وسط تحديات ميدانية كبيرة.. استئناف حملة تطعيم شلل الأطفال في شمال غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن استئناف إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال في شمال قطاع غزة، بعد توقف مؤقت نتيجة التوترات الميدانية.
يأتي هذا الإعلان بعد التوصل إلى هدنة إنسانية محدودة لتسهيل وصول الفرق الطبية إلى بعض المناطق الأكثر تضرراً.
حملة تطعيم في ظل هدنة إنسانية محدودةأكدت متحدثة باسم "اليونيسف" في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الحملة تقتصر حالياً على مدينة غزة فقط، مشيرة إلى أن الفرق الصحية تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى حوالي 15 ألف طفل في شمال القطاع، حيث يستمر الحصار وتدهور الوضع الأمني.
رغم هذه التحديات، شهدت المراكز الطبية في شمال غزة تدفق آلاف الأهالي الذين سارعوا بجلب أطفالهم لتلقي التطعيم في الساعات الأولى من الحملة.
استهداف نحو 119 ألف طفلتهدف الحملة إلى تطعيم نحو 119 ألف طفل تحت سن العاشرة في شمال قطاع غزة، وفقاً لليونيسف.
وقد تم تحديد الجرعة الثانية من اللقاح الفموي الجديد المضاد لشلل الأطفال من النوع الثاني كجزء أساسي من جهود مكافحة انتشار الفيروس في المنطقة.
يأتي هذا في ظل تحذيرات سابقة من أن الأطفال في شمال غزة يواجهون مخاطر صحية كبيرة إذا لم يحصلوا على الجرعات المطلوبة في الوقت المناسب.
تحديات ميدانية تؤخر الحملةوكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت في أكتوبر الماضي أن تصاعد القصف والنزوح الجماعي، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى شمال غزة، قد أدى إلى تأجيل حملة التطعيم.
وتواجه الفرق الطبية تحديات كبيرة بسبب انعدام الأمن وتضرر البنية التحتية الصحية في القطاع.
إصابة سابقة تُعيد التأكيد على خطورة الوضعتأتي هذه الجهود بعد أن سجلت غزة أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً، حيث تم تأكيد إصابة رضيع بشلل جزئي في أغسطس الماضي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني.
هذا التطور دفع منظمة الصحة العالمية واليونيسف إلى إطلاق حملة تطعيم طارئة بدأت في أوائل سبتمبر، إلا أن العمليات العسكرية المستمرة حالت دون إتمامها في الوقت المحدد.
أهمية التطعيم في ظل الظروف الحاليةمع استمرار الحملة، شددت "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية على ضرورة الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين لضمان عدم تفشي الفيروس بشكل أوسع.
وأكدت المنظمات الأممية أن حملة التطعيم تهدف إلى الحد من خطر شلل الأطفال الذي يمكن أن ينتشر بسرعة بين الأطفال في ظروف النزوح الجماعي وسوء التغذية وضعف الرعاية الصحية.
الخلاصةوسط تصاعد التوترات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، تتواصل الجهود الدولية لتأمين تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، رغم التحديات الميدانية الكبيرة.
ومع وجود حوالي 15 ألف طفل لا يزالون دون جرعتهم الثانية، تبقى الحملة عرضة لمخاطر التأخير، مما يضع حياة آلاف الأطفال في خطر في ظل استمرار النزاع الدامي في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليونيسف غزة شلل الاطفال شمال غزة منظمة الأمم المتحدة شلل الأطفال فی شمال غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
15 ألف صغير في غزة لن يحصلوا على التطعيم ضد شلل الأطفال
كشفت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف يوم الجمعة 1 نوفمبر 2024 أن 15 ألف طفل فلسطيني في بلدات شمال قطاع غزة، دون سن العاشرة مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون لن يتلقوا التطعيم لعدم القدرة على الوصول إليهم مما يعرض فعالية الحملة للخطر.
وأضافت المنظمتان في بيان أنه حتى يتم قطع انتقال فيروس شلل الأطفال يجب تطعيم ما لا يقل عن 90٪ من جميع الأطفال في كل مجتمع وحي وسيكون تحقيق ذلك صعبا في ظل الوضع الحالي.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان من جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي 2023 وفي الآونة الأخيرة تصاعدت الحملة العسكرية ضد شمال قطاع غزة من جانب جيش الاحتلال.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف يوم الجمعة 1 نوفمبر 2024 استئناف حملة التطعيم ضد وباء شلل الأطفال في شمال قطاع غزة، غدا السبت.
وتأجلت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة منذ 23 أكتوبر الماضي بسبب عدم القدرة على الوصول والقصف المكثف، وأوامر الاخلاء الجماعي، التي يصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، التى جعلت من المستحيل على الأسر إحضار أطفالها بأمان للتطعيم وتنظيم أنشطة الحملة .
وقالت المنظمتين في بيان إنه تم ضمان الهدنة الانسانية اللازمة لاجراء الحملة “و مع ذلك فقد تم تقليص مساحة الهدنة بشكل كبير مقارنة بالجولة الأولى من التطعيم في شمال غزة والتي أجريت في سبتمبر 2024 وهي الآن تقتصر على مدينة غزة فقط”.