الدويري: تعزيز الاحتلال قواته بجباليا ناتج عن تعثر عمليته العسكرية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن قرار الجيش الإسرائيلي بإرسال لواء كفير إلى منطقة جباليا شمالي قطاع غزة يعكس تعثر عمليته العسكرية هناك.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ غرب معسكر جباليا، واستهداف جرافتين للاحتلال.
كما قنصت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– جنديا إسرائيليا في محيط الإدارة المدنية شرق المعسكر، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطرة من لواء غفعاتي في معارك شمال قطاع غزة.
مقالات ذات صلة سرايا القدس تعلن قصفها مستوطنات بغلاف غزة / شاهد 2024/11/02وأوضح الدويري أن استمرار سقوط قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي يعود إلى فعالية الكمائن التي تنفذها قوات المقاومة، سواء كتائب القسام أو سرايا القدس، مشيرا إلى أن لواء غفعاتي، المكلف بعمليات التطهير، لم يحقق النتائج المرجوة رغم محاولاته لاختراق مخيم جباليا.
وأضاف “القوات المدرعة الإسرائيلية بدأت المعركة لكنها فشلت في تنفيذ مهامها بشكل كامل، رغم تحقيقها بعض الاختراقات الأولية، مما اضطر القيادة لسحب لواء 460 وإعادة نشر لواء 401 ولواء غفعاتي، غير أن هذا الإجراء لم يسفر عن نتائج إيجابية”.
وأضاف أن ذلك دفع جيش الاحتلال لتعزيز قواته بضم لواء كفير إلى اللواءين 401 وغفعاتي في محاولة لاستعادة السيطرة.
وأشار الدويري إلى أن الدفع بلواء كفير يعكس توجه الجيش الإسرائيلي نحو دخول قلب مخيم جباليا، لافتا إلى أن لواء كفير ليس لواء تقليديا، إذ يتألف من 6 كتائب مشاة، بما يعادل فرقة ناقص، كما يملك دعما لوجستيا وإسنادا عملياتيا قويا.
وأوضح أن تعزيز الاحتلال لقوات المشاة يهدف إلى تعويض فشل القوات المدرعة في التوغل، إذ إن قوات المشاة يتمثل دورها الأساسي في اختراق الأنفاق والمباني المهدمة والمناطق المستهدفة.
ويرى الدويري أن المقاومة أثبتت قدرتها الفائقة على الاستمرار في القتال وإلحاق الخسائر بالجيش الإسرائيلي، من خلال استخدام الأنفاق والتحصينات في المباني المهدمة.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية في مخيم جباليا للمرة الثالثة منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد اجتياحين في ديسمبر/كانون الأول 2023 ومايو/أيار 2024.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجیش الإسرائیلی لواء کفیر
إقرأ أيضاً:
جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض بفعل العدوان الإسرائيلي.. تدمير 70% من المباني
من مهد انتفاضة الحجارة عام 1987 إلى مدينة إطلال يسكنها الدمار والموت، جباليا تلك المدينة المحاصرة في شمال قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي باتت الآن شاهدة على كل أشكال الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على القطاع، لا سيما الحصار الأخير على الشمال الذي بدأ في أكتوبر الماضي، وهو ما جاء في تقرير تلفزيونيًا عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان: «بعد أن كانت الأكثر ازدحاما بالسكان.. جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض وأشباح بفعل العدوان الإسرائيلي».
تدمير 70% من المباني بجبالياما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية وتدمير وانتهاكات في شمال غزة لم يعد خافيا حتى على الإعلام الإسرائيلي، فقد وصف عاموس هاريل المحلل العسكري الإسرائيلي جباليا في مقال نشرته صحيفته «هارتس» بأنها مدينة أشباح بعد أن كانت قبل الحرب أحد أكثر الأماكن ازدحاما.
الكاتب الإسرائيلي كشف أن الجيش الإسرائيلي دمر 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا نتيجة القصف الإسرائيلي وعملية التجريف لأراضي المدينة، حتى المباني القليلة المتبقية تضررت وتشوك على السقوط.
تدمير البنية التحتية للكهرباءنشرت صحيفة «هارتس» في تفاصيل مقال وصفها لجباليا، أن مخيم المدينة لم يعد صالح للعيش نهائيًا بعد أن أقدم الاحتلال ليس فقط على تدمير المنازل بل كذلك البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي كما أعدم كل مقدرات الحياة ونسف أبراجا سكينة كانت تضم عشرات الوحدات السكنية.
وبحسب صحيفة «هارتس» أجبر الاحتلال نحو 69 ألف فلسطيني على النزوح قسريًا من مخيم جباليا تحت تهديد الدبابات وقصف المدفعية.
وفي الشمال من جباليا تحديدا في بيت لاهيا تقف مستشفى كمال عدوان هناك صامدة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفها بشكل يومي كهدف عسكري، ورغم أن المستشفى تعد آخر ملاذ للمصابين والمرضى في قطاع شمال قطاع غزة، إلا أن الاحتلال طالب بإخلاء المستشفى في ظل عجز الطاقم الطبي عن نقل المرضى والجرحى.