علي يوسف السعد يكتب: السفر عبر الواقع الافتراضي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
إذا كنت تظن أنك عاجز عن السفر، بينما أنت تجلس على أريكتك، فأنت مخطئ للغاية. فمن خلال بضع نقرات على حواسبك أو هواتفك المحمولة، يمكنك التجول داخل أحد أشهر المتاحف العالمية أو التنزه وسط أجمل المتنزهات الوطنية في بلاد تبعد عنك آلاف الكيلومترات. وإذا كنت تشعر بالعجب مما أقول فلابد أنك لم تسمع بميزة الواقع الافتراضي من قبل، والتي تُعتبر وليدة التكنولوجيا والتطور الذي يشهده عصرنا الحالي.
ليس بمقدور الجميع السفر، ربما لظروف مادية أو صحية أو لأي ظرف آخر يجبرك على التحسر على الوقت الذي يمضي من دون أن ترى العالم، لكن الحل أصبح سهلاً، فالسفر لم يعد مقصوراً على العالم الحقيقي. وبفضل الواقع الافتراضي أصبح بإمكان المسافرين استكشاف العديد من البلدان والتقاط الصور بجوار معالمها السياحية في تجربة أشبه بما تكون بالواقعية. وفي هذا المقال أعرض عدداً من أجمل خيارات السفر عبر الواقع الافتراضي.
لا شيء أجمل من الجلوس بين أحضان الطبيعة، وفي عصرنا الحالي، أصبح بإمكانكم التنزه في «متنزه يوزمايت الوطني»، الذي يقع في كاليفورنيا والاستمتاع بجمال الطبيعة الأخاذ من خلال بضع نقرات على أجهزتكم فحسب، للتمتع برؤية شلالات يوزماي الساحرة، بالإضافة إلى مناظر مهيبة لجرف «نصف القبة» الشهير من قاع وادي يوزمايت.
وإذا كنتم من محبي تسلق الجبال، ولا يمكنكم إيجاد فرصة مثالية للسفر، يمكنكم زيارة «متنزه غراند تيتون الوطني»، الذي يقع في ولاية وايومنغ الأميركية من خلال ميزة الواقع الافتراضي. لا تتعجّب، فقد أصبح بإمكانك الآن خوض تجربة التسلق الإلكتروني والوصول إلى ارتفاع شاهق من دون بذل أي مجهود يُذكر، ويمكنكم التعرف على أنواع عدة من النباتات والحيوانات البرية الموجودة فيه.
لا تقتصر خيارات السفر عبر الواقع الافتراضي على الأماكن المفتوحة، فالعديد من المتاحف العالمية المشهورة أصبحت مفتوحة للزيارة الافتراضية على مدار الساعة بين يديك، ومن هذه المتاحف، «المتحف البريطاني» الذي يقع في لندن والذي يُعتبر رمزاً من رموز الثقافة فيه، فلم يعد من الضروري السفر للتجول داخل المتحف البريطاني، ففي وقتنا الحالي، أصبح بالإمكان الحصول على جولة تفاعلية داخله ومشاهدة القطع الأثرية عن قرب، بالإضافة إلى التعرف على تاريخها العريق.
ومن الخيارات الأخرى للسفر عبر الواقع الافتراضي، «متحف سولومون غاغينهايم» الذي يقع في نيويورك، حيث يمكنكم الاستمتاع بجولة افتراضية باستخدام ميزة غوغل ستريت، التي تمنحكم فرصة التجول فيه واستعراض الأعمال الفنية، مثل لوحة «مكتبة أوفيتز» لجوناس وود، وتركيبة «المصباح الشريد»، ولوحة «العصير» للفنان التشيلي إيفان نافارو، وسواها من اللوحات والقطع الفنية الرائعة.
تتعدد الخيارات عند الحديث عن السفر عبر الواقع الافتراضي، فهل تود خوض إحدى تجارب السفر من خلاله أم أنك لست من المعجبين بهذه الفكرة؟. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الواقع الافتراضي
إقرأ أيضاً:
الضرائب: وزير المالية يتابع باستمرار تطبيق بنود التسهيلات على أرض الواقع للوصول لأفضل النتائج
قالت "رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية" إن مبادرة التسهيلات الضريبية التي أطلقتها المصلحة مؤخرًا تأتي في إطار حرص الدولة على دعم الاقتصاد الرسمي وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على الانضمام إليها ومن ثم الاستفادة من بنودها، مؤكدة دعم وزير المالية ومتابعته المستمرة لتطبيق بنود التسهيلات على أرض الواقع للوصول لأفضل النتائج.
وأشارت "عبد العال" إلى أن هذه الحزمة تشمل العديد من الامتيازات منها نظامًا ضريبيًا مبسطًا يراعي طبيعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويقلل من الأعباء الإدارية والمالية عنها، بما يحقق سهولة الالتزام الضريبي ويخلق بيئة مشجعة للاستثمار والنمو.
من جانبه، أوضح "محمد كشك معاون رئيس المصلحة ورئيس وحدة دعم المستثمرين" أن النظام المبسط يستهدف المشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه، ويعتمد على نسب ضريبية بسيطة حسب حجم الأعمال السنوي، على النحو التالي:
0.4% للمشروعات التي يقل حجم أعمالها عن 500 ألف جنيه.
0.5% للمشروعات التي يقل حجم أعمالها عن 2 مليون جنيه.
0.75% للمشروعات التي يقل حجم أعمالها عن 3 ملايين جنيه.
1% للمشروعات التي يقل حجم أعمالها عن 10 ملايين جنيه.
1.5% للمشروعات التي يتراوح حجم أعمالها بين 10 و20 مليون جنيه.
وأكد "كشك" أن هذا النظام يمنح إعفاءات ضريبية هامة، منها الإعفاء من ضريبة الدمغة ورسوم تنمية الموارد، ورسوم التوثيق لعقود تأسيس الشركات والتسهيلات الائتمانية، بما يعزز اندماج هذه المشروعات في الاقتصاد الرسمي، مشيرًا خلال اللقاء إلى حرص المصلحة على تقديم كافة سبل الدعم الفني لأعضاء الجمعيات التابعة لاتحادات المشروعات المتوسطة والصغيرة من خلال عقد العديد من اللقاءات وتنظيم ندوات توعية بفوائد الانضمام للمبادرة، وكذلك سعيها الدائم لتوحيد الصف والهدف بينها وبين مجتمع الأعمال من خلال نشر الوعي الضريبي الصحيح لمبادرة التسهيلات الضريبية وكل ما يخص الشأن الضريبي، موضحًا أهمية التعاون المشترك بين المصلحة والجمعيات لتحقيق ذلك.
وفي ذات السياق، أوضح "الدكتور صفوت حسن" مدير عام المكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن النظام المبسط يعفي الممولين من إمساك الدفاتر المحاسبية التقليدية، حيث يُسمح باستخدام نظم محاسبية مبسطة وكذلك تقديم إقرارات ضريبية مبسطة وفقًا للنماذج المعتمدة من المصلحة.
كما أشار إلى أهمية التزام المشروعات بالمنظومات الضريبية الإلكترونية مثل منظومة الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني، مؤكدًا أن المصلحة تقدم كامل الدعم الفني اللازم للانضمام لهذه المنظومات دون تحميل الممول أي أعباء مالية إضافية.
ومن جانبه، أشاد "المهندس علاء السقطي رئيس اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة" بحزمة التسهيلات الضريبية الجديدة، معتبرًا إياها خطوة إيجابية نحو تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق النمو والازدهار ضمن إطار رسمي منظم، مؤكدًا أن التعاون القائم بين مصلحة الضرائب واتحاد مستثمري المشروعات يعكس حرص الدولة على دعم هذا القطاع الحيوي من خلال سياسات ضريبية مرنة وعادلة وتلبي طموحات المستثمرين، كما أكد أن هذه التسهيلات تُحسن من تصنيف مصر الاقتصادي في الخارج مما يعزز من مواطن جذب المستثمرين خارجيًا وداخليًا، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على حث أعضاؤه للإنضمام للمبادرة، وكذلك يسعى لزيادة أعداد المستفيدين بها واستثمارهم كنواه جاذبه لكافة أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة للإنضمام للنظام المبسط .
وأضاف "مصطفى أبو حديد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد النوعي لجمعيات التنمية الاقتصادية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة" أنه في ظل المبادرات الأخيرة التي تقدمها مصلحة الضرائب، نحن كاتحاد جمعيات تنمية اقتصادية نفخر بالدور الكبير الذي تقوم به المصلحة من أجل تغيير فكر الممولين، قائلًا: "نحن نؤمن بأهمية التسهيلات الضريبية التي تقدمها المصلحة، ومدى تأثيرها الواضح في دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة في كافة محافظات مصر"، مؤكدًا على التزامهم الكامل بالعمل جنبًا إلى جنب مع مصلحة الضرائب، وحرصهم على التواصل المستمر مع أصحاب المشروعات لنشر الوعي ببنود مبادرة التسهيلات وتقديم الدعم اللازم ليستفيدوا بأقصى قدر ممكن من خدماتها من خلال قنواتنا المتعدد