«كوب 16» يعلن إنشاء صندوق لتقاسم أرباح البيانات الجينية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
كالي (كولومبيا) (أ ف ب)
أخبار ذات صلة أبرز قرارات مؤتمر "كوب 16" للتنوع الحيوي اختتام الاجتماع الخامس للجنة «بقاء الأنواع» في أبوظبياعتمدت الدول الـ196 المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي «كوب16» في كالي الكولومبية آلية لإنشاء صندوق متعدد الأطراف تموّله الشركات التي تحقّق أرباحا من الجينومات المرقمنة لنباتات أو حيوانات في بلدان نامية.
وتأمل البلدان التي في طور النمو أن تتيح هذه الآلية المعروفة باسم «صندوق كالي» حشد مليارات الدولارات لتمويل تعهداتها في مجال حماية الطبيعة. لكن قيمة الأموال التي يؤمل جمعها خصوصاً عبر مساهمات طوعية ما زالت غير معروفة.
وفي عام 2022، أعلن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي بنسخته الخامسة عشرة «كوب 15» عن صندوق لهذا الغرض طال انتظاره، لكن من دون تحديد آلية لتشغيله.
ويشكّل التقاسم المنصف للبيانات المتأتية مما يُعرف بـ«معلومات التسلسل الرقمي للموارد الجينية» بنداً دائماً على جداول مؤتمرات التنوع البيولوجي من دون حلّ فعلي له في الأفق.
وتستخدم هذه البيانات، ومعظمها حول أنواع موجودة لدى البلدان الفقيرة، في إنتاج أدوية ومستحضرات تجميل تدر على مطوريها المليارات.
وقليلة هي الأرباح المتأتية من هذه البيانات الجينية المحمّلة في قواعد معطيات مفتوحة النفاذ والتي تخصّص للمجتمعات في بلدان المصدر.
فالفانيلا التي تستخدم في إضفاء نكهة على عدّة منتجات والمصنّعة في المختبرات تأتي وصفة إعدادها من تسلسل جيني لنبتة لم تكن معروفة إلا في أوساط قبيلة مكسيكية.
وقال المندوب البرازيلي، إن العبث بثروات البلدان النامية «هي المشكلة التي نحاول حلّها اليوم». وبعد مفاوضات شاقة وطويلة ونقاش تواجهت فيه خصوصا الهند وسويسرا، أقرّت تفاصيل إنشاء هذا الصندوق.
ويعرض الاتفاق المجالات المستهدفة، لا سيما القطاع الصيدلاني والمكمّلات الغذائية ومستحضرات التجميل والتكنولوجيا الحيوية، فضلا عن الصناعات الغذائية التي سعت الأرجنتين إلى تجنّب ذكرها، وفق مصادر مطلعة على الملفّ.
ويكون الصندوق تحت إدارة الأمم المتحدة التي تتولّى تقسيم الموارد المالية مناصفة بين البلدان والسكان الأصليين.
وينبغي بموجب آلية تشغيل الصندوق أن تخصّص الشركات التي تستفيد من معلومات التسلسل الرقمي جزءاً من أرباحها له.
وكان من المفترض أن يختتم مؤتمر «كوب 16» أعماله الجمعة، لكن المفاوضات تواصلت حتى أمس السبت بسبب توتّرات بين بلدان الشمال والجنوب حول تمويل خريطة طريق اعتمدت قبل سنتين لوقف تدمير الطبيعة بحلول 2030.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنوع الحيوي كوب 16 التنوع البيولوجي كولومبيا حماية الطبيعة حماية التنوع البيولوجي
إقرأ أيضاً:
صندوق التنمية الزراعية والسمكية يدشن هويته التسويقية الجديدة
دشن صندوق التنمية الزراعية والسمكية صباح اليوم هويته التسويقية الجديدة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، بحضور سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، تهدف الهوية التسويقية الجديدة إلى دعم التنمية المستدامة في القطاعين الزراعي والسمكي، وهما من الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني و"رؤية عُمان 2040".
وأوضح سعادته أن الهوية الجديدة ليست مجرد تصميم، بل هي انعكاس لرؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الابتكار والشراكة الفاعلة، مع التركيز على دور الصندوق في دعم المزارعين والصيادين ومربي الثروة الحيوانية، مضيفًا إن هذه الخطوة تسعى إلى بناء علامة تجارية قوية تُبرز مكانة الصندوق كمحفز رئيسي للابتكار في القطاعات الإنتاجية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الوطنية.
وأشار سعادته إلى أن نجاح هذه المبادرات يعتمد بشكل رئيسي على التعاون والعمل الجماعي، داعيًا جميع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص للاستفادة من خدمات الصندوق وبرامجه المختلفة، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة في القطاعات الزراعية والسمكية.
وقد موّل الصندوق 285 مشروعًا في القطاعات النباتية والسمكية والحيوانية بقيمة إجمالية تجاوزت 6 ملايين ريال عُماني للمشروعات المستمرة منذ تأسيسه في عام 2004، وشمل التمويل 23 مشروعًا في القطاع النباتي، و14 مشروعًا في القطاع السمكي، و8 مشروعات في القطاع الحيواني، ويركز الصندوق على تبني التقنيات الحديثة وتمويل المشروعات المبتكرة لتعزيز إسهام هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم الابتكار والتنمية المستدامة.