أدباء: «الشارقة للكتاب» تجاوز المفهوم الضيق لمعارض الكتب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
محمد عبدالسميع
أخبار ذات صلةأكّد كتّاب وأدباء أهميّة الدور الحضاري والتنويري الثقافي الذي يقوم به معرض الشارقة الدولي للكتاب، فعلى مدار أربعٍ وثلاثين دورة، استطاع أن يجمع بين ثقافات العالم، ويؤسس لحوارات فكريّة مستمرة، تعززها المبادرات وحركة الترجمة وورش التدريب والمؤتمرات ذات العلاقة، والاستضافات العربية والعالمية ضمن أعماله، فضلاً عن الدور الرائد له في صناعة النشر والكتاب، وتعزيز دور المبدعين في كلّ حقول الثقافة والإبداع.
ويقول الرئيس التنفيذي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، إنّ المعرض ليس مجرد مناسبة أو حدث ثقافي سنوي على أجندة فعاليات الشارقة، بل هو صورة حية لهوية مشروع حضاري كبير يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لذلك، فإن الحديث عن دور المعرض لا يقتصر على صناعة الكتاب فقط، بل يتجاوز ذلك ليعكس جوهر القيم النبيلة التي تكتنز فيها الثقافة العربية أمام العالم، ويقدم نماذج للعقول المبدعة التي تعبّر عن وجدان مجتمعاتنا العربية، لتكون قدوة للأجيال الجديدة، بالإضافة إلى دوره في رفع معايير الفعل الثقافي الإماراتي والعربي إلى مستويات عالمية تتناسب مع تاريخنا ومستقبلنا.
ورأى العامري، أنّ الأثر الثقافي متعدد الأبعاد للمعرض لا يكفي فقط لقراءة حجم تأثيره عربياً وعالمياً، فقد نجح المعرض في تغيير مفهوم التنمية في المنطقة، من تنمية قائمة على العمران إلى تنمية قائمة على الإنسان، وعلى مستوى وعيه ومعرفته، فعلى مدار أكثر من أربعة عقود، ساهم المعرض في بناء معارف أجيال من القادة وصنّاع القرار والمبدعين، وظلّ المحطة التي يتجهون إليها كل عام لتزويد مكتباتهم، والالتقاء بمبدعين ومفكرين وفنانين من مختلف أنحاء العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، أكّد العامري، أنّ المعرض أحدث تحولاً في مفهوم الدبلوماسية الثقافية، حيث ساهم في مدّ جسور التواصل والتعاون بين الإمارات وبلدان المنطقة والعالم، ليس على المستوى الثقافي فقط، ولكن على مختلف المستويات، فقد ظل المشروع المركزي الذي يعبّر عن المشروع الحضاري الكبير لإمارة الشارقة، والتي من خلالها تنظر عواصم المعرفة والإبداع في العالم إلى تجربتنا الفريدة.
صناعة الوعي
وقال الناقد والأديب السوري د. أكرم قنبس إنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب بات رمزاً من رموز المعرفة العربيّة والعالميّة، ودليلاً ساطعاً على تنمية روح التّسامح والتّواصل العرفي بين شعوب الأرض قاطبة.
وعن مدى تمثيل المعرض للمنطقة العربيّة في الحوارات والنّقاشات الثّقافيّة الدّوليّة، قال إنّ معرض الشّارقة الدّوليّ للكتاب أصبح بمثابة المنارة الفكريّة والمعرفيّة والثّقافيّة والإبداعيّة بتوجّهاته المتعدّدة، ففي كلّ دورة له تكون هناك محاضرات وندوات ولقاءات يستضاف فيها أعلام الفكر والمعرفة والثّقافة والإبداع لنقل تجاربهم، وإجراء الحوار الفكري والثّقافي والمعرفيّ الهادف الّذي يُعزّز التّلاقح المعرفيّ بين أبناء الوطن العربيّ من جهة، وبين شعوب العالَم الأُخرى من جهة ثانية، وبالتّالي تتواشج الأفكار لتشكّل لوحة عالميّة للحِوار العالميّ الّذي يُعزّز مبادئ التّسامح الفِكري والتّعايش الإنسانيّ، والّذي يُعزّز بدوره الأمن العالمي.
وأكدت الناقدة د. مريم الهاشمي أنّ معرض الشارقة للكتاب يُعدّ واحداً من الأمكنة المرتبطة بحياة الكثيرين، حيث تشكلت فيه شخصيات ثقافية عديدة، ويمتلك سطوة إيجابية في عالم مختلف ومتميز عن العالم الخارجي، عالم يجمع بين كل الأقطاب الفكرية العربية، وقد امتد على مدى سنوات إلى الثقافات غير العربية، مُشكِّلاً مجتمعاً يلتقي فيه الكتاب والفكر والقلم.
ورأت الهاشمي أنّ معرض الشارقة للكتاب من المنصات الثقافية التي هي بمثابة مؤسسة ثقافية مستقلة تعمل من أجل النهوض البشري، وهي بمثابة منصة تقوم على الاهتمام بالذات البشرية وتمكّنها من الولوج إلى عوامل الفكر والثقافة والإبداع، بحيث تشكّل ذائقته ورؤاه لنفسه أولاً وللعالم من حوله، كما أن معرض الشارقة للكتاب بتاريخه المرتبط بالذاكرة الإنسانية يقدم وعلى الدوام العديد من المبادرات في سبيل الإفادة من كل النتاج البحثي والإبداعي.
خريطة الثقافة
وأكد الكاتب والباحث فهد المعمري أنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب أصبح وجهة ثقافية رئيسة للمثقفين، من خلال الأدوار التي حققها عبر تقديم منتج ثقافي متنوع يشمل الورقي والإلكتروني والرقمي والتفاعلي، ويغطّي مختلف الموضوعات ذات العلاقة بالإبداع والفكر.
وأضاف، أنّ المعرض أصبح محطة للجميع، حيث يمكن للزوار الحصول على ما يرغبون فيه من معرفة، كما أنّه يتمتع بثقة الزائرين الذين يثقون بما يقدمه من موضوعات ثقافية متنوعة، تشمل القراءة، وألعاب الأطفال، والمحاضرات، والورش العلمية، وحفلات توقيع الكتب، وفن الطبخ، وفي هذه الدورة، ستشارك الموسيقى بفنها العالمي في هذا التجمع الثقافي الكبير.
وقالت الكاتبة مريم المزروعي، إنّ معرض الشارقة للكتاب استطاع استقطاب العديد من أبرز دور النشر على المستويات المحلية والعربية والعالمية، كما تؤكد المزروعي رسالة المعرض وأدواره الثقافية، وشعاره هذا العام «هكذا نبدأ»، الذي يدلّ على أنّ كل إبداع يبدأ من الكتاب، فهو أصل كل فن.
ورأت أنّ المعرض يمثل ساحة معرفية ضخمة لتبادل الخبرات والمعارف، والتأكيد على الانتماء للهوية الوطنية، كما أنّه نسيج يتألف من القيم والتقاليد والأفكار التي تتفاعل لتشكل هويتنا الإنسانية المشتركة، وقد أسهم في تطوير المشهد الثقافي العربي والعالمي.
وقالت د.عائشة الغيص، إنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب لعب دوراً معرفياً كبيراً في الثقافة والأدب، من خلال توفير شتى أنواع الكتب والمنتجات الثقافية، ما يجعل الباحث يجد بغيته وضالته لتنمية الفكر. كما أنّه يشكل نافذة على عالم ممتلئ بالعلم والمعرفة، وواحة غنية تحتضن الإنتاج الأدبي والعلمي، إذ يعد من أهم المعارض الدولية الخاصة بالكتاب، حيث يجذب المفكرين والأدباء والفنانين من كل حدب وصوب. وقد ساهمت منصة المعرض في تعزيز حضور العديد من الموضوعات الفكرية والتوجهات المعرفية، خاصة في مجالات الأدب والشعر والإبداع، من خلال استقطاب أفضل لذوي المعرفة والفكر.
دعم الشباب
ورأت الكاتبة نوف الحضرمي، أن المعرض أضاف رونقاً إبداعياً للساحة الثقافية، حيث أدى دوراً كبيراً في إحياء المهارات والمعارف بين الدول المشاركة، ما عزز من حضور المجتمعات الثقافية من خلال البرامج والأنشطة.
وأكدت أنّ المعرض حقق نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والعالمي، من خلال بناء منتج ثقافي يتميز ببراعة المقدمة التحفيزية لدور الشباب الإماراتيين من المؤلفين والمؤلفات في مختلف الموضوعات.
وتضيف أنّ دور معرض الشارقة الدولي للكتاب مهم وفعال في بناء قواعد الإبداع، من خلال طرح ثقافي ملهم يشمل كل النطاقات الكتابية.
وقالت الكاتبة شيماء المرزوقي، إنّ معرض الشارقة تجاوز مفهوم معرض الكتاب ليصبح مؤتمراً وملتقى ثقافياً ومعرفياً على مستوى العالم العربي والعالم بصفة عامة، فقد بات الاحتفاء بالكتاب وصناعته من ضمن عشرات المهام والأدوار التي يقدمها المعرض في كل دورة من دوراته.
وأشارت إلى ما يقام من حوارات حول الثقافة وصناعة الكتاب، حيث يتم تبادل الأفكار والمواضيع المتعلقة بالثقافة، ومتابعة آخر المستجدات في عالم الأدب والمعارف العامة، فكأن معرض الشارقة هو بوصلة توجه المشتغلين بالكتابة الإبداعية وصناعة الكتاب نحو الاتجاهات العالمية.
تعزيز الترجمة
ذكرت الكاتبة فاطمة الحوسني من الأدوار الثقافية التي حققها معرض الشارقة في المنتج الثقافي دعم نشر الأعمال المحلية والعربية والعالمية، وتعزيز حركة الترجمة، مما ساهم في وصول الإنتاجات الثقافية العربية إلى جمهور أوسع وتمكين الكتّاب الجدد وإتاحة فرص التفاعل بين الكتاب والقراء.
وعن الاستفادة من المبادرات الثقافية الوطنية رأت الحوسني أنّ المعرض يمثل منصة لتفعيل المبادرات الثقافية التي تدعم القراءة والكتابة والترجمة، وهو ما يعزز الهوية الثقافية الوطنية، ويشجع الإنتاج الأدبي والفكري المحلي.
ثقافة حقيقية
يؤكد الأكاديمي المصري د. محمد عبدالسلام، أنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب أفرد مساحة شاسعة تمتد إلى العالمية، حيث شكل اسمه ومكانته وموضوعاته والحرية التي يمنحها للناشرين والكتاب تميزاً وضعه في مصاف المعارض المتميزة والبارزة في المجال المعرفي بكل الآليات التقنية الحديثة، باعتباره داعماً دائماً للكتاب والناشرين والمبدعين على اختلاف مناحي الإبداع لخدمة المعرفة والثقافة الحقيقية.
ندوات وحوارات
يرى الشاعر والإعلامي المصري أشرف عزمي، أنّ معرض الشارقة للكتاب نجح في أن يكون منبراً لكل المبدعين في الإمارات، بل وفي الوطن العربي أجمع، فقد نجح في إتاحة الفرصة للمبدعين لنشر إنتاجهم الإبداعي بصورة تليق بهم وبمنتجهم المعرفي، كما حرص على أن يكون مرآة للدولة في رفع درجة الوعي، من خلال المبادرات الثقافية الوطنية، وتوصيل الرؤية المعرفية والثقافية للعالمية.
وينطلق الشاعر المصري عصام بدر من أنّ المعارض المحلية والدولية للكتاب بشكل عام تشكل منفذاً ضرورياً ونوافذ مهمة لكل مهتم بالقراءة والثقافة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها، ويأتي معرض الشارقة الدولي للكتاب كأبرز هذه النوافذ والروافد الثقافية المهمة في العالم، حيث يحظى باهتمام كبير من زواره، ليشكل منصة معرفية وثقافية وفكرية.
وأكد الشاعر السعيد المصري، أن اكتشاف الأصوات الإبداعية والأدبية والفكرية الجادة، والنظر بعين الاهتمام للرؤى الشابة، ظلّا هاجساً رئيساً لدى شارقة الإبداع العربي، من منطلق إقامة الحوار الخلاَّق بين الأجيال المختلفة، وتفعيل المشهد الثقافي وإثرائه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معارض الكتب الإمارات معارض الكتاب الشارقة معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولی للکتاب معرض الشارقة للکتاب المعرض فی من خلال کما أن
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته ويعلن جوائز مسابقاته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أسدل معرض القاهرة الدولي للكتاب الستار على فعالياته في نسخته الـ56، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، والتي أُقيمت برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ تحت شعار: "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، وتم تسليم جوائز مسابقات الدورة الحالية للمعرض؛ ومراسم تسليم وتسلم راية "ضيف الشرف" للدورة القادمة.
ووجه الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لرعايته الكريمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وإيمانه الكبير بأهمية الثقافة والفن في تعميق الوعي المجتمعي بقضايا الوطن، كما وجه الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لمتابعته المستمره لفعاليات المعرض.
وأعرب وزير الثقافة عن سعادته بالنجاح الذي شهدته فعاليات المعرض؛ والتي جسدت قدرة المصريين على تنظيم أكبر وأهم الأحداث الدولية؛ وكذلك إيمانهم بأهمية الثقافة في بناء الشخصية المصرية، مشيدًا بالمستوى التنظيمي الذي شهدته أروقة المعرض، مؤكدا أن المعرض جسد حرص الدولة ؛ على أداء رسالة التنوير وتحقيق العدالة الثقافية ودعم صناعة الكتاب.
وأشار إلى أن معرض القاهرة الدُولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين؛ كان بمثابة بوتقة حضارية انصهرت خلالها ثقافات العالم بشتى تنويعاتها؛ لنشر مفاهيم السلام؛ وتأصيل أهمية إعلاء القيم الإنسانية بين الجميع، كما كان منصة فاعلة ومًلهمة للنقاش حول أهم قضايا المحلية والإقليمية والدولية الراهنة؛ والتي كانت محلًا لاهتمام الرأي العام الإقليمي والعالمي على حد سواء؛ وهو ما يؤكد إدراك الدولة المصرية لترسيخ الوعي المجتمعي؛ والحرص على تبيان المحاور المتعلقة بقضايانا المصيرية أمام الشعب المصري والعربي على حد سواء؛ وهو ما تجلى بعمق من خلال عدد هائل من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي أقيمت بالمعرض؛ بمشاركة كبار الشخصيات والمسؤولين والأكاديميين بالمجالات المتعددة سياسيًا واجتماعيًا وثقافيا وغيرها؛ مؤكدًا مواصلة الجهود إزاء تحقيق المزيد من النجاح بالدورات القادمة.
ووجه وزير الثقافة، التهنئة للفائزين بجوائز مسابقات المعرض؛ وحثهم على المزيد من الإبداع؛ وقدم الشكر، لمختلف الجهات المشاركة والداعمة المعرض؛ وللقائمين على تنظيمه والإعداد لفعالياته المتعددة.
وقال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: "إن ما حققه المعرض من حضور جماهيري كبير، يُعد رقمًا غير مسبوق؛ قياسًا على الدورات السابقة للمعرض؛ وهو شيء يدعو للفخر والسعادة؛ حيث أشارت هذه المعدلات الجماهيرية المكثفة؛ أن هذه الدورة تحتل المرتبة الأولى جماهيريًا؛ على صعيد تاريخ الدورات السابقة؛ فضلًا عن تميز ما تشمله هذه الدورة من الفعاليات المتنوعة؛ ويأتي ذلك تتويجًا لتضافر جهود جميع القائمين على المعرض، وتعاون العديد من قطاعات الوزارة المختلفة؛ وهيئات ومؤسسات الدولة، وهو ما يجسد حالة التفاعلية الكبيرة التي تحققها فعاليات وخدمات المعرض المتنوعة على الصعيد الجماهيري؛ الذي يؤكد شغف المصريين لتلقي المعرفة؛ والتعرف على مفردات الهوية المصرية الأصيلة؛ من خلال المعرض؛ وهو ما يدفعنا نحو مواصلة جهودنا الرامية لتفعيل استراتيجية الدولة المصرية في بناء الإنسان".
وأعلنت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ56، أسماء الفائزين بجائزة المعرض لعام 2025، في 16 فرعًا في فروع المعرفة كافة حيث جاءت قائمة الفائزين بجوائز مسابقات المعرض؛ كالآتي:
وذهبت "جائزة المعرض" لهذا العام؛ في فرع الرواية: مناصفة بين كل من: "جزيرة هرموش"؛ للكاتب محمد يونس حسانين، و"شبح عبد الله بن مبارك"؛ لماجد طه علي شيحه، وفاز في "فرع القصة القصيرة": المجموعة القصصية "تيريز لا أحد" للكاتب كريم سعيد.
وفرع "شعر العامة" فاز به: ديوان "مناب الغايب"؛ للشاعر إبراهيم عبد الفتاح، و"شعر الفصحى" فاز به: ديوان "مزرعة السلاحف"؛ للشاعر عيد عبد الحليم، وفي "مجال كتاب الطفل": فاز كتاب "ماما وجدتي"؛ للكاتبة نور الهدى عبد الحافظ، وفي "مجال العلوم الإنسانية والدراسات الإفريقية"؛ فاز كتاب: "المجتمع المدني وبناء السلم الإفريقي حالتا أنجولا والكنغو الديمقراطية"؛ للكاتب محمد عبد الستار سليمان.
وفي "مجال الكتاب العلمي" فاز كتاب: "جينات المصريين"؛ للكاتب أحمد حسن بلح، وفي "المجال النقدي الأدبي" فاز: كتاب "شغف الترحال: علم السرد المعرفي مدخلاً إلى أدب الرحلة"؛ للكاتبة دعاء حسن البلكي.
وفي "مجال الفنون فرع الموسيقى" -بالتعاون بين هيئة الكتاب وأكاديمية الفنون- فاز: كتاب "العزف على آلة الناي"؛ للكاتب عاطف إمام فهمي، وفي "مجال تحقيق التراث" -والتي تمنحها هيئة الكتاب ودار الكتب والوثائق القومية- فاز بها: كتاب "نزهة النفوس والأفكار في خواص الحيوان والنبات والأحجار– الجزء الثالث"؛ تحقيق الدكتور إكرامي عشري، والدكتور أشرف غنام.
وفي "مجال أفضل كتاب مترجم فرع الكتاب العام" فاز بها: كتاب "اسمها فلسطين: المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة"؛ تأليف آدا جودريتش، وترجمة خميله عبد الحميد، وفي "مجال أفضل كتاب مترجم فرع مجال الطفل" فاز بها: كتاب "المحقق باور: لغز الكلمات النائمة"؛ تأليف سن روي، وترجمة هاجر محمد فوزي.
وفي "مجال أفضل ناشر مصري" فازت بها: دار منشورات الربيع، و"أفضل ناشر عربي" جاءت مناصفة بين: "دار نماء للبحوث والدراسات" من مصر؛ و"دار منشورات تكوين" من الكويت.
كما تضمنت الفعاليات الختامية؛ إقامة وقائع "مراسم تسليم وتسلم راية - ضيف شرف الدورة القادمة- لمعرض القاهرة الدولي للكتاب"، حيث تم الإعلان خلالها على اختيار "دولة رومانيا"؛ "ضيف شرف" الدورة القادمة 57 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ خلفًا ل " سلطنة عُمان"؛ "ضيف شرف" الدورة الحالية؛ وكان ذلك؛ بحضور كل من: الدكتور أحمد بهي الدين العساسي؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور عبد الله الرحبي؛ سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، اوليفيا توديريان، سفيرة رومانيا بالقاهرة؛ وعدد من ممثلي الدول المشاركة.
وبهذه المناسبة قال الدكتور عبد الله الرحبي؛ سفير سلطنة عُمان؛ بالقاهرة: "في هذا اليوم الذي نختتم فيه فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، والذي تشرفت فيه سلطنة عُمان بأن تكون ضيف الشرف، نستحضر بكل اعتزاز ما مثّلته هذه المشاركة من قيمٍ ثقافية راسخة، حيث أُتيح لنا أن نجسّد روح التواصل الحضاري والمعرفي الذي يربط الشعوب، ويعزز أواصر التفاهم والحوار الإنساني؛ لقد كانت مشاركتنا فرصةً لاستعراض المشهد الثقافي العُماني بكل ما يحمله من تنوع وإبداع وأصالة، سواء عبر الإصدارات الأدبية، والندوات الفكرية، والعروض الفنية، أو من خلال المحاضرات وحلقات النقاش التي جمعت نخبةً من المفكرين والأدباء من عُمان ومصر، فكانت جسراً ممتداً بين ثقافتين عريقتين، وأثرت الحوار حول قضايا الفكر والإبداع. كما لفتت الفرقة العُمانية للفنون التقليدية أنظار جمهور المعرض، مقدمةً مشهداً حياً من التراث العُماني الأصيل، يعكس ثراء المخزون الفني والشعبي لسلطنتنا الحبيبة".
وتابع الرحبي: "وفي هذا المقام، يطيب لي أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعباً، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعلى التعاون المثمر الذي أسهم في إنجاح هذه المشاركة، مؤكدين عمق العلاقات العُمانية-المصرية التي تتجاوز الأبعاد الرسمية، لتجسد روابط أخوية وثقافية متينة؛ كما أتقدم بوافر الامتنان إلى وزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لما قدموه من دعم وتعاون لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة والشكر موصول إلى الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعاونيه، وجميع العاملين في المعرض، الذين بذلوا جهوداً جبارة ليكون هذا الحدث بالصورة التي تليق بمكانته وتاريخه.
وأضاف الرحبي: "ولا يفوتني أن أشيد بالدور المحوري لوسائل الإعلام المصرية ورجالاتها، الذين كانوا كخلية نحل في نشاطهم وتغطياتهم، وقدموا نموذجاً مهنياً مشرفاً يعكس ريادة الإعلام الثقافي المصري، فكانوا بحق شركاء في نجاح هذا الحدث؛ وأتوجه أيضاً بجزيل الشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، على دعمهم لهذه المشاركة. والشكر موصول لكل الزملاء والجهات العُمانية التي أسهمت في إبراز الصورة المشرّفة التي تليق بحجم العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين".
واستطرد الرحبي: "نغادر هذا المعرض بزخم ثقافي كبير، وبتجربة ثرية أكدت لنا أن الثقافة كانت وستظل سفيراً للحوار والتفاهم والسلام. فالكلمة كانت وستظل أداةً قوية في بناء الوعي، وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، خاصةً في هذا الزمن الذي تواجه فيه أمتنا تحدياتٍ كبرى، ما يجعلنا أكثر إيماناً بأن الكتاب والمعرفة هما السبيل لبناء الإنسان وتعزيز الأمل بالمستقبل"؛ وقدم الرحبي؛ الشكر؛ لكل من أسهم في إنجاح هذه التجربة، وتطلع إلى أن تتجدد اللقاءات في محافل ثقافية قادمة، لنواصل فيها تعزيز جسور الحوار والتعاون، لما فيه خير أمتنا ومستقبلها المشرق.
كما قالت سفيرة رومانيا لدى القاهرة: "أشارككم الشعور بالفخر من الحكومة الرومانية لاختيارها ضيف شرف المعرض في الدورة المقبلة 2026، حيث تم اختيار رومانيا لتكون ضيف شرف الدورة المقبلة؛ بما يتزامن مع مرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية المصرية الرومانية، وليس أفضل من معرض القاهرة الدولي لبكتاب مناسبة لإلقاء الدور على تاريخ تلك العلاقات؛ وكل الشكر لوزارة الثقافة المصرية ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب على ما بذلته من جهد لنجاح المعرض.