تعاني إسبانيا من أسوأ فيضانات منذ عقود، بعد أن هطلت أمطارغزيرة تعادل حصيلة عام خلال ساعات فقط الأسبوع الجاري في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.

وأمر رئيس الوزراء الإسباني بإرسال 5000 جندي إضافي و5000 ضابط شرطة وحارس مدني إلى منطقة فالنسيا، في الوقت الذي ينتقد فيه السكان السلطات المحلية بشأن استجابتها للفيضانات الكارثية.

وقال بيدرو سانشيز إنه تأكد وفاة 211 شخصا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد أكثر.

فاينانشيال تايمز: الفيضانات القاتلة في إسبانيا تؤكد مخاطر تغير المناخ بمنطقة البحر المتوسط إسبانيا تنفذ أكبر عملية إنقاذ للتعافي من خسائر الفيضانات العارمة

وتسببت الأمطار الغزيرة التي بدأت يوم الاثنين في حدوث فيضانات دمرت الجسور وغطت البلدات بالطين، مما أدى إلى عزل المجتمعات وتركها بدون ماء أو طعام أو كهرباء.

وقال سانشيز إن هذا الانتشار هو الأكبر لإسبانيا في وقت السلم، ردا على واحدة من أسوأ الفيضانات في أوروبا هذا القرن.

وبدأت العاصفة منذ الثلاثاء الماضي، وأودت حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 205 أشخاص، من بينهم 202 قتلوا في منطقة فالنسيا الأكثر تضررا، حسبما ذكرت خدمات الطوارئ في المنطقة، الجمعة، في حين لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

وغمرت العاصفة البلدات والطرق، وتسببت في فيضان ضفاف الأنهار، وتركت الآلاف بدون كهرباء أو مياه جارية.

وشهدت فالنسيا هطول أمطار غزيرة منذ 28 عامًا حيث تفاجأ الناس وحوصروا في الأقبية والطوابق السفلية للمباني.

ولا يزال عمال الطوارئ يكافحون من أجل إنقاذ المحاصرين، وتجري العمليات لانتشال الجثث وإزالة الأنقاض. وحذرت السلطات الجمعة من انهيار الطرق في بعض المناطق، مع عدم تمكن خدمات الطوارئ من الوصول إليها.

وتشهد المناطق الشرقية والجنوبية من إسبانيا أمطارًا في الخريف، لكن هطول الأمطار هذا العام كان غير مسبوق. 

ووقعت معظم الوفيات في فالنسيا، التي تقع على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​والتي يقطنها أكثر من 5 ملايين شخص.

وتسببت الفيضانات المفاجئة في المنطقة، وهي نقطة جذب سياحية خلال أشهر الصيف، في غمر قرى ريفية بالمياه وجعل الطرق السريعة الرئيسية غير صالحة للاستخدام ليلة الثلاثاء وحتى الأربعاء.

وتم تحويل المحكمة إلى مشرحة مؤقتة في عاصمة المنطقة، مدينة فالنسيا.

ولا تزال التحذيرات الجوية سارية في شمال شرق وجنوب إسبانيا حتى يوم الأحد، بينما صدرت تحذيرات أخرى في جزر البليار، اليوم السبت.

ويعمل 1700 جندي بالفعل في عمليات البحث والإنقاذ في منطقة فالنسيا، على الرغم من تضاؤل ​​الأمل في العثور على المزيد من الناجين.

وينصب جزء من التركيز على ضخ المياه من الأنفاق تحت الأرض ومواقف السيارات، حيث يخشى أن يكون الناس محاصرين بسبب تدفق المياه.

وقال باكو بوليت، وهو صحفي في فالنسيا، لبي بي سي إن القوات الجديدة ستجلب الآلات الثقيلة والجرافات والشاحنات التي تشتد الحاجة إليها، وستساعد في تحسين سرعة وتنظيم جهود الإنقاذ.

وقال سانشيز إن بعض الأماكن لا تزال 'تعاني من نقص الموارد الأساسية'.

وتعهد بأن تعمل الفرق بلا كلل حتى تصل المساعدات إلى الجميع وتعود حياة الناس إلى طبيعتها، ودعا إلى الوحدة الوطنية.

وأضاف أن السلطات أعادت الكهرباء إلى أكثر من 90% من المنازل، وأعادت ما يقرب من نصف خطوط الهاتف التي انقطعت.

وسمحت الحكومة لـ 100 موظف حكومي مؤقت بالمساعدة في توزيع المساعدات المالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اسبانيا الأمطار الغزيرة سانشيز بيدرو سانشيز

إقرأ أيضاً:

حصيلة ضحايا الفيضانات في إسبانيا ترتفع إلى 211 وفاة

شمسان بوست / متابعات

أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات التي اجتاحت بلاده إلى 211 وفاة.

وأشار سانشيز، في خطاب بثه التلفزيون الإسباني، الى أنه وافق على طلب رئيس إقليم فالنسيا، الأكثر تضررًا بالفيضانات، بإرسال خمسة آلاف جندي إضافي وأبلغه بنشر خمسة آلاف عنصر من الشرطة وقوات الحرس المدني، للمساعدة في جهود الإنقاذ.

وشهدت جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع الماضي، أمطاراً غزيرة مع رياح شديدة اجتاحت ، ما تسبب بتشكل فيضانات مدمرة، خاصة في فالنسيا.
  

مقالات مشابهة

  • فيضانات إسبانيا.. إنقاذ سيدة حوصرت في السيارة 3 أيام بجانب جثة
  • إسبانيا تنفذ أكبر عملية إنقاذ للتعافي من خسائر الفيضانات العارمة
  • إسبانيا.. امرأة تنجو بعد محاصرتها أياما في سيارة إثر الفيضانات
  • بعد الفيضانات المدمرة.. إسبانيا ترسل 10 آلاف جندي إلى فالنسيا
  • حصيلة ضحايا الفيضانات في إسبانيا ترتفع إلى 211 وفاة
  • إسبانيا تنفذ أكبر عملية إنقاذ بعد كارثة الفيضانات
  • ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في إسبانيا
  • إرسال 10 آلاف جندي إلى فالنسيا بعد الفيضانات المدمرة
  • ارتفاع قتلى الفيضانات في إسبانيا إلى 205