للنساء وتتناول قضاياهن بمهنية واحترافية.
واعترف المشاركون بعدم وجود كوادر إعلامية متخصصة في المنظمات نظراً للعوامل المادية.
واتفق الجميع على أهمية تدريب النساء في المبادرات في الجانب الإعلامي لتمكينهن من إدارة منصاتهن بصورة محترفة تجعلها مصدراً للمعلومات وموضع ثقة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
استعرضت المشاركات من الأجسام النسوية التحديات التي تواجه المبادرات في عكس قضاياهن للإعلام، وتصدرت التحديات مشكلة نقص الكوادر الإعلامية داخل المبادرة نفسها، بالإضافة إلى عدم الاستعانة بالخبرات في المركز الإعلامي.
وأقرت ممثلات بعض الكيانات بأن التنافس حول الأفضلية بين المبادرات النسوية وعدم تغطية قضايا بعضهم البعض ساهم في إخفاء الدور الأساسي لقضايا المرأة.
واتفق المشاركون على أن نقص التمويل أعاق سير العمل للمبادرات وساهم في عدم وجود منصات للأجسام على الإنترنت.
كما اتفق المشاركون على تحدٍ تمثل في تخوف الضحايا والمصادر من المجتمع عند الإدلاء بشهاداتهن، مع صعوبة التواصل مع المصادر نظراً لانقطاع أو تذبذب شبكات الاتصالات في السودان.
الرؤيةوخرجت جلسة النقاش برؤية تمثلت في أهمية زيادة المساحات والمنصات النسوية المتخصصة التي تعكس قضايا الإعلام بمهنية، مع طرح القضايا بطريقة احترافية متوازنة.
ونوقشت ضرورة تدريب الإعلاميات داخل المبادرات النسوية مع مد جسور الثقة بين الإعلام والمبادرات. واتفق المشاركون على تدريب الصحفيات على انتزاع المعلومات من الضحايا بسلاسة وتوفير مساحات الأمان لهن، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي كافة في عكس النشاطات بمعلومات احترافية وحقيقية.
معوقات تواجه الإعلاميينوتحدث العاملون في بعض المؤسسات الصحفية عن معوقات تواجههم في تغطية قضايا النساء، على رأسها التضييق الأمني على الإعلاميين من الجهات المختلفة.
وتحدث الصحفيون عن مشكلة صعوبة الوصول إلى المصادر والتضييق على الضحايا بسلطة المجتمع، بالإضافة إلى عدم مصداقية الإحصائيات والمعلومات الرسمية.
جدير بالذكر أن جلسة النقاش جاءت في إطار مشروع “تأثير النساء في مسار السلام؛ القيادة والتمكين الاقتصادي” الذي ينفذه مركز الألق بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
الوسومآثار الحرب في السودان العنف ضد النساء والفتيات حماية النساء في السودان مركز الألق