سامي عبدالرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة عَلَم الإمارات.. رمز العزة والولاء والانتماء «براند دبي» يصدر دليلاً خاصاً بالاحتفالات الوطنية و30 يوماً من الفعاليات المميزة

كشف المؤتمر الدولي الثالث لطب الأطفال، والمؤتمر الإماراتي الرابع للرعاية الحرجة للأطفال، عن إدخال القطاع الصحي في دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي في الجراحات الدقيقة والقلبية والتشخيص والعناية المركزة في مجال الأطفال.

 
وأعلن المؤتمران إدخال العديد من المرافق الطبية داخل الدولة، علاجات جديدة جينية وبيولوجية في علاج الربو والأمراض العصبية والعضلية والدواء الليفي للأطفال، لتكون الإمارات من بين أوّل الدول استخداماً لهذه العلاجات الجديدة. 
وأشار المؤتمران اللذان بدأت فعالياتهما أمس بدبي، إلى أن القطاع الصحي بالدولة بدأ الاعتماد على الروبوتات في جراحات الأطفال، ومنها القسطرة القلبية للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي وجراحات الصدر. 
ولفتت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، إلى حدوث ارتفاع في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بنسبة 10% على مستوى الدولة، مشيرين إلى نجاح دخول زراعة أعضاء جديدة للأطفال، كزراعة الكبد وزراعة النخاع العظمي، اللذين أجريت بخصوصهما مؤخراً عمليات لنقلهما وزارعتهما. 
كما كشف الحدثان عن تنفيذ خطة جديدة لترشيد استخدام المضادات الحيوية بعلاج أمراض الأطفال، وإدخال العديد من اللقاحات والتطعيمات الجديدة لوقاية الأطفال من العديد من الأمراض. 
وانطلقت صباح أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لطب الأطفال والمؤتمر الإماراتي الرابع للرعاية الحرجة للأطفال، اللذين ينظمهما مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في فندق موڤنبيك جراند البستان بدبي من 1 إلى 3 نوفمبر 2024، تحت شعار «الابتكار في طب الأطفال: بناء جسور لأجيال المستقبل».
وشهد الحدث مشاركة نخبة من القامات العلمية المتميزة من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أحدث الابتكارات والتطورات في طب الأطفال، وآخر المستجدات في إجراءات التشخيص والوقاية والعلاج، وجميع مجالات الرعاية الصحية الحرجة للأطفال.

صحة الأطفال 
وأكّد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تضع التطوير المهني والتعليم الطبي المستمر في صدارة أولوياتها، وتعتبر الصحة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، لا سيما صحة الأطفال. 
وأشار إلى أن الفعالية تعكس التزام المؤسسة بتطبيق أفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية، بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة كمركز طبي وعلمي عالمي.
من جانبها، قالت الدكتورة صفية الخاجة، مدير مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال: «نحن نسير على خطى القيادة الرشيدة في السعي نحو تطوير المعرفة وترجمتها على أرض الواقع من خلال توفير منصة فريدة للتعاون بين المختصين والباحثين وصنّاع القرار.
وأضافت: «نحن على يقين بأن نتائج هذه الجهود ستنعكس إيجاباً على صحة الأطفال ومستقبلهم، مما يعزز مكانة الإمارات كوجهة متميزة في الابتكار الطبي، تحرص على رفد المجتمع الدولي بحلول شاملة ومستدامة تُلبي احتياجات الجيل الحالي وتبني أسس مستقبل صحي مزدهر».
كما أكّدت الدكتورة أمل الشريف، استشارية طب الأطفال ومدير قسم طب الأطفال في المستشفى، أن المؤتمر يُعدّ منصة علمية متكاملة تعزز التعاون الدولي في مجال طب الأطفال، وتفتح آفاقاً جديدة لتطوير البروتوكولات العلاجية وأساليب الرعاية المتقدمة، مشيرةً إلى أن المؤتمر يركّز على استشراف مستقبل الرعاية الصحية للأطفال من خلال مناقشة الابتكارات الحديثة وآخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في هذا المجال، مما يسهم في بناء منظومة صحية قوية تدعم أجيال المستقبل وتلبي الاحتياجات المتزايدة للعناية المتخصصة للأطفال.

محاور المؤتمر 
يركّز البرنامج العلمي للمؤتمر على عددٍ من المحاور الرئيسية، بما في ذلك مستقبل طب الأطفال، والعلاج عن بعد والرعاية المنزلية، وتقنيات المحاكاة في التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال، وتقنيات التشخيص المبتكرة، ومعايير السلامة والجودة في وحدات العناية الحرجة، وأخلاقيات التبرع بالأعضاء وزراعتها، بالإضافة إلى مناقشة الاستراتيجيات الوقائية في الأمراض المعدية، وأحدث تقنيات التنفس الاصطناعي، وطرق الكشف عن الأمراض العصبية، وأبرز التطورات في مجالي التغذية والنمو، كما يتناول أبرز التحديات والرؤى المستقبلية في علاج اضطرابات السلوك والأمراض النفسية عند الأطفال.

برنامج حافل
يتضمن المؤتمر برنامجاً حافلاً من المحاضرات وورش العمل التي تسلّط الضوء على مواضيع متنوعة، أبرزها العلاج بالبلازما للأطفال والأكسجة الغشائية خارج الجسم.
ويستعرض المؤتمر آخر الأبحاث الطبية القائمة على الأدلة وتطبيقاتها العملية، حيث يمثّل المؤتمر منصة بارزة تجمع الخبراء والأكاديميين والأطباء لتبادل تجاربهم واستعراضها أمام صانعي السياسات ومطوري التكنولوجيا الطبية، في إطار مواكبة أحدث الابتكارات وإيجاد حلول معتمدة للتحديات الراهنة في مجال طب الأطفال والعناية الحرجة للأطفال.

تنمية مستدامة
يأتي المؤتمر الدولي الثالث لطب الأطفال والمؤتمر الإماراتي الرابع للرعاية الحرجة للأطفال تماشياً مع رؤية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي، ورفع معايير الرعاية الطبية المقدمة للأطفال، وفي إطار سعيها المتواصل لتعزيز الشراكات العلمية وتبادل المعرفة حول التقنيات الحديثة وأساليب العلاج المبتكرة لدعم أنشطة التعليم الطبي، وجهود البحث العلمي في المجالات الطبية، خصوصاً البحوث الطبية المتعلقة بالأطفال، ما يجسد التزامها بتطوير الرعاية الصحية للأجيال المقبلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات طب الأطفال الرعاية الصحية دبي الرعایة الصحیة طب الأطفال فی مجال

إقرأ أيضاً:

مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة

دبي: «الخليج»
نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة جلستها الحوارية الأولى للعام الحالي، بعنوان «الذكاء الاصطناعي: دافع للاستدامة أم تحدٍ لها؟» في 29 يناير الجاري فــي فندق فايف بالم جميرا، بالتعــاون مع الشبكـــة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، ومجلس الإمارات للأبنية الخضراء، ومجلس صناعات الطاقة النظيفة، ومجلس الأعمال السويسري، حيث أضاءت الندوة على أهـمية العلاقة بين الذكاء الاصطناعي ومستقــبل الاستدامة.
وقالت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس، ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: إن الجلسة الحوارية شكلت بداية ديناميكية لعام 2025، حيث جمعت الطلبة والأكاديميين وقادة الصناعة للمشاركة في حوار مدروس حول واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا، معربة في الوقت عينه عن خالص امتنانها لماكدونالدز الإمارات على دعمها القيم والذي تمكنت من خلاله المجموعة في تنظيم هذا الحدث.
وأضافت: «حققت جلسة الحوار نجاحاً كبيراً في بدء محادثات هادفة حول دور الذكاء الاصطناعي في رحلتنا نحو الاستدامة. من خلال إشراك الطلبة والمحترفين والخبراء من مختلف المجالات، تمكنا من استكشاف الفرص والمخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا الناشئة».
وقالت: «يتعين علينا ضمان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لمساعدتنا في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية». بدأت المناقشة الجماعية بمناظرة بين مدرستين من أكثر المدارس الأكاديمية نشاطاً في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، حيث واجهت مدرسة دبي الوطنية، التي تمثل الموقف القائل بأن الذكاء الاصطناعي نعمة للاستدامة، مدرسة الورقاء الثانوية، التي زعمت أن الذكاء الاصطناعي يضر بالاستدامة.
وناقش كل فريق، يتألف من ثلاثة طلاب متحمسين، الفوائد والمخاطر المحتملة لدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل مستدام، حيث أعطى هذا النقاش الجذاب للطلاب منصة للتعبير عن وجهات نظرهم حول كيفية تقاطع الذكاء الاصطناعي مع الاستدامة، ومهد النقاش الطريق لمناقشة أوسع نطاقاً تلت ذلك، ما شكل نهجاً جديداً لإشراك الشباب في حوارات الاستدامة.
وبعد المناقشة، تحول الحدث إلى جلسة حوارية للخبراء، حيث شارك قادة الفكر المتميزون من مختلف القطاعات بآرائهم حول دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة.

مقالات مشابهة

  • المانع للخدمات الطبية تستعرض حلول الرعاية الصحية المبتكرة في اجتماع سابك الفني 2025
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تفتح بعد غدٍ المؤتمر الدولي التاسع للعناية الحرجة بمشاركة 62 متحدثاً
  • بالمجان.. الفحوصات الطبية المقدمة في برنامج الرعاية الصحية لكبار السن
  • الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية
  • بحضور ممثلي 40 دولة.. مؤتمر يناقش تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل
  • «الذكاء الاصطناعي» يدقق مخططات المنشآت الصحية
  • المؤتمر الدولي لسوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • سفيرة إستونيا: نسعى لتعزيز التعاون مع الإمارات في الرعاية الصحية الرقمية
  • «رئيس الرعاية الصحية» يبحث مع كبريات الشركات العالمية تسخير الذكاء الاصطناعي للتشخيص والعلاج
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة