استعراض جهود دعم التنمية المستدامة في البريمي والظاهرة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الرؤية- ناصر العبري
استضافت محافظة البريمي لقاءً مشتركاً بين معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وسعادة المهندس بدر بن سالم المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات، بحضور سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، وأصحاب السعادة وولاة ولايات المحافظة وأعضاء مجلس الشورى، إلى جانب أعضاء المجلس البلدي و مسؤولي عدد من الجهات الحكومية.
وهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية في مجالات التخطيط العمراني والتنمية، ومناقشة آليات تسريع تنفيذ المشاريع التنموية، وتحسين إجراءات المناقصات بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة في المحافظة.
وشمل البرنامج عرضاً موجزاً قدّمه مكتب محافظ البريمي، استعرض أهم ملامح المحافظة والمشاريع التنموية القائمة وخطط تطوير البنية الأساسية، وتضمن البرنامج عدة أوراق عمل، منها ورقة من وزارة الاقتصاد حول استراتيجيات دعم النمو الاقتصادي، وورقة من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني تناولت سبل تطوير المشاريع العمرانية وتعزيز التخطيط المستدام، إضافة إلى ورقة من الأمانة العامة لمجلس المناقصات التي استعرضت آليات تحسين إجراءات المناقصات وتسريع تنفيذ المشاريع، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040.
كما شهد اللقاء جلسة نقاشية موسعة حول التحديات التي تواجه المشاريع وكيفية تعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة لتحقيق نتائج ملموسة، وتخلل البرنامج زيارة ميدانية لمواقع العمل في مشروعي “داون تاون” و”البحيرة الصناعية” للاطلاع على تقدم العمل فيها، ومعاينة الجهود المبذولة في تطوير هذه المشاريع.
وأكد اللقاء على أهمية هذا التعاون البناء بين الجهات الحكومية، مؤكداً على دور هذه اللقاءات في تحفيز الاستثمار واستقطاب المشاريع التنموية إلى المحافظة، كما جرى استعراض مجموعة من التوصيات والمبادرات المشتركة التي تهدف إلى تسريع وتيرة التطوير في محافظة البريمي، مع التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة التي تواكب تطلعات رؤية عُمان 2040.
وفي محافظة الظاهرة استقبل سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة، معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، بحضور أصحاب السعادة الولاة وأعضاء المجلس البلدي وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وتم خلال اللقاء مناقشة المواضيع المتعلقة بالتنمية العمرانية في محافظة الظاهرة بما يتواءم مع خطط وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية والمشروعات الإسكانية والتخطيطية الحالية والمستقبلية في المحافظة.
كما تم التطرق لمشروع مخطط عبري الهيكلي الذي يأتي ضمن برنامج وخطة استراتيجية تطويرية متكاملة وتنموية تُسهم في استيعاب النمو والكثافة السكانية المتزايدة ومشروع اطلالة عبري الفائز كأفضل مشروع انمائي بين المحافظات لعام 2024م ومشروع تطوير المنطقة المحيطة بحصن عبري وصولا الى حارة الرمل الأثرية ومشروع المخططات السكنية المتكاملة في ولاية عبري.
وتضمن اللقاء الاستماع إلى ملاحظات ومقترحات و أعضاء المجلس البلدي حول العديد من الموضوعات المتعلقة بالبرامج والمشروعات الإسكانية وخطة وزارة الإسكان والتخطيط العمراني المستقبلية لتعزيز وتطوير التنمية العمرانية في ولايات المحافظة وعقب اللقاء زيارة ميدانية الى عدد من مواقع المشاريع المخطط تنفيذها مستقبلا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد غد الثلاثاء.. مؤتمر عن الأمن الفكري بجامعة البريمي
تنطلق بعد غد الثلاثاء فعاليات مؤتمر "الأمن الفكري بين الشريعة والقانون"، الذي تستضيفه جامعة البريمي، تحت رعاية معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي، رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وبمشاركة واسعة من مؤسسات التعليم العالي بمختلف محافظات سلطنة عُمان إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
ويأتي تنظيم المؤتمر في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة، وتعزيز الأمن الفكري لحماية المجتمع من الأفكار المتطرفة والدخيلة التي لا تنسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ولا تتوافق مع العادات والتقاليد العمانية الأصيلة.
ويتضمن برنامج المؤتمر جلسة افتتاحية، تليها انطلاقة أعمال المحاور والموضوعات المطروحة، عبر تقديم 37 ورقة بحثية تناقش أبرز التحديات المعاصرة في مجال الأمن الفكري. ويشتمل المؤتمر على خمسة محاور رئيسية هي مفهوم الأمن الفكري من منظور شرعي وقانوني ودور الأمن الفكري في تعزيز الانتماء وحماية الهوية العُمانية الأمن الفكري ومواجهة التحديات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي والتصدي للفكر المتطرف وتأثير الأمن الفكري على النظام العام.
كما سيتناول المؤتمر عددًا من القضايا الراهنة المرتبطة بتأثير الفكر المتطرف على النشء، وما ينتج عنه من اضطرابات في السلوك والقيم، مسلطاً الضوء على أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في بناء الوعي وصياغة الفكر السليم، وتوجيه طاقات الشباب نحو القيم الصحيحة، وترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع.
ومن المؤمل أن تساهم الأوراق البحثية المقدّمة في الخروج بتوصيات عملية تسهم في معالجة الإشكاليات الفكرية الراهنة، لا سيما في ظل التطور المتسارع للتقنية والذكاء الاصطناعي، والتوسع الكبير في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وما يصاحبها من تأثيرات مباشرة على تفكير وسلوكيات الشباب.