مونديال السيدات: إنكلترا تواجه أستراليا وجمهورها وإسبانيا تلاقي السويد بأول نصف نهائي في تاريخها
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بمناسبة التأهل التاريخي لمنتخب "ماتيلداس" الأسترالي إلى نصف نهائي مونديال السيدات لكرة القدم، أضيئت الجسور والمباني في بريزبين من ليل السبت إلى الأحد باللونين الأصفر والأخضر.
وقد حقق المنتخب الأسترالي الإنجاز بفوزه على نظيره الفرنسي بركلات ترجيح دراماتيكية 7-6، بعد تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
هذا، وارتفع منسوب الثقة في صفوف الأستراليات منذ الجولة الأخيرة لدور المجموعات، حين اكتسحن البطلة الأولمبية كندا برباعية نظيفة، ليضعن خلفهن السقوط المفاجئ في الجولة الثانية أمام نيجيريا (2-3).
وإلى ذلك، واصل فريق المدرب السويدي توني غوستافسون مستواه الجيد في ثمن النهائي بفوزه على الدانمارك 2-0 في لقاء شهد عودة النجمة والقائدة سامانتا كير بعد تعافيها من إصابة، قبل أن يتجاوز السبت عقبة الفرنسيات في مباراة خاطفة للأنفاس قالت عنها شبكة "أي بي سي" إنها "أوقفت الأمة" التي تسمّرت خلف شاشات التلفزة لمشاهدة اللقاء، إن كان في المنازل أو الحانات.
اقرأ أيضامونديال السيدات: تأهل إسبانيا والسويد إلى نصف النهائي على حساب هولندا واليابان
وقال المدرب غوستافسون "أعتقد حقا أن هذا الفريق قادر على صناعة التاريخ بطرق عدة، وليس فقط عبر الفوز بمباريات كرة القدم"، موضحا "الطريقة التي يمكنه بها إلهام الأمة، وكيف يمكنه توحيد الأمة، كيف باستطاعته ترك إرث أكبر بكثير من 90 دقيقة من كرة القدم".
وتابع "لهذا السبب أن أؤمن بهن كثيرا. عندما يكون هذا دافعك، فإنه أداة قوية يصعب للغاية إيقافها، وقد شعرت بذلك منذ اليوم الأول من العمل مع هذا الفريق. الدافع الداخلي هو ما أوصلهن إلى ما هن عليه اليوم".
الصراع مفتوح... لبطل جديدويذكر أنه لأول مرة في تاريخ النهائيات التي انطلقت العام 1991، كان المنتخب الأمريكي غائبا عن الدور ربع النهائي بعدما خرج بركلات الترجيح أمام السويد في ثمن النهائي (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي).
وبمغادرة المنتخب الأمريكي، الفائز بلقب النسختين الماضيتين والذي كان يبحث عن إنجاز ليكون أول من يتوج بطلا للمرة الثالثة تواليا، فُتِحَ باب التنافس على مصراعيه وارتفعت إمكانية مشاهدة بطل جديد بعدما خرجت ألمانيا (بطلة 2003 و2007) من دور المجموعات والنرويج (بطلة 1995) من ثمن النهائي واليابان (بطلة 2011) من ربع النهائي.
اقرأ أيضامونديال السيدات: منتخب السويد يقصي نظيره الأمريكي حامل لقب النسختين الأخيرتين
هذا، وكانت النسخة التاسعة من النهائيات العالمية ناجحة على كافة المقاييس، لا سيما في أستراليا التي تستضيفها مشاركة مع جارتها نيوزيلندا، إذ ضجّت الشوارع والملاعب بالمشجعين وسُجّلت متابعة تاريخية على التلفزيون الأسترالي، بعدما تابع قرابة 4.2 مليون مشاهد القناة السابعة المفتوحة.
ويعتبر هذا الرقم أعلى من الذي حققه نهائي بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب العام 2022 والذي شهد تتويج البطلة المحلية آشلي بارتي باللقب، قبل أن تتخذ لاحقا قرار اعتزال اللعب.
وإلى ذلك، سيكون نصف النهائي معقدا بعض الشيء أمام الأستراليات في مواجهة منتخب إنكليزي متوج بكأس أوروبا ويضم في صفوفه لاعبات يتمتعن بمهارات عالية ولياقة بدنية هائلة، خولتهن إنهاء مغامرة المنتخب الكولومبي في ربع النهائي بالفوز عليه 2-1 بعدما كن متخلفات.
ولم يكن مشوار فريق المدربة الهولندية الفذة سارينا فيغمان مفروشا بالورود، إذ عانى لتخطي نيجيريا في ثمن النهائي واحتاج إلى ركلات الترجيح للخروج فائزا بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
ولكن خبرة الأدوار الإقصائية والمباريات الحاسمة قد تصب في صالح الإنكليزيات اللواتي وصلن إلى نصف النهائي للمرة الثالثة تواليا، فيما تخوض الأستراليات هذا الدور للمرة الأولى في ثامن مشاركة لهن.
ويخوض المنتخب الإنكليزي اللقاء بغياب نجمته المهاجمة لورين جيمس للإيقاف بعد طردها أمام نيجيريا، على أمل ألا يؤثر هذا الغياب على حلمه بالوصول الى النهائي لأول مرة.
إسبانيا الشباب والسويد الخبرة في أوكلاندوستكون الأنظار، قبل هذه المواجهة، متجهة الثلاثاء نحو أوكلاند النيوزيلندية حيث يواجه المنتخب السويدي الخبير نظيره الإسباني الشاب.
واستحق المنتخب السويدي عن جدارة الوصول إلى نصف النهائي للمرة الخامسة في مشاركاته التسع، إذ تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة وتأهل مع جنوب أفريقيا على حساب إيطاليا والأرجنتين ثم أقصى الولايات المتحدة بطلة النسختين الماضيتين من ثمن النهائي والبطلة السابقة اليابان من ربع النهائي (2-1).
هذا، وكما كان الحال ضد اليابان التي بدت المرشحة الأوفر حظا للفوز باللقب قبل أن ينتهي مشوارها على يد الأسكندينافيات، تعوّل زميلات الحارسة زيتشيرا موشوفيتش والمدافعة الهدافة أماندا إليشتيد على الصلابة الدفاعية للوقوف في وجه تحركات الإسبانيات وأسلوبهن الذي يعتمد كثيرا على تبادل الكرة.
وعلى عكس السويد المحنّكة في كأس العالم بمشاركتها في جميع النسخ التسع ووصولها إلى غاية النهائي العام 2003 حين خسرت أمام ألمانيا 1-2 بعد التمديد، تصل إسبانيا إلى دور الأربعة للمرة الأولى في ثالث مشاركة لها فقط، وذلك بعدما حلت ثانية في دور المجموعات خلف اليابان قبل أن تكتسح سويسرا 5-1 في ثمن النهائي وتتخطى هولندا وصيفة 2019 في ربع النهائي 2-1 بعد التمديد.
كما يضم المنتخب الإسباني العديد من اللاعبات الموهوبات اللواتي يملن إلى الهجوم في تشكيلة تعتبر الأصغر سنا في هذه النهائيات، حيث تبرز بشكل خاص سلمى بارالويلو (19 عاما) التي سجلت هدف الفوز ضد هولندا في الشوط الإضافي الثاني.
هذا، وعلى الرغم من أن أليكسيا بوتياس، الفائزة بالكرة الذهبية في العامين الأخيرين، لا تزال بعيدة عن قمة لياقتها البدنية نتيجة معاناتها من إصابة في الركبة، يملك المنتخب الأيبيري الأسلحة اللازمة لمحاولة تحقيق الإنجاز وتخطي السويد.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج كرة القدم منتخب اسبانيا السويد كأس العالم لكرة القدم للسيدات منتخب أستراليا فی ثمن النهائی نصف النهائی ربع النهائی إلى نصف قبل أن
إقرأ أيضاً:
السويد تعلن وقف مساعداتها لليمن بحلول 2025 بسبب أعمال الحوثيين التدميرية
أعلنت الحكومة السويدية، عن قرارها وقف تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية إلى اليمن بحلول العام 2025، مرجعة أسباب ذلك إلى "الأعمال التدميرية المتزايدة" لمليشيا الحوثي.
وأوضحت، في بيان لها، أن وكالة المعونة السويدية "سيدا" ستنهي أنشطتها في الأجزاء الشمالية من اليمن بداية العام المقبل، على أن يتم تعليق العمل بالمساعدات في المحافظات الجنوبية بحلول بحلول 30 يونيو/ حزيران 2025.
وأرجعت الحكومة قرارها إلى ما وصفته بـ"الأعمال التدميرية المتزايدة" التي تقوم بها مليشيا الحوثي، بما في ذلك اختطاف موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الهجمات في البحر الأحمر التي أعاقت إمكانية التحقق من وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وقال وزير المساعدات السويدي "بنيامين دوسة" إن المساعدات الإنسانية السويدية المقدمة لليمن بلغت نحو 287 مليون كرونة سويدية (26 مليون دولار أمريكي)، وخصصت لتوفير الغذاء والمأوى والدواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وأضاف الوزير أن القرار يهدف إلى حماية أموال دافعي الضرائب السويديين وضمان عدم إساءة استخدام المساعدات.
وأشار إلى أن وكالة "سيدا" كُلفت بإنهاء جهودها التنموية في المناطق الشمالية بحلول مطلع العام 2025، على أن تكتمل الجهود في المناطق الجنوبية بحلول منتصف العام نفسه.