اتهامات لقوات الدعم السريع بقتل 12 في غرب السودان
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قُتل 12 شخصا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان، بقصف مدفعي نُسب إلى قوات الدعم السريع، على ما أفادت اليوم السبت لجان مقاومة سودانية.
وأفادت المجموعة في تقرير أولي "بمقتل 12 من المدنيين وإصابة 5 آخرين نتيجة لقصف الدعم السريع اليوم في منطقة بريدك والقرى المجاورة في شمال مدينة كتم بولاية شمال دارفور".
ويخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل نحو 20 عاما لسيطرة قوات الدعم السريع، ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وندّد الناشطون بارتكاب الدعم السريع "مجزرة"، وقدّموا بيانا بأسماء الضحايا مشيرين إلى أن المليشيا "أسرت 3 أشخاص" بينهم طبيب.
وكان شهود عيان أفادوا، لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق اليوم السبت، بأن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر من 3 اتجاهات، الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.
إحراق قرىوفي المنطقة نفسها، أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن قوات الدعم السريع أحرقت 20 قرية بالكامل.
وكتب على حسابه بفيسبوك "ما يحدث في منطقة بريدك هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإنسانية"، مضيفا أن "أهالي بريدك، وهم مواطنون عزل، يتعرضون لهجمات شرسة من المليشيات بدوافع عرقية واضحة. استبيحت المنطقة بالكامل، حيث أُحرقت أكثر من 20 قرية ونهبت الممتلكات".
واندلعت المعارك في السودان في منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وتسببت -وفقا للأمم المتحدة– بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتّهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خمسة قتلى في قصف لقوات الدعم السريع على مسجد في الخرطوم
القدس المحتلة - قُتل خمسة مدنيين وأصيب العشرات في قصف لقوات الدعم السريع لمسجد في شرق الخرطوم، وفق ما أفادت الاثنين منظمة "محامو الطوارئ"، في خضم سعي الجيش السوداني لفرض سيطرته الكاملة على العاصمة.
وجاء في بيان للمنظمة التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان أن قصف قوات الدعم السريع طاول الأحد "مسجد الرضوان في حلة كوكو – محلية شرق النيل أثناء أداء صلاة التراويح".
ووقع هذا الهجوم "في منطقة خالية تماما من أي أهداف عسكرية، مما يعكس نهج الاستهداف العشوائي والمتعمد الذي تتبعه قوات الدعم السريع ضد المدنيين، في إطار تصعيد مستمر يهدف إلى بث الذعر وإجبار السكان على النزوح القسري"، وفق بيان المنظمة.
وأشار "محامو الطوارئ" إلى أن "استمرار هذه الجرائم في ظل غياب المحاسبة يشجع على المزيد من الفظائع، ولن يتحقق أي استقرار بدون مساءلة صارمة لمرتكبيها".
هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف مدنيين منذ أن فقدت قوات الدعم السريع السيطرة على وسط الخرطوم، لا سيّما القصر الرئاسي، إثر هجوم واسع للجيش الجمعة.
والأحد، قصفت قوات الدعم السريع مدينة أم درمان المقابلة للخرطوم على ضفاف النيل، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بحسب شهود وصفوا الغارات بأنها من بين الأعنف في خلال الأشهر الأخيرة.
واشتدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخرا، في ظل إحراز الأول تقدما عسكريا في الخرطوم بينما لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مواقع مهمة منها مطار الخرطوم، ومناطق في جنوب العاصمة وغربها تشن منها هجماتها على المدينة.
بالإضافة إلى القصر الجمهوري، سيطر الجيش السوداني على عدة منشآت حيوية، منها المصرف المركزي وجهاز المخابرات الوطني والمتحف القومي، كما تمكن الأحد من عبور جسر توتي والسيطرة على الجزيرة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة عند التقاء النيل الأبيض والأزرق.
ومن شأن السيطرة على المنطقة الحكومية والاقتصادية في الخرطوم أن تعزز قبضة الجيش على العاصمة، ليحقق بذلك مكسبا كبيرا في الحرب المستمرة منذ عامين تقريبا لكن من غير المتوقع أن تنتهي قريبا.
في المقابل، كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على أحياء مدنية في الخرطوم وأم درمان بضواحي العاصمة، راح ضحيتها أكثر من 50 مدنيا خلال الأسبوع الماضي.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ حوالى عامين عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليونا، متسببة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
Your browser does not support the video tag.