«صقّاري الإمارات» يرسم الفرح على وجوه الأطفال
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شارك نادي صقّاري الإمارات في معرض تنمية الطفولة المبكرة، الذي أقيم في حديقة أم الإمارات، خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر الجاري، بتنظيم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حيث استقطب النادي اهتمام الأطفال وتلاميذ المدارس الذين توافدوا بصُحبة أسرهم لاستكشاف تجارب جديدة مليئة بالمرح وحُبّ التعلّم أغنت مُخيلاتهم الصغيرة بأساليب وفعاليات مُبتكرة.
وعرّف نادي صقّاري الإمارات بأهدافه في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث حرص على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث وصون الصقارة، وقدّم للزوار نشرات وكُتيّبات تعريفية وشاشات عرض سلّطت الضوء على مشاريع النادي ومُبادراته.
عمّت أجواء البهجة في منصّة نادي صقّاري الإمارات داخل المعرض، حيث ارتسمت ملامح الفرح والمُتعة على وجوه الأطفال، بالإضافة إلى الفائدة التي حصلوا عليها من خلال تعزيز علاقتهم مع الصقور وكلاب الصيد والحيوانات بشكل عام.
وجذبت مُشاركة النادي اهتمام ذوي الأطفال من عُشّاق التراث والأصالة والمُتعة، حيث لاقت عروض الصقور والسلوقي إقبالاً جماهيرياً كبيراً كونها تُعتبر مصدر فخر واعتزاز.
وأتاح النادي للأطفال فرص التفاعل المباشر مع الصقور والسلوقي العربي، وشجّعهم على التقرّب منها والتقاط الصور التذكارية بصُحبتها، وقدّم لهم باقة من الهدايا التذكارية، بالإضافة إلى أدوات مميزة للتلوين ومُستلزماتها، وحقائب مُستدامة لتلوينها واستخدامها، إلى جانب مطبوعات تعريفية للزوار.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أهمية المُشاركة في معرض تنمية الطفولة المبكرة الذي نجح في استقطاب اهتمام الأسر والأطفال، مُشيراً لدور النادي من خلال منصّته في تعزيز صلة الأطفال بالحيوانات بما يُساهم في تطوير مهارات اجتماعية وإبداعية أساسية لديهم، ويغرس في نفوسهم محبة الصقارة ويُورّثهم إحدى أجمل ركائز التراث الإماراتي الأصيل من خلال تجارب مُبتكرة وشيّقة لا تنساها ذاكرتهم.
وأشار معاليه، إلى ضرورة ربط الجيل الجديد بثقافة وتراث الإمارات، وتنمية مهارات الأطفال وإغناء ذاكرتهم وتعريفهم بالعادات والتقاليد الإماراتية، وإشراكهم الدائم بأنشطة التراث وتحفيزهم من خلال العروض المخصصة لهم في كل الفعاليات التي يتم تنظيمها، وذلك في إطار خطة متكاملة تهدف لتشجيع جميع أفراد الأسرة على ممارسة الصقارة والرياضات التراثية الأصيلة كافة.
ويهدف نادي صقاري الإمارات من خلال حضوره في العديد من أهم المعارض والمهرجانات والفعاليات التي تُقام داخل دولة الإمارات، إلى تعريف عشرات الآلاف من الزوار والسياح وأفراد العائلة كافة، بأهداف النادي في صون الصقارة والتراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث يُقدّم برامج حيّة حول ممارسة رياضة الصيد بالصقور، ويُتيح الفرصة لكل من يرغب بالتقاط الصور التذكارية داخل منصّاته مع الصقّارين بصحبة الصقور والسلوقي.
يسعى نادي صقاري الإمارات منذ تأسيسه في عام 2001 من خلال مشاريعه، للمُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.
ومن أبرز المشاريع الرائدة للنادي، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، ومركز السلوقي العربي بأبوظبي، بالإضافة لمجلة «الصقّار».
ولنادي صقّاري الإمارات أيضاً مُبادرات تراثية وبيئية مُهمّة، هي: صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، وأرشيف الصقارة في الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صقاري الإمارات الإمارات نادي صقاري الإمارات تنمية الطفولة المبكرة معرض تنمية الطفولة المبكرة حديقة أم الإمارات أبوظبي هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة من خلال
إقرأ أيضاً:
الأفعال العمليّة المُجدّية التي تُوقِف الحرّب
نضال عبدالوهاب
أي تحرُّكات لوقف الحربّ الحالية في السُودان يلزمها أشياء مُحدّدة ومُباشرة مع إرادة و عمل مُخلِص داخلياً وخارجياً لوقفها ، وساتناول في هذا المقال أهمّ هذه الخُطوات والأشياء العمليّة والمُجدّية في رايي والتي تتوقف بها هذه الحرّب الحالية ، ووقف إبادة وتشرّيد و مُعاناة السُودانيين ، ومن ثمّ من بعدها الذهاب للخُطوات التي يستدّيم معها السّلام و ضمّانات عدم عودتها ، ومن الضرّوري والهام جداً هنا تفهُّم عدّم تخطِي تلك الخُطوات والمراحل أو القفز عليها ، مع العمّل الجمّاعي المُخلِص لأجل ذلك.
لن تتوقف الحرب طالما هنالك أجندة تخدّم إستمرار الحرّب ، أو محاولة الوصول لأهداف من ورائها وعلي رأسها الصرّاع علي السُلطة أو النفوذ ، ولن تتوقف طالما سيُحاول أي طرف فيها ربط توقفها بتحقيق إنتصار عسكري يحسم به الحرّب لصالحه ، و لن تتوقف كذلك طالما هُنالك أطراف وقوي خارجية تدّعم بالسلاح أطرافها وتقدّم لهما الدّعم السياسِي والفني كذلك لإستمرار الحرّب ، أو تغض الطرف عن جرائم الطرفين وإنتهاكاتهما ، ولن تتوقف الحرّب طالما هنالك تحشيّد لها وإصطفاف لطرفيها ، ولن تتوقف طالما هنالك بث متواصل وتغذيّة لخطابات الكراهيّة والتفريق بين السّودانين ولخدمة أجندة لاعلاقة لها بالوطن ومصالح جميّع شعبه ، ولن تتوقف طالما لم تتوحد إرادة جمّيع السُودانيين لوقفها والإنتقال لعهد جديد مع الإحتكام التام لصوت العقل والحِكمة في ذلك.
من جميّع ما ذكرت أُلخص الخطوات العمليّة والمُجدّية لوقفها في الآتي:
١/الضغط علي الأطراف الخارجية التي تمّد بالسلاح وتواصل إشعال الحرّب ، والتحدث مُباشرة مع تلك الأطراف ، وعلي رأسها الإمارات الداعمّة لمليشيا الدّعم السرّيع ، وعلي المجتمع الدولي تحدّيداً ومؤسساته أن يكونوا أكثر مباشرة في ذلك.
٢/اللجوء إلي العمل الدُبلوماسي أولاً في التعامل مع الأطراف الخارجيّة الدّاعمة لإستمرار الحرّب دولياً وإقليمياً ، سواء عن طريق الوساطة أو عن طريق مجموعة السّودانين العاملين لوقف الحرّب من القوي السياسية أو المدّنية أو من يمثلونها
٣/تفعيّل كافة أنواع الضغط الخارِجي والعُقوبات التي يُمكن أن توقف تدّفق السلاح ضد الدّاعمين الخارجيين للحرّب
٤/الضغط والتعامل المُباشر علي طرفي الحرّب لوقفها سواء عبر الحديث المُباشر أيضاً داخلياً وإقليمياً ودولياً عبر الوساطة ، أو عبر آليات الضغط المختلفة وسلاح العُقوبات “الخارجية”
٥/الحوار المُباشر مع الإسلاميين ورموزهم الذين يقفون وراء الحرّب ويدعمّون إستمرارها ، ليس وفق أجندة سُلطة أو تقاسمها ، وإنما من أجل مصالح البلاد وجمّيع السُودانيين و بناء علي الواقع الحالِي ، أساس هذا الحوار هو إعترافهم بالثورة التي كانت ضد نظامهم ، وبأهدافها المُعلنة وعلي رأسها إنهاء التمّكين والمحُاسبة علي كافة الجرائم وفق عدالة حقيقية ، علي أن لايكون هذا عائقاً في المُشاركة السياسِية لاحقاً وبعد توقف الحرب وحرية التعبير والتنظيم لمن لم يثبت تورطهم في أي جرائم أو إنتهاكات تحقيقاً لمبدأ العدالة ، وأي حديث عن مُصالحات أو عفو لايرتبط بمبادئ الحوار معهم أو تحقيق العدالة لن يكون له أساساً
٦/الإسلاميين أو أي فصيل سياسِي من المؤمنين بوقف الحرّب ، والعاملين لأجل ذلك تصبح مُشاركتهم في أي حوار يقود لوقفها والضغط في إتجاه ذلك ضرورية بإعتبارهم سُودانيون أصحاب مصلحة في البلاد والمُحافظة عليها وعلي إستقرارها و علي وحدتها
٧/التعامل مع الواقع الحالي للحرّب بإعتباره وضع شدّيد الخُطورة وكارثي علي حاضِر ومُستقبل السُودان والدولة والشعب نفسه ، وهذا يستلزِم تقديّم التنازلات الضرورية المطلوبة لأجل توقف الحرّب دون التمترُّس أو التخندّق في المواقف التي لاتتوقف بها الحرّب ، أو تُساهم في تمزيّق السُودان وإبادة شعبه وتهجيرّه وإطالة أمد مُعاناتهم ، وهذا يعني وبشكل مُباشر الإنفتاح علي حوار لايستثني أحداً من السّودانيّن من أجل الذهاب لمُستقبل لتأسيس سُودان خالي من أخطاء الماضي ، وعلي هدي ثورة ديسمبر وللإنتقال الديمّقراطي ومُعالجة مُشكلاته من جذورها.
الخُطوات العاجلة لوقف الحرّب:
١/مُشاركة الجميّع في الحوار السُوداني السُوداني ولكل المؤمنين بوقفها والمُمهد له العمّل الجماعي التحالُفي أو التنسِيقي وتوحيّد الرؤية المُشتركة لأجل أهداف وقف الحرّب و الوقف التام لإطلاق النار و ووقف الإبادة و كافة الإنتهاكات والتشرّيد وعودة الإستقرار
٢/العمّل الجمّاعي المُخلِص في الداخل والخارج لتقدّيم كافة أنواع العون الإنساني والإغاثة لكافة السُودانيين وتقليل أضرار الحرّب وإفرازاتها
٣/تهئية الأجواء التي تُساعد علي العمل المُشترك ، بوقف كافة أنواع العدائيات في الخطاب السياسِي والإعلامي وضبطها بين الجميع ، وعدم التصعيّد وتأجيج الخلافات ، مع النبذ التام للعُنف اللفظي والجسدّي ، و مُحاربة خِطابات التفرّيق والكراهيّة
٤/التوصُل لآلية تقود لحوار داخِلي جامّع للسُودانيين دون إقصاء يتم الإتفاق عليها سواء عبر “مائدة مُستديرة أو مؤتمر عام جامع” ، أو أي شكل يؤدي لنتيجة وقف الحرب والإنتقال لإستدامة السّلام والإتفاق السياسِي المؤدي للإنتقال الديمُّقراطي والحُكم الفدرالي المدّني ، وفق أهداف الثورة والتأسيس الجديد للدولة الذي يُحافظ عليها من التقسيّم والمؤامرات للسيطرة عليها وعلي ثرواتها.
٥/التركيز علي الحلول الوطنية السُودانية مع الإتفاق علي رؤية سياسِية مُشتركة في التعامل مع الخارج والمُجتمع الدولي وفق مصالح بلادنا العُليا وكامل سيادتها
ختاماً هذه هي الخُطوات اللازمة والعاجِلة والفاعِلة والمُجدّية من وجهة نظري ورايي التي تتوقف بها الحرّب وإبادة وتشرّيد السُودانيين ومُعاناتهم ، وتتحقق بها مصالِح أكبر مجمّوع منهم ، وتُحافظ علي الدولة نفسها وعلي وحدتها وأمنها وإستقرارها.
٢١ نوفمبر ٢٠٢٤
الوسومنضال عبدالوهاب