أصوات مفقودة.. استشهاد الصحفيات في معركة الحقيقة وإفلات مرتكبي الجرائم
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتواصل الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات فى أوقات الحروب والعدوان على بلادهم، حيث تم استشهاد عدد كبير من الإعلاميات في ظل القصف المستمر على المناطق السكنية في غزة، واعمال الاغتيال كما شهد عام 2023، 2024 مأساة كبرى في تاريخ الإعلام الفلسطيني.
حيث زادت نسبة القتلى وفقدت العديد من الصحفيات أرواحهن خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولقد أظهرن شجاعة استثنائية في توثيق الأحداث وتقديم الحقائق للعالم، غير أنهن دفعن ثمنا باهظا في سبيل عملهن.
تظل قصص هؤلاء الصحفيات شاهدا على الشجاعة والتضحية التي تتحلى بها كل امرأة صحفية في سبيل البحث عن الحقيقة، حيث إن هؤلاء النساء قدمن حياتهن لأجل إلقاء الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، مما يجعل من واجبنا أن نتذكرهن ونستمر في نقل قصصهن ومعاناتهن إلى العالم.
ولذلك نستعرض أبرز الصحفيات اللواتي استشهدن خلال فترة العدوان الأخيرة:
إيمان العقيلي
استشهدت إيمان العقيلي، وهى صحفية فلسطينية من غزة، في 20 أكتوبر 2023 عن عمر ناهز 29 عامًا، وقد كانت إيمان خريجة كلية الإعلام من جامعة الأقصى، حيث تخصصت في قسم الإذاعة والتليفزيون.
كما اشتهرت بنشاطها على منصات التواصل الاجتماعي وأدارت قناة خاصة على يوتيوب، لتوثق الأحداث التى تحدث في غزة.
آلاء طاهر الحسنات
توفيت آلاء طاهر الحسنات في 20 نوفمبر 2023، وهى برفقة شقيقتها الشاعرة جنين طاهر الحسنات، وعدد من أفراد عائلتهما، نتيجة للقصف الإسرائيلي ،وقد درست آلاء الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت.
وعملت في عدة وسائل إعلام، منها ألترا فلسطين وشبكة الماجدات الإعلامية، وكانت مراسلة لشبكة قنوات الجزيرة.
آيات خضورة
أيات خضورة، صحفية من بيت لاهيا، ولدت في 1996 واستشهدت في 21 نوفمبر 2023 مع جدتها وثلاثة من إخوتها إثر ضربة جوية إسرائيلية على منزلها.
وكانت قد حصلت على شهادة في الإعلام الرقمي من جامعة القدس المفتوحة وعملت محررة في معهد دوز، وقد قامت قبيل استشهادها، بنشر فيديو تعبر فيه عن آمالها وأحلامها.
شيماء الجزار
استشهدت شيماء هاشم الجزار في 3 ديسمبر 2023، مع طفلتها ووالديها وأشقائها في قصف إسرائيلي على منزلها في رفح، حيث كانت تعمل في شبكة "ماجدات رفح" الإعلامية، وقد فقدت زوجها قبل شهر من استشهادها في قصف استهدف مكان عمله.
علا عطا الله
علا عطا الله هى صحفية فلسطينية، استشهدت في 9 ديسمبر 2023، برفقة عائلتها في حي الدرج بغزة، درست الصحافة في الجامعة الإسلامية.
وعملت مع عدة مؤسسات إعلامية على مدار أكثر من عشرين عاما، حيث وثقت أحداث الحرب الإسرائيلية، وكتبت قبل استشهادها عن معاناة غزة وألم الفقد.
حنان عياد
استشهدت حنان عياد، الصحفية من قطاع غزة، في 12 ديسمبر 2023، مع زوجها نتيجة غارة إسرائيلية على منزلها، كما كانت حنان تمثل واحدة من 89 صحافيا فلسطينيا استشهدوا منذ بدء العدوان على فلسطين.
نرمين قواس
نرمين قواس، صحافية فلسطينية، استشهدت في 13 ديسمبر 2023 خلال قصف إسرائيلي استهدف منزلها، وقد كانت نرمين متدربة صحفية في قناة روسيا اليوم كما عملت سابقا فى معهد الإعلام للاتصالات.
آلاء حسن الهمص
استشهدت آلاء حسن الهمص، الصحفية بوكالة سند للأنباء، نتيجة القصف المتواصل والاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين والصحفيين في منطقتي رفح وجباليا.
وتمثل آلاء واحدة من العديد من القصص المأساوية للصحفيين الذين يسعون لتغطية الحقيقة في ظل ظروف الحرب قاسية.
أنغام عدوان
كما استشهدت أنغام أحمد عدوان، الصحفية بقناة فبراير الليبية، جراء القصف المستمر الذي يستهدف المدنيين بشكل عام والصحافيين بشكل خاص، حيث إن استهداف الصحافيين يعد انتهاكا صارخا لحرية الصحافة وحق المواطنين في معرفة الحقيقة.
نادية عماد يوسف السيد
تبلغ نادية عماد يوسف السيد 29 عاما، استشهدت في 27 أكتوبر 2024، وهى إعلامية ومعدة ومقدمة برامج، عملت مع العديد من وسائل الاعلام والاذاعات.
وقد استشهدت خلال قصف عشوائي، حيث استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرسة أسماء "ب" في مخيم الشاطئ، مما أسفر عن استشهاد نادية مع ثلاثة صحفيين آخرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استشهاد صحفيات إعلاميات استشهدت فی دیسمبر 2023
إقرأ أيضاً:
هند رجب تلاحق جنود الاحتلال .. منظمة تطارد مرتكبي جرائم الحرب في كل العالم
قدمت منظمة هند رجب، شكوى ضد جندي احتياط بالجيش الإسرائيلي موجود حاليا في برشلونة حسبما أفادت إذاعة جيش الاحتلال.
يشار الى أنه حتى الآن قدمت المنظمة أكثر من 30 شكوى ضد جنود إسرائيليين في ما لا يقل عن 8 دول، وذلك بشبهة ضلوعهم في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
سبق وقال دياب أبو جهجة مؤسس ورئيس مؤسسة “هند رجب”، الهادفة لتعقب الجنود الإسرائيليين مرتكبي جرائم حرب في غزة ومحاكمتهم، إن تل أبيب تهرّب جنودها في العديد من الدول، بما في ذلك سريلانكا وهولندا، “خوفا من الاعتقال والمحاكمة”.
وأفاد أن مقاطع الفيديو والصور التي نشرها جنود الاحتلال الإسرائيلي من غزة، استخدمت كدليل على جرائم الحرب.
ووجهت مؤسسة “هند رجب” طلبا للمحكمة الجنائية الدولية، لاستصدار مذكرة اعتقال بحق اللواء غسان عليان الذي يشغل منصب “منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية”.
وتتخذ مؤسسة “هند رجب” من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا رئيسيا لها منذ تأسيسها في فبراير2024، وتقول إنها “مكرسة بشكل أساسي للسعي إلى تحقيق العدالة، ردا على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين”.
وهند رجب طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير 2024.
وقال إن هدفهم هو السعي لتحقيق العدالة من خلال تعقب الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجمات على غزة، وأنهم رفعوا دعاوى قضائية ضد جنود يحملون الجنسية المزدوجة في المحاكم المحلية في البلدان التي يحملون جنسيتها.
وقال بهذا الصدد: “لاحظنا أن السلطات الإسرائيلية مهتمة للغاية بهذه القضية، لقد ثبت أن هذه الاستراتيجية سريعة وفعالة للغاية، فبدأنا في البحث بالأمر وأدركنا أنه سد فجوة مهمة في مجال التقاضي الدولي”.
أعلنت مؤسسة “هند رجب”، أنها تقدمت بشكاوى في فنلندا والدنمارك والنرويج، لمنع محاولة جندي في لواء النخبة “ناحال” الفرار من السويد.
وفي ظل محاولات ملاحقة الجنود الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، قرر الجيش الإسرائيلي بناء على أوامر رئيس الأركان هرتسي هاليفي “إخفاء هويات جميع المقاتلين والضباط المشاركين في الأنشطة العملياتية المتعلقة بالقتال”.
جهجة أشار إلى أنه مع الاستخدام الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي تغير كل شيء، بما في ذلك الأدلة الرقمية والإجراءات القانونية، وأن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بخيبة أمل إزاء أدلة جرائم الحرب التي نشرها الجنود.
وأردف أن الجنود الذين حذرتهم سلطات الاحتلال هم من الجيل الجديد وأنهم نشروا بعض المنشورات لكي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد في هذا الإطار: “يقول لك أحدهم انظر هذه هي الجريمة التي ارتكبتها وأنا أصورها وأضعها على حسابي ليشاهدها العالم أجمع”.
وأردف: “من الصعب جدا عليهم الدفاع عن أنفسهم الآن، (..) لقد قمت بتصوير هذا المشهد ووضعته على حسابك الخاص، هذا اعتراف واضح”.
وأكد أنهم سيواصلون ملاحقة الجنود الذين يحملون جنسية مزدوجة أو يسافرون.
وتابع: “لدينا هذه البيانات، لقد فات الأوان على بعض الجنود للبدء في حذفها سجلناها وهي في كل مكان على الكوكب، هناك مئات النسخ منها، منتشرة من البرازيل إلى اليابان، ومن جنوب أفريقيا إلى أيسلندا، لقد فات الأوان وانتهى الأمر، سيتم تقديم الأدلة إلى المحكمة وسيتم تحقيق العدالة”.
وفي 5 ينايرالحالي، أمرت محكمة في البرازيل الشرطة بالتحقيق مع عسكري إسرائيلي يزور البلاد، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، وفق القناة (12) عبريةـ إلا أنه تمكن من الفرار.
وتابع جهجهة: “فعلوا ذلك في سريلانكا وتايلاند وهولندا لثلاثة جنود، إن إسرائيل تعلم جيدا أن ما نقوم به هو عمل قانوني جاد وهم يقومون بذلك محاولين إيقافنا”.
وأوضح هذه الإبادة الجماعية عالمية وجرائم الحرب ارتكبها جنود إسرائيليون من كل بلد، مشيرا أن العدالة “يجب أن تكون عالمية بنفس القدر وجميع الدول لديها مسؤولية معاقبة مرتكبي الجرائم”.