مهرجان الشيخ زايد.. منصة للموروث تنبض بالحياة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن أجواء ثقافية تراثية وترفيهية، تصطحب الأنشطة والفعاليات والأهازيج والعروض زوار «مهرجان الشيخ زايد» في دورته الحالية في جولة مبهجة تشكل لوحة بصرية آسرة تحتفي بالقيم الأصيلة للمجتمع وتنقلها بفخر للأجيال وتعرِّف شعوب العالم بها.
وتشهد فعاليات المهرجان هذا العام مفاجآت بالغة الثراء والتنوع تجمع الأسر والأفراد من مختلف الجنسيات في فضاء مفتوح وساحات نابضة بالحياة مليئة بالمتعة والتشويق والمعرفة.
ويشكِّل «مهرجان الشيخ زايد» في منطقة الوثبة، الذي يقام تحت شعار «حياكم» برؤية وهوية جديدتين ويستمر حتى 28 فبراير 2025، منصة للتراث الإماراتي العريق ونافذة على موروث الأجداد، حيث يعمل على إبراز التراث الشعبي للدولة من خلال عرض الحرف التقليدية والصناعات اليدوية والأدوات التي كان يستخدمها الأسلاف في بيئتهم المحلية منذ القِدم، وكذلك الفنون الشعبية والعادات والتقاليد والقيم الأصيلة.
القرية التراثية
عبر بوابة «القرية التراثية» يعيش الزوار تجربة حية ومتنوعة، تعيد إحياء ماضي الأسلاف، وتسلط الضوء على تراث الحرف اليدوية العريقة والمعاصرة، من خلال أجنحة ومساحات تضم الأسواق القديمة وأروقة الحرف التراثية والساحات المفتوحة على النافورة.
وهنا يمكن الاستمتاع بالموروث الثقافي والتراثي والعروض الممتعة التي تشكل نقطة جذب للضيوف من مختلف الجنسيات، كما أن الفعاليات صمِّمت لتجعل المنطقة موقعاً تفاعلياً مبتكراً يقوم على الإبداع والإلهام، من خلال تظاهرة ثقافية تخاطب مختلف الأجيال وترحب بأفراد المجتمع على اختلاف ثقافاتهم، للاستمتاع بأسلوب إبداعي مبتكر، على مدار مدة انعقاد المهرجان، في رسالة مفادها أن التنوع الثقافي قوة محدثة للتنمية والسلام.
منصة تفاعلية
وتستعرض «القرية التراثية» العادات والتقاليد الموروثة الخاصة بنمط الحياة الاجتماعية وثقافة الطعام، والزواج والحرف اليدوية والفنون الشعبية والسوق القديم، وتبث القرية في المكان روح الزمن القديم، حيث يجول الزائر بين الفرجان، ليجد الدكان والطبيب الشعبي، والحرفيين يعملون بتفان وإتقان على مختلف الحرف اليدوية التي تعكس غناها في المجتمع المحلي.
أما المحلات فتعرض صورة من الحياة قديماً، وتعرض الملابس التراثية والأكسسوارات والبخور والعطور والحناء وسواها من المشاهد التي تضع الجمهور في الماضي وتجسد أسلوب حياة الأجداد وتحيي زمن الأولين بمشاهد تمثيلية واقعية.
الماضي بعيون اليوم
تستقطب «القرية التراثية»، التي تنظَّم تحت شعار «الماضي بعيون الحاضر»، الزوار من مختلف الجنسيات، لمشاهدة الحرفيين وهم يقدمون أعمالهم اليدوية، ويستمعون إلى شرحٍ وافٍ عن طبيعة كل بيئة من البيئات وطبيعتها وحرفها ومنتجاتها.
وتجذب صناعة «السدو» و«قرض البراقع» و«الخياطة» و«الغزل» و«النسيج» و«التلي» و«الطبول» و«الحابول» و«سف الخوص» وسواها من الحرف اليدوية الحية الزوار الذين يقفون أمام هذه الحرف التقليدية للاطلاع على ما تتمتع به من فن، مع براعة الصنّاع وإبداعاتهم.
كما تستقطب الاستعراضات الشعبية الزوار من مختلف الجنسيات، حيث يعكس نشاط القرية التراثية وفعالياتها جانباً من عادات وتقاليد الإمارات الأصيلة وتراثها على امتدادها الجغرافي.
الأسر المواطنة
عن مشاركتهم الثرية في «مهرجان الشيخ زايد» في دورته الحالية، قال علي محمد السويدي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: نحن فخورن بالمساهمة في الاحتفاء بالتراث الشعبي ورعايته وحمايته والحفاظ عليه عبر «مركز الحرف» بالمؤسسة. ونركز في هذا المحفل العالمي على 5 حرف، وهي: «التلي» «السدو»، «الخوص»، «الغزل» و«الفخار»، إلى جانب تنظيم العديد من الورش الفنية التعليمية ومسابقات الأكلات الشعبية، كما نشارك في «السوق الشعبي» الذي يضم 50 محلاً للأسر المواطنة، ويربط السوق الماضي بالحاضر من خلال عدد من الفعاليات الحية كل يوم طوال فترة المهرجان، ويتضمن مختلف أنواع المنتجات، من بهارات وقهوة وأكسسوارات وصناعات وملابس تراثية، وسواها الكثير.
صناعات يدوية
وتستقطب الساحة النابضة بالحياة الزوار من مختلف الجنسيات للاستمتاع بالعروض الحية للصناعات اليدوية، عبر مختلف المشاركات.
وقالت شامية حسين عبداللطيف المشرفة على «جناح الاتحاد النسائي العام»، في «مهرجان الشيخ زايد» إن الجناح يشكل منصة مفتوحة يطلع من خلالها الزوار على مهن الجدات.
وتشارك على مدار هذا الحدث الدولي الكبير 40 حرفية من «حاميات التراث» يقدمن يومياً في عرض حي أمام الزوار العديد من الحرف، ومنها: «غزل الصوف» و«السدو» و«قرض البراقع» و«الخياطة» و«صناعة الدخون» و«التلي» و«الخوص» و«سبوق الطير» و«نقش الحناء» وصناعة «النسيج» وسواها من الحرف التي برعت فيها المرأة الإماراتية قديماً، وتحرص على نقلها للأجيال.
صون التراث
يعمل المهرجان على تعزيز ثقافة صون التراث الإماراتي والاعتزاز به، من خلال أنشطة وفعاليات تحث النشء على التمسك بالتراث، وتربط الجيل الحالي بتفاصيل الحياة الإماراتية القديمة التي عاشها الأجداد، للتأكيد على غنى التراث الإماراتي.
وتتزيّن ساحات القرية باستعراضات الفنون الشعبية الإماراتية بأداء موسيقي ملفت يعكس المخزون التراثي، والموروث الوطني الذي يمثل عبق المعاني بروح الألفة والمودة والمحبة التي قضاها وعاشها الأجداد، ليبقى راسخاً في النفوس، ورمزاً ملهماً لتعزيز الهوية والانتماء للوطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد أبوظبي الإمارات الوثبة الموروث الإماراتي التراث الإماراتي التراث التراث الشعبي التراث الشعبي الإماراتي مهرجان الشیخ زاید من مختلف الجنسیات القریة التراثیة الحرف الیدویة من خلال
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد».. تجربة ثقافية وترفيهية استثنائية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة اتحاد الكرة يُشارك في عمومية اتحاد كأس الخليج العربي محمد بن راشد يعتمد قراراً بتعيين خالد محمد راشد النعيمي مديراً للمؤسسة الاتحادية للشبابيشهد مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة بأبوظبي، عطلة نهاية أسبوع مليئة بالأنشطة الثقافية والترفيهية التي تجذب الزوار من جميع الأعمار، حيث يحتفي المهرجان بالموروث الثقافي الإماراتي والعالمي من خلال عروض فنية، حفلات غنائية، وفعاليات خاصة تستعد لاستقبال العام الجديد 2025.
وتتواصل التحضيرات للاحتفال بالعام الجديد 2025، حيث يقدم المهرجان برامج حافلة بالأحداث والعروض المبهرة، من بينها: عروض الألعاب النارية حيث سيتم إطلاق أكبر عرض للألعاب النارية في المنطقة باستخدام تقنيات حديثة تضيء سماء الوثبة بألوان زاهية وأشكال مذهلة، إضافة إلى عروض الدرون والليزر بمشاركة أكثر من 6000 طائرة درون تشكل لوحات فنية مبهرة، إلى جانب عرض ليزر ضخم يضفي أجواءً ساحرة على الاحتفالات، مع عروض نافورة الإمارات التي تقدم عروضاً مائية متزامنة مع الموسيقى والأضواء لتوفير تجربة بصرية استثنائية.
«ليالي الوثبة»
وضمن سلسلة حفلات «ليالي الوثبة»، تحيي الفنانة المصرية أنغام حفلاً غنائياً مميزاً يوم 28 ديسمبر 2024، على المسرح الرئيسي، ويعتبر هذا الحفل فرصة لمحبي الطرب الأصيل للاستمتاع بأمسية ساحرة ضمن أجواء المهرجان الفريدة، ويُذكر أن حفلات «ليالي الوثبة» تستضيف نخبة من أبرز الفنانين العرب، مما يضيف إلى رونق المهرجان وأهميته كوجهة ترفيهية بارزة.
كما يوفر المهرجان العديد من الأنشطة التي تناسب جميع أفراد العائلة، وتشمل الأسواق التراثية والعالمية المستوحاة من التراث الإماراتي والعالمي، والمساحات الترفيهية للأطفال.
خليفة للأعمال الإنسانية
من جهة أخرى، يشهد جناح مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، في «مهرجان الشيخ زايد»، انطلاق معرض السوق التجاري الشامل يوم 27 ديسمبر الجاري، ويستمر حتى الأول من يناير من العام الجديد، ويضم السوق مجموعة واسعة من المنتجات المتنوعة التي تقدمها العديد من المحلات التجارية، مع تقديم عروض خاصة وتخفيضات كبرى على جميع المنتجات.
وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز مفهوم التسوق الشامل الذي يوازن بين الجودة والتنوع مع توفير تخفيضات كبيرة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع من زوار المهرجان، وتشمل المنتجات المعروضة: الملابس والأزياء، الأدوات المنزلية والكهربائية، المنتجات الغذائية، العطور والأكسسوارات.
تلاحم مجتمعي
وصرّح علي السويدي، مدير مشاريع مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، قائلاً «إن الهدف من إقامة هذه الفعالية وغيرها في مهرجان الشيخ زايد هو تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال توفير تجربة زيارة شاملة وممتعة، كما أن السوق التجاري الشامل يعد امتداداً لجهود المؤسسة في دعم الأسر والفئات المختلفة، بالإضافة إلى تقديم خدمة مميزة لزوار المهرجان عبر توفير سلع متنوعة بأسعار مخفّضة».
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة مبادرات تنفذها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بهدف دعم المجتمع الإماراتي وتحسين مستوى المعيشة، كما يواصل جناح المؤسسة تقديم أنشطة مميزة تعزز الحرف التقليدية الإماراتية وتعرّف بالمأكولات الشعبية، مساهمة في الحفاظ على التراث الوطني.
جدير بالذكر، أن فعاليات مهرجان الشيخ زايد تستمر حتى 28 فبراير 2025، ويفتح أبوابه يومياً لاستقبال الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات.