«ميتا» تردّ على تطوير نموذج «ذكاء اصطناعي» لأغراض عسكرية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العسكري محل اهتمام مستمر في الصين، إذ تسعى إلى ترسيخ نفسها كقوة رائدة لهذه التقنية، حيث تم الكشف أن مؤسسات بحثية بارزة مرتبطة بجيش التحرير الشعبي الصيني تستغل نموذج “لاما” المتاح للجمهور الذي ابتكرته شركة “ميتا”، في تطوير أداة ذكاء اصطناعي، لاستخدامها في تطبيقات عسكرية محتملة.
وكشفت ثلاث أوراق أكاديمية بحثية، نشرت في يونيو الماضي، قدم ستة باحثين صينيين من ثلاث مؤسسات، منهم مؤسستان تابعتان لـ”أكاديمية العلوم العسكرية البحثية” الرائدة في جيش التحرير الشعبي، تفاصيل عن استخدامهم نسخة مبكرة من برنامج “لاما” كقاعدة لما يسمونه “تشات بي.آي.تي”.
واستخدم الباحثون نموذجاً سابقاً للغة من “لاما 13بي” تابعاً لشركة “ميتا” ودمجوا معاييرهم الخاصة لبناء أداة ذكاء اصطناعي تركز على الأغراض العسكرية، لجمع ومعالجة المعلومات الاستخباراتية وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة لاتخاذ القرارات في العمليات.
وذكرت الدراسة أن برنامج “تشات بي.آي.تي” تم تنقيحه وتحسينه لأداء مهام الحوار والإجابة على الأسئلة في المجال العسكري”، إذ اتضح أنه يتفوق على بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تبلغ قدرتها نحو 90 % تقريباً، مثل برنامج Chat GPT-4 لشركة OpenAI. ولم يوضح الباحثون كيف قيموا الأداء ولم يحددوا ما إذا كان نموذج الذكاء الاصطناعي قد تم تطبيقه.
بدورها، قالت مديرة السياسات العامة في “ميتا”، مولي مونتجومري: “أي استخدام لنماذجنا من جيش التحرير الشعبي غير مصرح به ويناقض سياستنا للاستخدام المقبول”.
وذكر ساني تشيونج، الزميل المشارك في مؤسسة “جيمس تاون” والمتخصص في التكنولوجيا الناشئة ومزدوجة الاستخدام في الصين ومنها الذكاء الاصطناعي، أن :”هذه المرة الأولى التي تتوفر فيها أدلة قوية على أن خبراء الجيش الصيني كانوا يبحثون منهجياً ويحاولون الاستفادة من قوة برامج نماذج اللغة الكبيرة مفتوحة المصدر، وتحديداً تلك التي تنتجها شركة ميتا، لأغراض عسكرية”.
وأتاحت “ميتا” الاستخدام المفتوح للكثير من نماذجها للذكاء الاصطناعي ومنها “لاما”، إذ تفرض قيوداً على استخدامها تتضمن شرط أن تطلب الخدمات التي تضم أكثر من 700 مليون مستخدم الحصول على ترخيص من الشركة.
وتحظر شروطها أيضاً استخدام النماذج في “الصناعات أو التطبيقات العسكرية أو الحربية أو النووية أو التجسس” وغيرها من الأنشطة الخاضعة لضوابط التصدير الدفاعية الأميركية، فضلاً عن تطوير الأسلحة والمحتوى الذي يراد به “التحريض على العنف والترويج له”.
لكن، لأن نماذج “ميتا” عامة، فليس لدى الشركة إلا وسائل محدودة لفرض هذه الشروط. وأشارت “ميتا” إلى سياسة الاستخدام المقبولة وقالت إنها “اتخذت إجراءات لمنع سوء الاستخدام”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اغراض عسكرية الذكاء الاصطناعي الصين لاما ميتا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تحديث iOS 18.3 من آبل يفعّل ميزة ذكاء اصطناعي «خطيرة» افتراضيًا
أطلقت آبل مؤخرًا تحديث iOS 18.3 لأجهزة آيفون، ولكن هذا التحديث يأتي مع مفاجأة غير سارة: ميزة "Apple Intelligence" (ذكاء آبل) التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يتم تفعيلها افتراضيًا، مما يثير مخاوف بشأن الخصوصية والأمان.
"ذكاء آبل": تفعيل إجباري أم خيار؟
قبل هذا التحديث، كان على مستخدمي آيفون 16 و iPhone 15 Pro/Max تفعيل "ذكاء آبل" يدويًا في الإعدادات، ولكن الآن، أصبحت هذه الميزات الذكية تعمل بشكل افتراضي، يعني هذا التغيير أن النظام سيجمع معلومات من تطبيقاتك ويتفاعل معها تلقائيًا.
استهلاك كبير للتخزين: ثمن "الذكاء"
لا تقتصر المشكلة على التفعيل التلقائي، بل إن "ذكاء آبل" يتطلب مساحة تخزين كبيرة لتشغيله، حيث يحتاج إلى 7 جيجابايت بغض النظر عن نوع الجهاز.
قد يؤثر هذا الاستهلاك الكبير على أداء الأجهزة القديمة ويثير قلق المستخدمين الذين يعانون من محدودية التخزين.
مخاطر تفعيل "ذكاء آبل": هل يستحق العناء؟
تفعيل "ذكاء آبل" يأتي مع مخاطر محتملة، وإذا كنت لا ترغب في استخدامه، يجب عليك تعطيله يدويًا من خلال الخطوات التالية:
"ملخصات الإشعارات": معلومات مضللة ومخاطر حقيقية
تعتبر ميزة "ملخصات الإشعارات" أحد الجوانب "الخطيرة" في "ذكاء آبل"، حيث تستخدم الذكاء الاصطناعي لتلخيص الإشعارات المتعددة في ملخص قصير.
وعلى الرغم من أن الفكرة تبدو جيدة، إلا أن هذه الميزة قد تسببت في تشويه الإشعارات وتوليد عناوين إخبارية مضللة أو غير دقيقة.
أخطاء فادحة: من "نيويورك تايمز" إلى "بي بي سي"
تسببت "ملخصات الإشعارات" في أخطاء فادحة، حيث قامت بتجميع مقالات مختلفة في إشعار واحد مع معلومات خاطئة.
على سبيل المثال، قامت بتوليد إشعار يفيد باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو خبر غير صحيح. كما تسببت في توليد إشعار غير دقيق لـ "بي بي سي" يفيد بانتحار أحد المتهمين في جريمة قتل.
"ملخصات الرسائل": هل يمكنك الوثوق بها؟
على الرغم من أن آبل قامت بتعطيل الميزة للإشعارات الإخبارية والترفيهية، إلا أنها لا تزال تعمل مع أنواع أخرى من الإشعارات، مثل الرسائل.
وقد تبين أيضًا أنها قد تخطئ في تلخيص الرسائل، حيث قامت بتلخيص رسالة نصية من أم بشكل خاطئ تمامًا، مما يؤكد على عدم دقة هذه الميزة.
مخاوف الخصوصية: بياناتك في مرمى الذكاء الاصطناعي
بالإضافة إلى مخاطر تضليل المعلومات، تثير "ذكاء آبل" مخاوف جدية بشأن الخصوصية. حيث يمكن لهذه الميزة الوصول إلى المعلومات الحساسة المخزنة في تطبيقاتك، مثل بياناتك المصرفية والمالية وخرائط المواقع.
الوصول إلى بياناتك الشخصية: صور، رسائل، وغيرها
يمكن لـ "ذكاء آبل" أيضًا الوصول إلى معلومات شخصية أخرى، مثل الرسائل النصية، والصور، ومقاطع الفيديو، وأحداث التقويم، وبيانات الصحة واللياقة البدنية.
تشفير البيانات: هل هو كافٍ؟
تؤكد آبل أن بيانات "ذكاء آبل" مشفرة من خلال نظام "Private Cloud Compute"، ولكن هذا لا يمنع الجهات الخبيثة من استغلال الذكاء الاصطناعي للوصول غير المصرح به إلى معلوماتك أو إساءة استخدامها.
الخلاصة: بين الابتكار والمخاطر
تحديث iOS 18.3 يمثل مزيجًا بين الابتكار والمخاطر، حيث يأتي مع ميزات ذكاء اصطناعي قوية ولكنها تثير مخاوف بشأن الخصوصية والأمان.
يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية بياناتهم، وأن يقوموا بتعطيل "ذكاء آبل" إذا كانوا غير مرتاحين لمشاركته.
زوجه تطالب بتطليقها للضرر.. جوزى متحرش