قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أثار المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مخاوف من تجدد الأحداث غير المسبوقة، التي رافقت إعلان خسارته أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن في 2020.

وقال ترامب في تصريحات صحافية إن خسارته، الثلاثاء المقبل، لن تحدث إلا في حال حدوث تلاعب أو غش، على غرار الادعاءات التي كررها قبل 4 سنوات، بعد أن رفض الاعتراف بالهزيمة.


وشكلت أعمال الشغب التي وقعت آنذاك سابقة، ستظل بارزة في التاريخ الانتخابي الأمريكي.
لكن هذا التاريخ لا يخلو من الأحداث والقصص المثيرة، التي غيّرت مسار السياسة في البلاد، وأثّرت في الرأي العام. انتخابات عام 1800

شكلت تلك الانتخابات سابقة باعتبارها من أوائل الانتخابات المتنازع عليها بشدة، عندما تعادل توماس جيفرسون وآرون بور في أصوات الهيئة الانتخابية.

واضطر مجلس النواب إلى التصويت مرات عديدة، قبل أن يفوز جيفرسون بالرئاسة، مما أدى لاحقاً إلى تعديل الدستور لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمة.

إبراهام لينكون عام 1860 يعد فوز لينكون نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية، إذ أشعل نزاعاً حاداً حول قضية العبودية.
أدى فوز لينكون إلى تصاعد التوترات، وسرعان ما أعلنت عدة ولايات جنوبية انفصالها عن الاتحاد، وأشعلت فتيل الحرب الأهلية الأمريكية.
اعتبر الجنوبيون فوز لينكون تهديداً مباشراً لنمط حياتهم القائم على العبودية، بينما رأى الشماليون فوزه بمثابة خطوة نحو إنهاء الرق. وجسدت هذه الانتخابات الانقسام العميق في الولايات المتحدة، وكانت بمثابة الشرارة التي أشعلت واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ البلاد. الصفقة القذرة عام 1876 شهد ذلك العام انتخابات، تنازع فيها المرشح الجمهوري رذرفورد هايز، والديمقراطي صامويل تيلدن، لم تُحسم النتيجة حتى توصل الطرفان إلى صفقة تقضي باعتراف الجنوب بفوز هايز، مقابل انسحابه من الجنوب، وإنهاء عصر إعادة الإعمار.
أدت هذه الصفقة إلى تخلي الحكومة الفيدرالية عن حماية حقوق الأفارقة الأمريكيين في الجنوب. إعادة انتخاب فرانكلين روزفلت عام 1940

كانت هذه المرة الأولى التي يُعاد فيها انتخاب رئيس أمريكي لولاية ثالثة، ما كان سابقة تاريخية نظراً للعرف السائد بعدم تجاوز الرئيس ولايتين.

جاء ذلك في ظل ظروف استثنائية مع بداية الحرب العالمية الثانية، وأدت إلى تعديلات دستورية لاحقاً، لمنع تولي أي رئيس أكثر من ولايتين.

سحر التلفزيون عام 1960

في أول مناظرة رئاسية تلفزيونية، ظهر الديمقراطي جون كينيدي بشكل واثق وجذّاب، على عكس الجمهوري ريتشارد نيكسون الذي بدا مرهقاً.

كان لهذه المناظرة تأثيراً كبيراً على الناخبين، وأظهرت أهمية الصورة التلفزيونية في التأثير على الرأي العام.

إعادة الفرز في فلوريدا عام 2000 تنافس الجمهوري جورج بوش الابن والديمقراطي آل غور في سباق شرس، حيث تركزت الأنظار على فلوريدا.
تأخر إعلان النتيجة عدة أسابيع، قبل أن توقف المحكمة العليا عملية إعادة الفرز، ليُعلن بوش فائزاً، في حادثة أثارت الجدل حول النظام الانتخابي الأمريكي. عام 2008.. فوز باراك أوباما

أصبحت هذه الانتخابات تاريخية بفوز أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي، باراك أوباما، الذي قدم رسالة أمل وتغيير ألهمت الملايين داخل الولايات المتحدة وخارجها، وجعلت من انتخابات 2008 محطة فارقة في تاريخ البلاد.

"التدخل الروسي" عام 2016 اتهمت الاستخبارات الأمريكية روسيا بمحاولات للتأثير في الانتخابات لصالح ترامب، من خلال حملات تضليل عبر الإنترنت.
أدت هذه القضية إلى تحقيقات استمرت لفترة طويلة، وطرحت مخاوف حول التدخل الأجنبي في النظام الانتخابي الأمريكي. انتخابات 2020 و"أزمة الثقة"

شهدت هذه الانتخابات، التي تنافس فيها الجمهوري ترامب والديمقراطي بايدن، أجواء استثنائية بسبب جائحة كورونا، واعتماد التصويت عبر البريد.

رغم فوز بايدن، رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة، وزعم وجود تزوير، مما أدى إلى اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وهو ما أثار جدلاً غير مسبوق حول مصداقية الديمقراطية الأمريكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الانتخابي الأمريكي الانتخابات الانتخابات الأمريكية ترامب

إقرأ أيضاً:

هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت في منطقة سامارا الروسية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن هناك اندلاع حريق كبير في مستودع بمنطقة سامارا غربي روسيا، وهناك هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت في منطقة سامارا الروسية.

أخبار العالم| تصاعد التوتر في سوريا.. واجتماعات مرتقبة بالسعودية بين روسيا وأوكرانيااجتماعات مرتقبة في السعودية بين روسيا وأوكرانياروسيا تحظر تيليجرام في داغستان والشيشان لمواجهة تهديدات أمنيةمفاجأة كبيرة.. أمريكا تحمي روسيا برفض مراقبة أسطول الظل الروسي

وكان هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحد الصحفيين بسبب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، زعمت فيه أن الضربات الروسية على أوكرانيا تعكس عدم احترام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له.

وخلال مؤتمر صحفي، طرح أحد الصحفيين سؤالًا على ترامب حول هذه الادعاءات، ليرد الأخير مستنكرًا: "هل هو (بوتين) لا يحترمني؟" ثم بادر بسؤال الصحفي عن المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها.

وعندما أجاب الصحفي بأنه يمثل صحيفة واشنطن بوست، رد ترامب قائلًا: "هذه الصحيفة فقدت الكثير من مصداقيتها".

علاقة جيدة مع بوتين


في وقت سابق، صرح ترامب خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز بأنه "يتفق بشكل جيد مع الرئيس الروسي"، وهو ما أثار الجدل حول موقفه من الحرب في أوكرانيا.

خلال مشادته الكلامية الحادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الشهر الماضي، استخدم دونالد ترامب عبارة قد تكون مرت مرور الكرام، لكنها كشفت عن التقارب الذي يعتقد الرئيس الأمريكي أنه يجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.


 

مقالات مشابهة

  • مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان
  • الشعب الجمهوري يطلب تحقيقا تركيا في أحداث الساحل السوري
  • هل ثبتت نبوءة مديرة الاستخبارات الأمريكية بشأن سوريا بعد أحداث الساحل؟
  • هل ثبت نبوءة مديرة الاستخبارات الأمريكية بشأن سوريا بعد أحداث الساحل؟
  • هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت في منطقة سامارا الروسية
  • عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ماسك ليس لديه خبرة في إدارة الحكومة
  • عضو بالحزب الجمهوري عن واقعة «ماسك» و«روبيو»: الخلافات السياسية أمر طبيعي وسيتم حلها «فيديو»
  • انتخابات غرينلاند بين مطالب الاستقلال عن الدانمارك ومطامع ترامب
  • سلوى عثمان: دوري في سجن النسا كان محطة فارقة وغيّر مسيرتي
  • حمى التزكيات الحزبية تستعر مع اقتراب الإنتخابات و”لقاءات رمضان” تناقش بروفايلات المرشحين