سكر وزيت.. تفاصيل حصة الفرد في التموين بعد التحول إلى الدعم النقدي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
التحول من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي في مصر يمثل خطوة هامة نحو تحديث منظومة الدعم، وتعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية الدولة لتطوير سياساتها الاجتماعية بما يتناسب مع احتياجات المواطنين الفردية.
ومع الإعلان الذي جاء من وزير التموين شريف فاروق بشأن هذا التوجه الذي يهدف إلى تحسين جودة الدعم وتحقيق مزيد من الشفافية والكفاءة، ليتمكن الأفراد من استخدام الدعم في شراء السلع التي يحتاجونها فعلاً، دون تقييدهم بسلة محددة من المنتجات.
في النظام السابق، كانت الدولة تقدم الدعم بشكل عيني، أي توزيع سلع محددة مثل الزيت والسكر وغيرها مباشرة على المواطنين. ولكن مع مرور الوقت، ظهرت تحديات عدة، مثل تكدس بعض السلع وعدم الاستفادة الكاملة من البعض الآخر، إضافة إلى مشكلات التلاعب والفساد التي كانت تؤثر على توزيع السلع المدعومة بشكل عادل.
بـ100 ألف جنيه.. أسعار شقق دار مصر ونظام السداد عائد يصل لـ30%.. أعلى شهادات الادخار في البنك الأهليوبناءً على هذه التحديات، ارتأت الحكومة أن نظام الدعم النقدي يمكن أن يكون أكثر فاعلية، حيث يتيح للأفراد اختيار السلع بناءً على احتياجاتهم الشخصية، ما يعزز من كفاءة الدعم ويقلل من هدر الموارد.
كيف يعمل نظام الدعم النقدي الجديد؟وفقًا لنظام الدعم النقدي، سيتلقى كل مواطن قيمة نقدية شهرية مخصصة بناءً على معايير متعددة، مثل عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل وبهذه الطريقة، لن يُفرض على المواطنين حصة محددة من السلع، بل سيتمكنون من تحديد احتياجاتهم بحرية.
وهذا يعني أنه بدلاً من أن يحصل المواطن على كميات معينة من الزيت أو السكر، يُمكنه الآن استخدام قيمة الدعم النقدي في شراء ما يناسبه من سلع ضمن نطاق الدعم.
هذا التوجه يعزز حرية الاختيار لدى المواطن ويمنحه مزيدًا من المرونة لتلبية احتياجات أسرته بطريقة تلائم طبيعة استهلاكهم، مما يُسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر، ويقلل من الهدر في الموارد الناتج عن توزيع سلع لا تُستخدم بشكل فعّال.
فوائد التحول إلى الدعم النقدييعتبر نظام الدعم النقدي خطوة إيجابية لتحقيق العديد من الأهداف، ومنها:
1. الحد من التلاعب والفساد: تقليل الاعتماد على الوسطاء في توزيع السلع، حيث يتم تحويل الدعم مباشرة للمواطنين، يُقلل من فرص التلاعب ويضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بطريقة أكثر شفافية.
2. تحقيق العدالة الاجتماعية: يعتمد هذا النظام على معايير محددة لتوزيع الدعم، مثل عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل، مما يسهم في تحقيق توزيع عادل ومتوازن للمساعدات وفقًا لاحتياجات كل أسرة.
3.زيادة كفاءة الموارد: يُتوقع أن يسهم الدعم النقدي في تقليل الفاقد والمهدر من السلع التي كانت تُوزع بشكل عشوائي، حيث سيستخدم المواطن قيمة الدعم بما يلائم احتياجاته، مما يعزز من كفاءة استخدام الموارد ويحقق فائدة أكبر.
وهذا التحول يُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني والسوق المحلية، حيث سيؤدي إلى زيادة حركة الشراء في السوق، ما يفتح المجال أمام المحلات التجارية لزيادة مبيعاتها وتوسيع نطاق خدماتها. إضافة إلى ذلك، سيحفز هذا النظام الشركات على تحسين جودة منتجاتها، في ظل حرية المواطنين في اختيار المنتجات التي تلبي احتياجاتهم، مما يعزز من المنافسة الإيجابية في السوق.
زيادة الطلب على السلع المختلفة ستساعد الشركات والمصانع على تعزيز إنتاجها وزيادة فرص العمل، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويسهم في دفع عجلة التنمية.
تحديات محتملةمع أن الانتقال إلى الدعم النقدي يُعتبر خطوة إيجابية، إلا أنه لا يخلو من التحديات.
وقد يتطلب الأمر فترة من التكيف للمواطنين الذين اعتادوا على النظام العيني، كما قد يتطلب تعزيز الوعي حول كيفية الاستفادة المثلى من الدعم النقدي.
وستحتاج الحكومة لضمان وجود نظام رقابي قوي للتأكد من أن قيمة الدعم تستخدم كما هو مخطط لها لتحقيق الأهداف الاجتماعية المنشودة.
ويمثل التحول إلى نظام الدعم النقدي في مصر خطوة جريئة نحو تطوير منظومة الدعم وتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يتيح للأفراد حرية اختيار السلع التي تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة، ويقلل من الهدر الناتج عن توزيع سلع غير ضرورية لبعض الأفراد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحويل الدعم العيني إلى نقدي نظام الدعم النقدي الجديد التحول إلى الدعم النقدي الدعم النقدي نظام الدعم النقدی إلى الدعم النقدی الدعم النقدی فی التحول إلى
إقرأ أيضاً:
وزير التموين ومحافظ القاهرة يفتتحان سوق اليوم الواحد في بزار القاهرة
افتتح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، سوق "اليوم الواحد" في بازار القاهرة بحي الزيتون، بهدف توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة مقارنة بالأسواق التقليدية. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتقديم الدعم اللازم لهم.
شهد الافتتاح حضور عدد من المسؤولين، حيث أكد الوزير أن هذه الأسواق تسهم في تقليل حلقات التداول، مما ينعكس إيجابًا على أسعار السلع وجودتها. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعميم تجربة "سوق اليوم الواحد" في مختلف المحافظات، مركزة على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بهدف توفير السلع الغذائية بتخفيضات تصل إلى 30% مقارنة بالأسواق الأخرى.
وأوضح الدكتور شريف فاروق أن هذه الأسواق توفر جميع السلع الأساسية، بما في ذلك الزيت والسكر والأرز والمكرونة، بالإضافة إلى اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والخضروات والفاكهة. وأشار إلى أن التعاون مع الجهات المعنية يهدف إلى ضمان نجاح هذه المبادرة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
من جانبه، أكد محافظ القاهرة أن المحافظة تعمل على إتاحة أماكن لتخصيصها كمنافذ للسلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة وبشكل دائم. وأشار إلى أن سوق "اليوم الواحد" سيتم تنظيمه في مناطق مختلفة، مثل المرج والسلام والحى العاشر و15 مايو، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين وتخفيف العبء عنهم.
تأتي هذه المبادرة في ظل توجيهات القيادة السياسية لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتوفير السلع بأسعار مناسبة، حيث تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المعنية إلى تطوير نماذج التجارة الداخلية على مستوى المحافظات من خلال مشروعات ومبادرات تعمل على تقليل حلقات التداول وضبط الأسعار ورفع كفاءة الأسواق.
وفي ختام الافتتاح، أعرب الدكتور شريف فاروق عن شكره وتقديره لجميع الجهات المشاركة في إنجاح هذه المبادرة، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد افتتاح أسواق جديدة في كافة محافظات الجمهورية، بهدف تلبية احتياجات المواطنين وتوفير السلع بأسعار مناسبة، مما يساهم في تخفيف آثار موجات غلاء الأسعار وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.