عدن (عدن الغد) خاص:

*من / الإعلام التربوي

أوضح  مدير عام الإعلام والنشر التربوي بوزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد حسين الدباء  أن حملة العودة إلى المدرسة لهذا العام والتي تنفذها الإدارة العامة للإعلام التربوي تسير بصورة جيدة عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وكذا وسائل التواصل الاجتماعي حتى تصل الحملة إلى أولياء أمور الطلاب، وإلى كل مدرسة ومديرية ومحافظة في اليمن .

وأكد الدباء أن تنفيذ هذه الحملة جاء في إطار سعي الإدارة العامة للإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن على توفير كافة الظروف والأجواء الملائمة لبدء العام الدراسي الجديد 2023 / 2024م، وإنجاح العملية التعليمية في  جميع مدارس الوطن  مثل العام الدراسي الماضي، رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها البلد بفعل استمرار الصراع الداخلي  منذ قرابة تسعة أعوام متتالية.

مشيرا إلى أن إدارة الإعلام التربوي بذلت جهدا كبيرا في صناعة محتوى  حملة العودة إلى المدرسة حيث قمنا بالنشر المكثف عبر  وسائل الإعلام كافة، منها الفيديوهات التوعوية التي تبث روح العودة الى المدارس لدى الطلاب، وتوزيع البروشرات المحتوية على إرشادات أولياء الأمور في دفع أبنائهم الطلاب  إلى المدارس.
 
كما أضاف : أن حملة العودة للمدرسة تهدف إلى مواصلة تشجيع الآباء على تسجيل أطفالهم وخاصة الفتيات والدفع بهم للالتحاق والعودة للمدرسة، وتعزيز الاتجاهات الايجابية لدى الآباء والأمهات والمعلمين وقادة المجتمع المحلي عن المدرسة والتعليم كواجب والتزام للأطفال وللوطن اليمني، وكذا تخفيف الآثار النفسية لديهم جراء استمرار الحرب وتعزيز المواقف الايجابية بين الأطفال المسجلين في المدارس بأن التعليم هو طموح ونتيجة قابلة للتحقق ويرغب الجميع في استكمال مسيرتهم العلمية والمستقبلية.

موضحا انه وعلى الرغم من المخاوف التي تنتاب أولياء الأمور بسبب الحرب واستمراريتها إلا أن تنفيذ حملة العودة للمدرسة حققت حتى الآن نتائج مبشرة في ضوء التفاعل الإيجابي من الجميع وأولياء الأمور واستشعارهم المسئولية الوطنية وأهمية التغلب على الظروف والصعوبات والدفع بأبنائهم إلى التسجيل والالتحاق بالدراسة التي هي أساس وعماد مستقبل الأجيال ، منوها بالقول حول مستوى الإقبال على التسجيل والالتحاق بالدراسة للعام 2023-2024  : هناك تفاؤل بتحسنه ويرتفع تدريجيا مع مرور كل يوم ويتوقع أن يصل إلى مرحلة جيدة قبل بدء الدراسة نهاية الشهر الجاري.

ودعا الأستاذ الدباء  الجميع للمشاركة الفاعلة والايجابية من كافة شرائح المجتمع وتعاون خطباء المساجد ووسائل الإعلام وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية والتعليمية والتربوية في التغلب على تلك الصعوبات وفي مقدمة ذلك التغلب على مشكلة عجز الكتاب المدرسي  من خلال حفاظ أبناءنا الطلاب على الكتاب المدرسي، باعتباره محور أساسي لإنجاح العملية التعليمية والانتصار للوطن الغالي وأبنائه ولنثبت للجميع  بأن حياتنا بعون الله ستستمر متجاوزين كل الظروف والتحديات الجسام .

وفي السياق ذاته أشاد مدير عام الإعلام التربوي بوزارة التربية في العاصمة المؤقتة عدن الاستاذ محمد الدباء بدور ودعم المنظمة الدولية “اليونيسيف” ومساهمتها الكبيرة في عودة طلاب اليمن إلى مدارسهم، وكذا تدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في  إعادة تأهيل وترميم المدارس المتضررة وتزويد بعض المدارس بالطاقة المتجددة “الشمسية”، ليضاف لدعم اليونيسيف السابق في إنجاح العملية التعليمية والتربوية في اليمن والمتمثل في إقامة الكثير من البرامج التدريبية في الجانب النفسي والاجتماعي للعودة للمدرسة في أكثر من مديرية من مديريات المحافظات اليمنية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: حملة العودة

إقرأ أيضاً:

مدير المدرسة وفخ "إجادة"

 

 

سالم بن نجيم البادي

تتملكني الحيرة وأنا أحاول أن أصف حال مديري المدارس مع منظومة "إجادة"، فقد وقعوا في مصيدة هذه المنظومة، وتُرِكوا وحدهم يعانون من هذه الورطة والمأزق والحيرة والحرج وقلة الحيلة، ووُضِعت لهم قيود لا يستطيعون كسرها، لقد غُلت أيديهم حين طلب منهم تصنيف العاملين لديهم إلى ثلاث فئات لا رابع لها: فئة الممتاز ونسبتها 10%؜ وهؤلاء هم الذين يكرمون ونسبة 35% ؜جيد جدًا، و55% جيد.

والسؤال هو: من اخترع هذه النسب؟ وما الأسس التي استند إليها من وضع هذا التصنيف الظالم؟ ولماذا نسبة الجيِّد هي الغالبة؟

إن الميدان التربوي زاخر بالكفاءات وقلة نادرة هم أولئك الذين يقصرون ويهملون في عملهم فلماذا نجعلهم أكثر من نصف العاملين في المدرسة، ولنفرض أن مدرسة بها أكثر من 70 معلما فكيف لمدير هذه المدرسة أن يختار أكثر من نصفهم ويحكم عليهم بتقدير جيد، مع العلم أن مستويات المعلمين في الغالب متقاربة، وكلهم يعملون وفق خطط معروفة وأعمال روتينية متعارف عليها، وإن كان مجال الإبداع والتميز والإجادة ممكنًا لكل المعلمين، إن حصر المجيدين في 10%؜ فقط من العدد الإجمالي للعاملين في كل مدرسة، هو تصنيف غير منصف وقليل جدا ولا مبرر له، إلّا إذا كان القائمون على منظومة إجادة يخشون صرف مبالغ هائلة على تكريم المجيدين. وإن كان الأمر كذلك فيمكن خفض مبلغ التكريم وفي مقابل ذلك يتم تكريم عدد أكبر من المجيدين.

اقترح هنا أن يتم قلب تلك النسب كالتالي: 35% تقدير ممتاز، 55% تقدير جيد جدًا، و10% جيد. وهذا أقرب للعدالة.

من المستغرب والمستهجن أن يترك مدير المدرسة يواجه كل ذلك الاحتجاج والاستنكار والأذى والكلام الجارح والاتهامات الباطلة والدعاء عليه وأن يُوصف بالظالم، وأن يُتهم بالمُحاباة والواسطة وحتى العنصرية، حتى وإن كان ذلك في غيابه وفي المجالس وخلف الأبواب المغلقة.

منظومة إجادة قد تخلق جوًا مشحونًا بالكراهية والشقاق ضد مدير المدرسة، وفئة من المعلمين سوف يساورهم الشك في أن تقديرهم سوف يكون في المرات القادمة جيداً، وبالتالي قد يقودهم هذا إلى الكسل ورفض التعاون مع إدارة المدرسة.

إن وِزر كل ذلك يتحمله من وضع ذلك التصنيف الغريب وتلك النسب الظالمة، ويتحمله من بيدهم الحل والعقد في وزارة التربية والتعليم والقائمون على منظومة إجادة، حين لم يفكروا في وضع مدير المدرسة بعد إعلان نتائج منظومة إجادة، ولم يتضامنوا معه، حتى مجرد التضامن المعنوي، وتركوه ليواجه مصيره وحيدًا في الميدان، وكان عليهم التنسيق مع الجهة المنفذة لمنظومة "إجادة" للتباحث حول الرأي السائد الذي يرى أن إجادة لا تصلح للتطبيق في الميدان التربوي، وهو رأي منطقي، وأنصاره في تزايد مستمر، فما المانع من طرحه للحوار والمناقشة عوضًا عن فرض إجادة والإصرار على تطبيقها وكأنها شيء مقدس غير قابل للنقاش؟!

مدير المدرسة لا تنقصه الضغوط ولا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه ووضعه يحتاج الى إعادة ترتيب؛ فهو من الناحية المادية المدير الوحيد في العالم الذي لا يختلف راتبه عن رواتب بقية العاملين معه؛ بل إن رواتب بعض المعلمين أعلى من راتب مدير المدرسة وهو الذي تلاحقه مشكلات الميدان، وما أكثرها، أينما حل وارتحل، وفي كل وقت ومكان، وقد يترك بلا مُساعِد، مع أن تشكيلة المدرسة يوجد بها مساعد مدير، لكنه على الورق فقط، وقد تُتخذ قرارات تخص المدرسة ومدير المدرسة آخر من يعلم. ومثال على ذلك نقل أو انتداب المعلمين من وإلى المدرسة، ويبررون ذلك بالقول إن مصلحة العمل تقتضي ذلك، وكأنهم وحدهم يعرفون مصلحة العمل، والمدير لا يعرف، وهو إنما يريد منهم إعلامه وأخذ مشورته بكل ما يخص مدرسته.

ثم جاءت منظومة إجادة لتزيد طين مدير المدرسة بلة، ولا عزاء لمدير المدرسة، وليكن الرب في عونه، وهو يواجه ببسالة منقطعة النظير طوفان ما بعد إعلان نتائج إجادة!!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السوداني: الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان
  • وزير التعليم : مدير المدرسة الناجح يفرض القوانين لتحقيق العدالة والانضباط
  • الإسماعيلية:مدير مديرية التعليم ووكيلة يتفقدان عددا من المدارس
  • مدير تعليم بورسعيد يبحث تنفيذ لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي وتفعيل لجنة الحماية المدرسية
  • مدير تعليم الشرابية يتفقد سير امتحانات شهر مارس بالمدارس
  • تحويل صناعة كركوكلمجمع سكني.. توضيح من التربية بعد جدل
  • القصة الكاملة لاعتداء مدير مدرسة على طالبتين بفناء المدرسة بالبحيرة.. آخر التطورات
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “عندما يكون المعلم الأخ والصديق والسند”.. طلاب بإحدى المدارس الثانوية بالسودان يجهزون لأستاذهم مفاجأة كبيرة وغير متوقعة
  • مدير المدرسة وفخ "إجادة"
  • شاهر السرحاني شاعر الحكمة يتخطى المليون على تيك توك