هاريس وترامب في آخر أيام حملتيهما: لا وقت للراحة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلةتخوض المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب بالنشاط المعتاد عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة في الحملة الانتخابية الأميركية التي شهدت تطورات غير مسبوقة وتبقى نتيجتها غير محسومة وسط ترقب عالمي.
وستزور نائب الرئيس الديمقراطية التي ستصبح في حال فوزها أول امرأة تتولى رئاسة البلاد، الولايات الرئيسة التي قد تحسم نتيجة الاقتراع الثلاثاء، مع لقاءات انتخابية في جورجيا وكارولاينا الشمالية وميشيغن.
وستحاول هاريس إقناع آخر الناخبين المترددين بأنها «الترياق» في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق كما قال أمس الأول تيم والز الذي اختارته ليكون نائباً لها في حال فوزها.
ونظّمت كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب تجمعات على بعد 7 أميال من بعضها البعض، أمس الأول، في منطقة ميلووكي ضمن إطار محاولة أخيرة حماسية للحصول على الأصوات في أكبر مقاطعات ولاية ويسكونسن المتأرجحة.
ووعدت المرشحة الديمقراطية، أنصارها في ميلووكي، أنه في حال انتخابها، ستركز على تنفيذ الوعود التي قدمتها خلال حملتها الانتخابية، بينما قالت إن، منافسها سيركز على الانتقام.
من جانبه، قال ترامب خلال تجمعه الانتخابي في إشارة إلى هاريس «خطاب كامالا الختامي للأميركيين حسب اعتقادي يظهر أنها تكرهكم».
وقال هيلاريو ديليون، رئيس الحزب الجمهوري في المقاطعة: «يدرك كلا المرشحين أن الطريق إلى البيت الأبيض يمر مباشرة عبر مقاطعة ميلووكي».
وخلال اللقاءات الانتحابية أمس، في فيرجينيا وكارولاينا الشمالية، رسم ترامب مجدداً صورة قاتمة عن الوضع في الولايات المتحدة التي يقول، إنها محتلة من جانب ملايين المهاجرين بطريقة غير نظامية، ويعد بطردهم.
وأمس الأول في ميشيغن، اتّهم ترامب قطب العقارات، إدارة جو بايدن وكامالا هارس بأنها فشلت اقتصادياً، فيما تؤكد كل المؤشرات أنه أكثر اقتصاد عالمي إيجابية.
وتواصل هاريس البالغة 60 عاماً وترامب البالغ 78 عاماً دونما هوادة حملتهما حتى اليوم الأخير، فمساء الاثنين ستزور فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الحاسمة فيما سيكون الرئيس السابق في غراند رابيدز في ميشيغن.
وتقام الانتخابات الثلاثاء وهو يوم عمل عادي فيما أدلى 70 مليون أميركي من الآن بأصواتهم عبر البريد أو في صناديق اقتراع بشكل مبكر.
وتعتمد هاريس وترامب تصعيداً كلامياً يزداد حدة فيما يسعيان إلى انتزاع عشرات آلاف الأصوات في بنسلفانيا وميشيغن وأريزونا التي يتوقع أن كفة أحدهم على الآخر.
ويؤكد الرئيس السابق الذي حكم البلاد بين عامَي 2017 و2021 «كره» منافسته للأميركيين فيما تقول نائبة الرئيس الحالية، إن خصمها مهووس بالانتقام من انتخابات العام 2020 التي خسرها أمام جو بايدن.
وشهدت حملة انتخابات العام 2024 التي يتابعها عن كثب العالم بأسره ولا سيما في أوروبا والشرق الأوسط، تطورات غير مسبوقة، ففي غضون أسابيع قليلة انسحب الرئيس جو بايدن البالغ 81 عاماً من السباق وحلت مكانه هاريس فيما تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال.
ومنذ ذلك الحين، يجتهد المرشحان لاستقطاب النساء والشباب والأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية والعرب وأصحاب الأصول الأميركية اللاتينية.
وحصلت هاريس على تأييد الكثير من الفاعلين في الأوساط الاقتصادية والسياسية، وبينهم مسؤولون جمهوريون سابقون، فضلاً عن نجوم كبار في مجالات السينما والموسيقى والرياضة.
وينتظر أن تكون المنافسة محمومة جداً في انتخابات الثلاثاء القادم إلى حد قد لا تعرف فيه النتيجة النهائية قبل أيام عدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
انهيار أسواق العالم .. وترامب يتمسك بموقفه بشأن الرسوم الجمركية
طوكيو (أ ف ب)
سجلت الأسواق المالية في العالم انهياراً الاثنين على خلفية تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية المعمّمة، التي فرضها على باقي الدول، ورد الصين عليها، ما ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وبعد جلستين من الخسائر يومي الخميس والجمعة، تشهد أسواق الأسهم الأوروبية زلزالاً «غير مسبوق»، بحسب محللين، إذ انخفض مؤشر داكس الألماني بأكثر من 5%، وكذلك مؤشر كاك 40 في باريس.
وسُجل انهيار الاثنين في الأسواق الآسيوية من طوكيو إلى شانغهاي مرورا بسيول وتايبيه. وبلغ التراجع 13% في هونغ كونغ التي سجلت أسوأ جلسة منذ 16 عاماً.
وكانت وول ستريت شهدت الجمعة أسوأ يوم لها منذ 2020.
ولدى سؤاله عن انهيار الأسواق الذي قد يكون له أثر مدمر على الاقتصاد العالمي، تمسك ترامب بموقفه قائلاً: «في بعض الأحيان يتعين تناول علاج من أجل التعافي».
وأكد ترامب أن بلاده أصبحت «أقوى بكثير» منذ الإعلان عن هذه الإجراءات، معتبراً أن تراجع الأسواق لم يكن قراراً متعمداً من جانبه.
وقرر ترامب فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 10% على مجمل الواردات الأميركية منذ السبت، متهماً شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين بـ«نهب» بلاده.
وستشتد الوطأة على التجارة العالمية الأربعاء مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان، التي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، ولاسيما رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي.
ويزداد الانهيار حدة في ظل رد الصين التي أعلنت فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، بغية «إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي»، بحسب نائب وزير التجارة الصيني لينغ جي.
لكن لينغ جي تعهد بأن تبقى بلاده «أرضاً مثالية وآمنة وواعدة» للاستثمارات الأجنبية.
وفي مواجهة الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية، أعلن أكبر صناديق الاستثمار المملوكة للدولة في الصين عزمه المساهمة في «الأداء المستقر» للأسواق.
وكتب ترامب الأحد على منصته «تروث سوشال» «لدينا عجز تجاري هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى».
وتابع «الطريقة الوحيدة لتسوية هذه المشكلة هي الرسوم الجمركية التي ستدر عشرات مليارات الدولارات على الولايات المتحدة».
واتهمت بكين واشنطن الاثنين بممارسة «الهيمنة باسم المعاملة بالمثل».
وأكد ترامب أنه تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع «مع كثير من الأوروبيين والآسيويين ومع العالم بأسره. جميعهم يريدون بشدة التوصل إلى اتفاق».
وأشار إلى أن الأوروبيين «يأتون إلى طاولة (المفاوضات)، يريدون التحدث، لكن لن يكون هناك نقاش إلى أن يعطونا الكثير من المال على أساس سنوي».
وقال وزير المال سكوت بيسنت لشبكة إن بي سي: «تواصلت أكثر من خمسين دولة مع الحكومة بشأن تخفيض حواجزها الجمركية ورسومها ووقف تلاعبها بأسعار الصرف».
وأوضح بيسنت بشأن الشركاء التجاريين: «سنرى ما إذا كان ما يعرضونه جديراً بالمصداقية، لأنه بعد 20 أو 30 أو 40 أو 50 عاماً من السلوك السيئ، لا يمكننا الانطلاق مجدداً من الصفر».
وحذّر بيسنت أن: «هذا ليس أمراً يمكنكم التفاوض عليه خلال بضعة أيام أو بضعة أسابيع»، ملمحاً إلى أن الرسوم المشددة قد تبقى سارية لعدة أشهر على الأقل.
وضاعف الأوروبيون، من جانبهم، الاتصالات في نهاية الأسبوع قبل عقد اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ لوزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي من أجل تحديد «الرد الأوروبي على الولايات المتحدة».
ووعدت بروكسل بفتح «مفاوضات جادة» مع واشنطن لمواجهة هذه الرسوم التي تعتبرها «غير مبررة».
ورأى كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض كيفن هاسيت أن الدول التي عرضت بدء محدثات «فعلت ذلك لأنها تدرك أنها ستخضع لنسبة مرتفعة من هذه الرسوم الجمركية».
وهو يعارض بذلك التحذيرات بأن الرسوم الجديدة ستنعكس سلباً على الاقتصاد الأميركي، ولو أنه أقر بأنه «ستكون هناك زيادات في الأسعار»، لكنه أكد «لا أعتقد أننا سنرى وطأة كبيرة على المستهلكين في الولايات المتحدة».
غير أن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تؤدي التعريفات الجديدة على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة إلى تسارع التضخم وتراجع الاستهلاك.
وقال ستيف كوكراين، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في وكالة موديز «قد نشهد في وقت قريب جداً ركوداً في الولايات المتحدة».