اختُبرت بأوكرانيا.. تايوان تنتظر أسلحة أميركية لمواجهة الضغوط الصينية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
من المرجح أن تسهم مجموعة من الأنظمة المدفعية والصاروخية التي وعدت الولايات المتحدة بإرسالها لتايوان في تعزيز قدرات هذا البلد الدفاعية والهجومية في ظل تصاعد الضغوط العسكرية من الصين، وفقا لخبراء ومحللين.
وأعلنت واشنطن السبت الماضي أنها وافقت على حزمة بيع أسلحة محتملة إلى تايوان بقيمة ملياري دولار تتضمن للمرة الأولى منظومة صواريخ دفاع جوي متقدمة تم اختبارها في حرب أوكرانيا.
تتألف الصفقة الجديدة من منظومات صواريخ بقيمة 1.16 مليار دولار وأنظمة رادار تقدر قيمتها بنحو 828 مليون دولار، وفقا للبنتاغون.
وأضاف المصدر ذاته أن البيع يتعلق بثلاث منظومات صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى من نظام صواريخ سطح-جو الأميركي المتقدم "ناسامز" والذي يتضمن صواريخ سطح-جو متقدمة ذات مدى ممتد من طراز "أمرام".
جرى اختبار منظومة "ناسامز" في الحرب بأوكرانيا وتمثل زيادة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي التي تصدرها الولايات المتحدة إلى تايوان في ظل تزايد الطلب على المنظومة.
كما أن أستراليا وإندونيسيا هما الدولتان الأخريان في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادي اللتان حصلتا على هذا النظام الدفاعي من الولايات المتحدة.
يقول الخبراء إن "ناسامز" لديه قدرة عالية على توفير تغطية ضرورية للقدرات الدفاعية الجوية الحالية في تايوان.
وفقا للخبير العسكري في معهد أبحاث الأمن والدفاع الوطني في تايوان سو تسو يون فإن البلاد تعتمد حاليا على صواريخ ستينغر للدفاع الجوي قصير المدى بينما تستخدم نظام باتريوت للصواريخ أو نظام تيان كونغ المحلي للدفاع الجوي بعيد المدى.
ويرى أن نظام "ناسامز" يمكن أن يساعد في سد الفجوة في دفاع تايوان الجوي المتوسط المدى.
ويلفت سو في تصريح لموقع "صوت أميركا" إلى أن دمج نظام "ناسامز" في نظام الدفاع الجوي لتايوان، يمكن أن يحسن من قدرات الجزيرة في التعامل مع التهديدات المحتملة التي تقوم بها القوات الصينية حول تايوان.
بالإضافة إلى نظام صواريخ سطح-جو، قالت وزارة الدفاع الوطنية في تايوان إن تايوان من المتوقع أن تتلقى 29 مجموعة من أنظمة "إم 142"- وهي عبارة عن قاذفات صواريخ متنقلة ومعروفة باسم "هيمارس".
ساعد نظام الصواريخ هذا أوكرانيا في تدمير الأسلحة والمعدات الروسية في النزاع المستمر بين البلدين منذ عام 2022.
وبالإضافة إلى الحصول على "هيمارس" من واشنطن، جرى تدريب ما لا يقل عن 17 جنديا تايوانيًا على استخدام هذا النظام في قاعدة عسكرية في فورت سيل بأوكلاهوما في أغسطس الماضي.
ونظرا لاستخدام أوكرانيا لـ "هيمارس" لضرب القواعد العسكرية الروسية وإضعاف زخم الجيش الروسي، يلفت بعض الخبراء التايوانيين إلى أن هذه الأنظمة يمكن أن تُستخدم لاستهداف المنشآت العسكرية الصينية في المناطق الساحلية.
يقول الباحث التايواني تشيه تشونغ إنه "يمكن للجيش التايواني استخدام هيمارس لضرب بعض المنشآت العسكرية الصينية على الساحل الجنوبي الشرقي أو لاستهداف القوات الغازية في مناطق مختلفة من تايوان".
وبشكل عام يعتقد تشيه أن الحصول على نظامي هيمارس وناسامز يمكن أن يعزز قدرات تايوان ردع أي هجوم صيني في المستقبل.
وتكثف الصين ضغوطها العسكرية على تايوان، ومنها إجراء تدريبات حربية جديدة حول الجزيرة الشهر الماضي، وهي المرة الثانية التي تنفذ فيها مثل هذه المناورات منذ تولى لاي تشينغ-ته تي منصبه رئيسا لتايوان في مايو.
والولايات المتحدة ملزمة قانونا بإمداد تايوان بالعتاد اللازم للدفاع عن نفسها رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، وهو ما يثير غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تحديات تنتظر انتخابات أمريكا 2024.. تهديدات داخلية وعالمية
تواجه انتخابات أمريكا المقبلة مجموعة من التحديات العالمية التي سيتعين علي الرئيس المقبل أن يتعامل معها ويجد لها حلولًا، إذ أوضح موقع «أكسيوس» الأمريكي، أنَ مسؤولين وخبراء أمريكيين أعربوا عن قلهم بشأن إحتمالية إجراء تحالفات عسكرية تشمل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، وزيادة حدة التوترات والحروب على عدة جبهات في أسيا والشرق الأوسط.
الاختراقات وتهديدها على انتخابات أمريكاولعل ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي قبل انتخابات أمريكا، هو التهديدات المتزايدة للأمن السيبراني مما يستدعي استجابة عاجلة من السلطات المعنية لحماية النظام الانتخابي؛ إذ قال موقع «أكسيوس» أن اختراقات كبيرة من قراصنة صينيين هزت وكالات الاستخبارات الأمريكية، إذ استهدفوا بيانات مكالمات ورسائل نصية لابن الرئيس السابق، إريك ترامب، و كبير المستشارين للرئيس، جاريد كوشنر، وتتصاعد هذه الاختراقات قبل أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية، حيث أن العشرات من الشخصيات البارزة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد تأثروا.
وتفيد التقارير بأنَّ مجموعة القراصنة المعروفة باسم «Salt Typhoon» أو «إعصار الملح» استغلت وصولها إلى الشبكات الأمريكية للاتصالات لاستهداف شخصيات بارزة، إذ أعلنت حملة ترامب الانتخابية بأن هواتف المرشح الرئاسي ونائبه، جي دي فانس، كانت من بين المستهدفين، كما أفادت وكالة «رويترز» بأن القراصنة استهدفوا أيضًا هواتف بعض أعضاء حملة كامالا هاريس، حيث نشروا مقطع فيديو مزيف يتهم نائب الرئيس هاريس بتجاوزات جنسية ضد طالب، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي قبل الانتخابات.
التحالفات المتناميةفي خضم انتخابات أمريكا، انتشرت تقارير تفيد بوصول قوات كوريا الشمالية إلى منطقة الحدود بين روسيا وأوكرانيا، مما يزيد من حدة القلق بشأن التحالف والتنسيق العسكري بين القوتين النوويتين، وقد أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأن حوالي 10 آلاف جندي كوري شمالي موجودون الآن في روسيا، وبعضهم قد انتقل إلى منطقة كورسك الحدودية التي توغلت فيها أوكرانيا، ويشير بعض الخبراء إلى احتمال أن يتعاون الجنود الكوريون الشماليون مع الروس ضد القوات الأوكرانية في الأسابيع القادمة.
كما حذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي خلال زيارة له إلى واشنطن من «احتمالية عالية» لطلب كوريا الشمالية من روسيا تبادل التكنولوجيا النووية والصاروخية المتقدمة مقابل إرسال قواتها.
تأثير العدوان الاسرائيلي على الانتخابات الأمريكيةفي الوقت التي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، أقرت دولة الاحتلال قرارات للحد من التنسيق مع الأمم المتحدة «الأونروا» ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة في غزة، كما وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية وغاراتها في لبنان، مما يزيد من التعقيدات في المنطقة، وهذا الوضع المتوتر قد يؤثر بشكل كبير على الانتخابات الأمريكية، حيث يتطلع الناخبون إلى معرفة كيف سيتعامل المرشحين مع هذه الأزمات، مما يجعل هذه الانتخابات محورية في تحديد مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.