أمريكا تحذر إيران: لن نتمكن من كبح جماح إسرائيل إذا هاجمتوها
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قال موقع “أكسيوس” الأمريكي، في تقرير له مساء اليوم السبت، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذرت إيران في الأيام الأخيرة من شن هجوم على إسرائيل، وأكدت أنها لن تكون قادرة على كبح جماح الإسرائيليين وقتها، وفقًا لمسؤول أمريكي ومسؤول إسرائيلي سابق مطلع على القضية.
يأتي ذلك بعد أن هاجمت إيران إسرائيل في الأول من أكتوبر، رداً على سلسلة من الاغتيالات، وردت إسرائيل بضرب أهداف عسكرية ولكنها لم تستهدف منشآت نووية أو منشآت إنتاج نفطية.
وقال المسؤول الأمريكي: “أخبرنا الإيرانيين: لن نكون قادرين على صد إسرائيل، ولن نكون قادرين على التأكد من أن الهجوم المقبل سيكون محسوبا ومستهدفا مثل الهجوم السابق”.
وأضاف المسؤول الأمريكي إن الرسالة نقلت مباشرة إلى الإيرانيين ـ وهو أمر لافت للنظر لأن مثل هذه الاتصالات المباشرة نادرا ما يتم الكشف عنها.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الرسالة نقلت من واشنطن إلى طهران عبر السويسريين.
ورفض البيت الأبيض التعليق، كما لم تعلق البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الأمر على الفور.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارين جان بيير”، للصحفيين، أمس الجمعة، أن الإدارة "كانت واضحة للغاية بشأن أن إيران يجب ألا ترد" وأننا "سنستمر في دعم إسرائيل" إذا فعلت ذلك.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية الجنرال بات رايدر، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة تنقل مدمرات دفاع صاروخي باليستي إضافية، وأسراب مقاتلات وطائرات ناقلة، وعدة قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز بي-52 تابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى الشرق الأوسط.
وأضاف رايدر: "يواصل الوزير أوستن توضيح أنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية في المنطقة؛ فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران شن هجوم على إسرائيل إسرائيل البيت الأبيض إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.
وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".
وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".
وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".
وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".
وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".