ختام فعاليات "الأسبوع الثقافي النمساوي" في "بيت الزبير"
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت في مؤسسة بيت الزبير فعاليات الأسبوع الثقافي النمساوي، حيث حفل الأسبوع بالعديد من حلقات العمل والأنشطة والفعاليات.
ويأتي هذا الأسبوع تجذيراً للعلاقات المتينة بين سلطنة عمان وجمهورية النمسا التي تحتفل في أكتوبر من كل عام بيومها الوطني.
أما الثيمة العامة لللفعاليات المصاحبة فهي رفع الوعي البيئي وتسليط الضوء على المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعاً في الحفاظ على كوكب الأرض من المخاطر العديدة التي تهدده.
رعى حفل الافتتاح معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.
وشمل الحفل كلمة لبيت الزبير ألقتها الدكتورة منى حبراس، مدير عام بيت الزبير، قائلة: "مثل هذه اللقاءات هي تأكيد على أن الثقافة ليست حدودًا جغرافية، بل هي قنوات للحوار، وجسور للتفاهم بين الأمم. وأن مثل هذه الفعاليات الثقافية هي نوافذ على العالم، نرى من خلالها جماليات أخرى، ونتعلم منها قيمة التنوع والغنى الحضاري".
وذكر السفير النمساوي أن اختيار الاستدامة كموضوع رئيس لهذا الأسبوع الثقافي يأتي إيمانًا بأهمية الالتفات إلى التحديات المرتبطة بأزمة المناخ، والتأكيد على أن للفن والثقافة دورًا كبيرًا في زيادة الوعي بالواجب الجماعي والفردي.
وقدمت فرقة (تريو كوباريو) النمساوية وصلات موسيقية أطربت الحضور، وختاما تم افتتاح معرض (التقنين، التدوير، إعادة النظر) للفنانة النمساوية ألريكة كويب، وهو معرض يظهر النفايات والطعام بطريقة فنية؛ للتذكير بطريقتنا في التخلص من المواد اليومية بلا مبالاة، وكيف تؤثر النفايات على بيئتنا، وكيف تملأ الموضة السريعة حياتنا بينما تدمر كوكبنا.
اشتمل الأسبوع الثقافي النمساوي على حلقتي عمل إحداهما للكبار قدمتها ألريكه كويب حول معرضها (التقنين، التدوير، وإعادة النظر)، وأخرى للأطفال بالتعاون مع شركة بيئة لتبسيط المفاهيم البيئية للأطفال، وكيف يمكن للأفعال الصغيرة أن تخلق تغييرا كبيرا فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة.
وتم خلال هذا الأسبوع الثقافي عرض الفيلم الوثائقي (Wildes Innsbruck) للمخرج باتريك سينتوريوني، واستضافة المديرة التنفيذية لمهرجان انسبروك لأفلام الطبيعة إليزابيث ستارك للحديث حول الفيلم وحول مهرجان انسبروك الذي انطلق قبل ثلاث وعشرين سنة بوصفه المهرجان السينمائي الوحيد في النمسا الذي يركز على الطبيعة والبيئة، وعرض لفيلم The)
(Return of the Aurochs للمخرج مايكل شلمبرجير الذي يحكي قصة المحاولة الجريئة لإعادة حيوان الأوروك، الذي عاش في أوروبا لآلاف السنين، وتم القضاء عليه قبل 400 عام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأسبوع الثقافی
إقرأ أيضاً:
«مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت «مؤسسة بحر الثقافة» برنامجها الثقافي في اليوم الأول من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمناقشة الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في جلسة أولى مع الفائز بالجائزة محمد سمير ندا، بحضور كتاب ضمتهم القائمة القصيرة: نادية النجار، حنين الصايغ، تيسير خلف. إضافة إلى جلسة أخرى بعنوان: «المستقبل والإرث الثقافي مع الفنان مطر بن لاحج»، قدم للجلسة إسحاق الحمادي، وقدم ابن لاحج لمحة من مسيرته الفنية، منوهاً إلى أهمية الهدوء والسكينة وانعكاسها على عمل الفنان، وأشار إلى أن رحلته الفنية فيها نوع من الفلسفة، من الألم، والطموح إلى التوهج، وذلك حتى يصل الفنان إلى المستقبل ويترك أعماله إرثاً للأجيال. واختُتم برنامج اليوم الأول بجلسة مع الفنان العالمي مينا مسعود، قدم لها عامر بن جساس.
وكان للشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة «مؤسسة بحر الثقافة»، كلمة ترحيبية بالحضور، قدمتها بالإنابة الشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان، جاء فيها: «ينطلق معرض أبوظبي للكتاب هذا العام في عام المجتمع، ويستمد هويته من شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويترجم هذا الشعار رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المعرفة هي أساس التقدم للمجتمعات. والمعرفة هي عنوان التواصل الحضاري والانفتاح على العالم والتلاحم والتعايش بين شعوب العالم، الذي يحقق الأمن والسلام والتسامح الذي تتفرد به دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمضي به قدماً مرتكزة على المعرفة المستدامة نحو المستقبل». وأوضحت أن (مؤسسة بحر الثقافة) اتخذت هذه الرؤية مرتكزاً استراتيجياً تنطلق منه نحو خدمة المجتمع في مجال نشر المعرفة وتنويع المحتوى الثقافي لأفراد المجتمع، لتصبح مؤسسة بحر الثقافة رائداً وطنياً في ترسيخ وبناء التراكم الثقافي للأجيال حاضراً ومستقبلاً، والعمل على توثيق المعرفة المتنوعة بين مجالات الحياة لكل أطياف المجتمع ومستوياتهم التعليمية والثقافية.
وتابعت قائلة: «في (مؤسسة بحر الثقافة) نعي هذا الدور تماماً، وهذا ما يجعلنا نتقدم عاماً بعد عام في تفعيل وتنظيم الخدمات والفعاليات والأنشطة (الثقافية والمعرفية والاجتماعية) التي نسعى بها إلى التكامل مع المؤسسات الوطنية في تنويع الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرة إلى أن «مؤسسة «بحر الثقافة» تنتقل من المؤسسة إلى ساحة معرض أبوظبي للكتاب، مع ضيوفها ومتحدثيها، لتقدم إلى جمهوره خلال الأيام العشرة، ما يفيد مجتمعنا ويؤثر فيه. أما المتحدثون ضيوف المعرض الذين اعتدنا أن ينقلوا إلينا ثقافة متجددة ويبهروا الحضور بإبداعاتهم من خلال تواجدهم بيننا في هذه الفعالية، فإننا سنسعى إلى استثمار وجودهم في تنويع برامج (مؤسسة بحر الثقافة) لنجعل التكامل والمشاركة فاعلة لأقصى حد. في الختام، أتمنى أن يحقق معرض أبوظبي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين نجاحات متواصلة، كما عرفناه في السنوات السابقة، ويداً بيد معاً نحقق إنجازات تؤكد رسالة الوطن من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب».