تعزيز قدرات المغرب الدفاعية عبر الطائرات المسيّرة…خطوة نحو الاستقلالية والحداثة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
يواصل المغرب سعيه لتعزيز قدراته الدفاعية عبر الاعتماد المتزايد على الطائرات المسيّرة Drones ، في إطار استراتيجية دفاعية شاملة تهدف إلى تحسين إمكانياته في مراقبة الحدود وحماية المصالح الاستراتيجية. ويأتي الاهتمام المغربي بهذا النوع من التكنولوجيا وسط توجه عالمي نحو الطائرات المسيّرة كأداة أساسية في العمليات العسكرية والاستخباراتية.
منذ عام 2021، عزز المغرب أسطوله من الطائرات المسيّرة عبر اقتناء نماذج متطورة من شركة Baykar التركية، بما في ذلك طراز Bayraktar TB2. ويبحث المغرب الآن إمكانية ضمّ الطراز الأكثر تطورًا مثل BayraktarKizilelma، المجهز بقدرات تفوق سرعة الصوت والخصائص الشبحية، وكذلك طراز Bayraktar TB3، ما يعكس طموحه في تعزيز أسطوله بأحدث التقنيات.
ترى القيادة العسكرية المغربية أن الطائرات المسيّرة توفر توازنًا مثاليًا بين الكفاءة وتكلفة التشغيل، حيث يمكن استخدامها في مجموعة واسعة من المهام تشمل الاستطلاع والمراقبة والدعم للعمليات الميدانية. إضافة إلى ذلك، يولي المغرب اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر العسكرية وتدريبها على تشغيل الطائرات المسيّرة وصيانتها، سواء عبر برامج تدريبية في الخارج أو عبر بناء مراكز محلية مجهزة بأحدث أنظمة القيادة والسيطرة.
ومع أن اقتناء الطائرات المسيّرة يقدم ميزة واضحة في القدرة على الردع والتفاعل السريع، إلا أن هناك تحديات تتعلق بالاعتماد على المزودين الدوليين وما قد يتبع ذلك من قيود تكنولوجية أو قيود تصدير. لهذا السبب، يعمل المغرب على استراتيجيات نقل التكنولوجيا وإنشاء شراكات مع شركات عالمية، مما يمكنه مستقبلاً من تطوير قدراته التصنيعية الذاتية في هذا المجال.
وفي خطوة مستقبلية طموحة، يسعى المغرب إلى تطوير صناعة محلية لصناعة وتجميع الطائرات المسيّرة، بما يعزز استقلاليته ويوفر فرص عمل متقدمة، فضلاً عن تحقيق قيمة اقتصادية مضافة. هذا المشروع لا يمثل فقط نقلة نوعية في القدرات الدفاعية المغربية، بل أيضاً دفعة للاقتصاد الوطني من خلال خلق منظومة صناعية تستفيد منها الشركات المحلية المختصة في مجال التكنولوجيا الدفاعية.
يأتي هذا التوجه في سياق إعلان رسمي من الحكومة المغربية لتطوير قطاعات الصناعة العسكرية، خاصة تلك المتعلقة بتصنيع الأسلحة والذخائر وصيانة الطائرات العسكرية، كما أشار الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: سنتحرك ضد الحوثيين بقوة وإصرار وحنكة.. ومسؤول آخر: الجماعة الآن محور "المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية"
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد من أن إسرائيل ستتحرك ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بنفس القوة التي استخدمتها ضد "الأذرع الإرهابية" الأخرى لإيران، في إشارة على ما يبدو إلى بدء حملة متصاعدة ضد مجموعة الوكلاء التابعة للجمهورية الإسلامية، بعد سقوط صاروخ باليستي في ملعب في تل أبيب خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير إسرائيلية أن كبار المسؤولين الدفاعيين، بما في ذلك رئيس وكالة التجسس الموساد، يعتقدون أن الخطوة الصحيحة هي مهاجمة إيران بشكل مباشر، بدلاً من مهاجمة مجموعتها الوكيلة في اليمن.
وفي بيان مصور صدر بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في مدينة صفد شمال إسرائيل، نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أكد نتنياهو أن إسرائيل ليست وحدها في العمل ضد الحوثيين، مشيراً إلى الضربات المتكررة التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف الحوثيين على مدار العام الماضي.
وقال "ترى الولايات المتحدة، ودول أخرى، مثلنا، أن الحوثيين يشكلون تهديداً، ليس فقط للشحن العالمي، بل وأيضاً للنظام العالمي".
وأضاف "كما تحركنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، فإننا سنتحرك ضد الحوثيين.. بقوة وإصرار وحنكة".
وفي إشارة إلى أن ضربات مماثلة قد تكون في انتظار الحوثيين في وقت لاحق، وعد نتنياهو يوم الأحد أنه على الرغم من أن العملية ضد الجماعة المتمردة قد تستغرق وقتًا، فإن النتائج ستكون هي نفسها التي شوهدت في حملة إسرائيل ضد حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
جاءت تعليقات نتنياهو بعد يوم من انفجار صاروخ باليستي أطلقته الجماعة المدعومة من إيران في ملعب في جنوب تل أبيب يوم السبت، مما أسفر عن إصابة 16 شخصًا وتسبب في أضرار جسيمة بعد فشل محاولات اعتراضه.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الضربات كانت تهدف إلى شل حركة الموانئ الثلاثة التي تستخدمها المجموعة المدعومة من إيران. وشملت الأهداف مستودعات الوقود والنفط ومحطتين للطاقة وثماني زوارق سحب تستخدم في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون.
وفي تأكيد على ما يبدو للضربات المستقبلية في اليمن، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن "الحوثيين هم الآن محور" المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية".
وقال المسؤول: "ستكون هناك المزيد من الهجمات".